واشنطن تزعم بوجود أدلة على قيام ايران بتسليح العراقيين عبر الخليج

جدد مسؤولون عسكريون أمريكيون الاثنين، اتهاماتهم لإيران بمواصلة تقديم السلاح إلى "الإرهابيين" في العراق، قائلين إن القوات الأمريكية تمكنت من رصد عدد من القطع البحرية الإيرانية بالقرب من السواحل العراقية، فيما يعد "دليلاً جديداً على تورط إيران في الهجمات التي تستهدف الجنود الأمريكيين بالعراق."
وقال عدد من العسكريين الأمريكيين ، إنه تم رصد التحركات المتواصلة للبحرية الإيرانية في أقصى شمال الخليج، بعد المؤتمر الصحفي، الذي عقده الجيش الأمريكي بالعراق، في 11 من الشهر الجاري، والذي تم خلاله تقديم عدد من "الدلائل على التورط الإيراني بالعراق."
وأضاف هؤلاء المسؤولين القول إن عدداً من الجماعات المسلحة في العراق، أصبح بحوزتها أسلحة متطورة، حصلت عليها مؤخراً، على الأرجح من طهران، وهو ما قد يفسر تزايد الهجمات على الجنود الأمريكيين خلال الفترة الأخيرة.
وقال المسؤولون الأمريكيون أنهم ظلوا لعدة أشهر يراقبون تحركات عدد من السفن الإيرانية قرب مينائين عراقيين لتصدير النفط في الخليج، إلا أنهم لاحظوا تزايداً في حركة تلك السفن مؤخراً.
وأوضحوا أنه خلال الأسبوع الماضي، رصدوا قيام إحدى القطع البحرية الإيرانية، توقفت قرب السواحل العراقية لعدة دقائق، قبل أن يقوم أحد قوارب قوات حرس الحدود العراقية، بحثها على الخروج من المياه الإقليمية، حيث غادرت السفينة الإيرانية دون الدخول لميناء النفط العراقي، حسبما كان مقرراً لها.
في غضون ذلك، أكد طوني سنو، المتحدث باسم البيت الأبيض، عزم الإدارة الأمريكية على وقف تدفق الأسلحة من إيران إلى العراق، قائلاً إن هذه الأسلحة "تستخدم لشن اعتداءات على القوات الأمريكية."
وقال سنو: "سنفعل كل ما بوسعنا لمواجهة تدفق الأسلحة إلى داخل العراق، سنفعل كل ما يمكننا للدفاع عن شعبنا."
وحول ما إذا كان ذلك يعني أن حكومة الرئيس بوش تدرس احتمال شن عملية عسكرية على إيران أجاب سنو: "كلا، نحن لا نخطط لعبور الحدود إلى الداخل الإيراني، ولكن الرئيس لا يريد كذلك استبعاد أي بديل آخر، والذين يظنون أننا نقرع طبول الحرب، فالجواب هو لا، لا مخططات لاجتياح إيران."تزامنت تصريحات المسؤولين الأمريكيين، مع بدء قوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، مناورات عسكرية ضخمة، أطلقت عليها اسم "اقتدار"، و تستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة 20 لواءً من القوات البرية والآلية، وتجري في 16 محافظة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن قائد القوت البرية، محمد رضا زاهدي، قوله: "هذه المناورات تهدف إلى المحافظة على الاستعداد الدفاعي لقوات حرس الثورة الإسلامية."
وجاء في بيان نشره الحرس الثوري أن القوات البرية لحرس الثورة ستشارك بعشرين لواءً، في هذه المناورات مستخدمه أحدث الأسلحة، التي زودت بها مختلف وحداتها القتالية.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن الحرس الثوري أطلق عدة صواريخ، في بداية المناورات، حيث أظهر التلفزيون التابع للدولة الصواريخ وهي تخترق الأجواء منطلقة من منصات متنقلة براً، وأخرى على متن سفن بحرية صغيرة.

المصدر: CNN