واشنطن تخلي موظفيها من اليمن
شددت الولايات المتحدة من الإجراءات الأمنية لحماية سفارتها وديبلوماسييها في اليمن تحديداً، حيث تم أمس نقل عشرات الموظفين إلى خارج اليمن. ويبدو أن الحراك الأميركي الذي بدأ يوم الأحد بإغلاق عدد من السفارات في الشرق الأوسط وأفريقيا، ناتج عن معلومات استخبارية عن اتصال بين زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري وزعيمه في «جزيرة العرب» ناصر الوحيشي حول التحضير لهجوم قد يكون الأكبر منذ اعتداءات 11 أيلــول العام 2001.
وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها «تحث الرعايا الأميركيين على تفادي السفر الى اليمن، كما تحث الرعايا الموجودين في اليمن الآن على المغادرة فوراً». وأضافت أنه «في السادس من آب العام 2013 أمرت وزارة الخارجية موظفي الحكومة الأميركية غير الضروريين بمغادرة اليمن فوراً نظراً لاستمرار الخطر المحتمل بوقوع هجمات ارهابية ضد مواطنين اميركيين (من زوار او مقيمين في اليمن) ومنشآت وشركات اميركية ومصالح اميركية وغربية».
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان أمس إنه «رداً على طلب وزارة الخارجية الأميركية في وقت مبكر صباح اليوم (أمس)، نقل السلاح الجوي الأميركي موظفين من العاصمة اليمنية صنعاء في إطار خطة خفض العاملين في حالة الطوارئ». وجاء في بيان البنتاغون أنه «ما زال هناك موظفون من وزارة الدفاع على الأرض في اليمن لدعم وزارة الخارجية ومتابعة الوضع الأمني».
ووفقاً لمصدر في وزارة الدفاع، فإنه تم نقل بين 50 ومئة ديبلوماسي من اليمن إلى قاعدة «رامستين» الجوية في ألمانيا، وبقي في صنعاء عشرات العسكريين لحماية السفارات وتدريب القوات اليمنية.
يذكر أن الخارجية الأميركية أغلقت يوم الأحد الماضي 19 مقراً ديبلوماسياً في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بالإضافة إلى بنغلادش ومدغشقر وبوروندي ورواندا وموريشيوس.
ووفقاً لمصدر في الاستخبارات الأميركية وآخر ديبلوماسي، فإن الحراك الأميركي ناتج عن رصد اتصالات بين الظواهري والوحيشي حول التخطيط لهجوم كبير كان من المفترض شنه يوم الأحد الماضي.
وبحسب ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن المخطط يعتبر الأشرس ضد مصالح أميركية وغربية منذ هجمات 11 أيلول العام 2001. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وحدة مكافحة الإرهاب أنه خلال الأسابيع الأخيرة جعل الظواهري من الوحيشي الرجل الثاني في التنظيم.
ومن جهتها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية إنه «بسبب الهواجس المتزايدة على الصعيد الامني، اجلي جميع موظفي سفارتنا في اليمن بصورة موقتة، وستبقى السفارة مقفلة حتى يصبح في وسع الموظفين العودة».
إلى ذلك، أعلنت الخارجية النرويجية عن قيامها بوقف الخدمات العامة التي توفرها سفاراتها في 15 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأصدرت اللجنة الأمنية العليا في اليمن في وقت سابق بياناً قالت فيه إنها تلقت معلومات تفيد بأن مقاتلين من «القاعدة» يخططون لشن هجمات على منشآت عامة خلال عطلة عيد الفطر هذا الأسبوع. ونشرت اللجنة أيضاً أسماء 25 من كبار مقاتلي «القاعدة» قالت إن قوات الأمن تلاحقهم، وعرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين ريال يمني (23 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات عنهم.
وكان زعماء قبائل محليون قالوا إن طائرة أميركية من دون طيار أطلقت خمسة صواريخ على سيارة في محافظة مأرب في وسط اليمن، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن القتلى الأربعة من عناصر تنظيم «القاعدة».
وبحسب مصدر قبلي، فإنه «تم التعرف على اثنين من القتلى الاول يدعى صالح التيس (الوائلي) والثاني صالح علي قوطي». وورد اسم صالح التيس ضمن قائمة الـ25 مطلوباً التي اعلنتها السلطات اليمنية.
وفي وقت لاحق، أسقط مسلحون من رجال القبائل مروحية عسكرية يمنية في مأرب، ما أدى إلى وفاة طاقمها المؤلف من ثمانية افراد على الأقل. وبحسب مسؤول قبلي، فإن العميد حسن مشعبة المكلف حماية المنشآت النفطية في مآرب كان على متن المروحية.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد