واشنطن: طبخ معلومات استخبارية لإقناع الرأي العام بمهاجمة إيران
الجمل: أشار تقرير واني ماديسون الاستخباري إلى بعض المؤشرات التي تلمح إلى استعداد إدارة الرئيس بوش من أجل شن الحرب ضد إيران، ويقول التقرير:
أفادت مصادر رفيعة في وزارة الخارجية الأمريكية، بأن هنري ووستى، المسؤول عن الشؤون الإيرانية، قد تم نقله بشكل مفاجئ إلى (موقع آخر).. وفي الوقت نفسه يقوم مكتب ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي بتجميع بعض عناصر المحافظين الجدد من البنتاغون، ووزارة الخارجية، ووكالة الأمن القومي، ووكالة المخابرات المركزية، وذلك ضمن مجموعة عمل تهدف إلى القيام بعملية (طبخ) معلومات استخبارية من أجل إقناع الرأي العام الأمريكي بأن إيران أصبحت تشكل خطراً حقيقياً ضد أمريكا والمصالح الأمريكية في العالم.
ومن مصادر استخبارية عليمة أخرى، فقد تأكد أن المحافظين الجدد يحاولون استخدام نفس تقنية كذبة أسلحة الدمار الشامل العراقية، في تصميم وبناء سيناريو حول كذبة أسلحة الدمار الشامل الإيرانية.
سبق أن قام المحافظون الجدد بتلفيق عملية شراء اليورانيوم الخام، بوساطة نظام صدام حسين السابق، من جمهورية النيجر.. والآن يحاولون تلفيق نفس هذه التهمة، ولكن هذه المرة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، وربما لا تكون عملية شراء وبيع اليورانيوم المفترضة هذه بين جمهورية الكونغو وإيران، بل ربما تشمل بلداناً أخرى، يتم الزج باسمها في العملية.. وذلك للادعاء بأنها تملك برامجاً سرية لإنتاج أسلحة الدمار الشامل.
خطورة هذا السيناريو الحقيقية تكمن في أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تعتبر بلداً مصدراً لليورانيوم، إضافة إلى أن جمهورية الكونغو قد ظلت تمثل واحدة من أكبر (مزارع) أجهزة الاستخبارات العالمية، وذلك منذ فترة الصراع بين موبوتو ولوممبا.. وهناك الكثير من عيون وعملاء المخابرات البلجيكية والفرنسية والأمريكية، إضافة إلى المخابرات الإسرائيلية.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد