واشنطن تقترح على أوروبا خيارين لمواجهة أزمة اللاجئين
على حين كانت واشنطن تقدم نصائح للاتحاد الأوروبي لمواجهة التحدي المتزايد للهجرة غير الشرعية كانت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تحذر من تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، في الموجز الصحفي الجمعة «إن عدم الاستقرار في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، صار يسبب عدم استقرار مناطق أخرى من العالم بما في ذلك أوروبا»، وإن الرئيس الأميركي باراك أوباما بحث هذا الأمر في الفترة الماضية مع كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي».
تصريحات إيرنست جاءت بعد صدور تقرير عن الوكالة الأوروبية، المكلفة مراقبة الحدود الخارجية لفضاء شنغن (فرونتكس)، في 18 آب الجاري، والذي رصد تجاوز 100 ألف شخص عند نقاط الحدود في دول الاتحاد الأوروبي خلال تموز الماضي فقط.
وذكّر «إيرنست»، بأن الرئيس الأميركي اقترح على رينزي عند زيارته للبيت الأبيض آذار الماضي خيارين على الاتحاد الأوروبي «الأول مساعدة بلدان جنوب أوروبا على التعامل مع هذا التدفق بطريقة أكثر إنسانية»، والثاني: «استخدام إجراءات أكثر صرامة ضد الأفراد الذين يبتغون الإتجار بالذين يفرون من الأوضاع العنيفة في بلدانهم». حسبما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.
وأشاد «إيرنست» بدور الاتحاد الأوروبي في إنقاذ وحماية الأرواح، وضمان احترام حقوق الإنسان، مشيراً أن واشنطن «ستحث الحكومات في المنطقة على تأسيس منشآت لائقة تسمح بتدقيق المهاجرين بشكل مناسب، وتقديم المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة». وقدم إيرنست تركيا كمثال «يستحق الإعجاب» في التعامل «مع أكثر من مليون فارٍ من سورية، وأن الأتراك وضعوا موارد ضخمة لاحتوائهم وتقديم الاحتياجات الأساسية لهم». وفي السياق أشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أول أمس إلى أن عدد المهاجرين الذين قاموا بعبور المتوسط خلال العام الجاري، تجاوز 300 ألف شخص، نسبة إلى 219 ألفاً خلال العام الماضي.
وكالات
إضافة تعليق جديد