(وثائق سورية): بيان جامعة الدول العربية ضد الاعتداءات الإسرائيلية

  استعرض مجلس الجامعة العربية العدوان الإسرائيلي الأخير على مخيمات اللاجئين في سورية ولبنان والأردن والخسائر في أرواح المدنيين وخاصة النساء والأطفال هذا العدوان يؤكد الطبيعة العدوانية لإسرائيل التي بدأت منذ أن قامت العصابات الصهيونية بحملات إرهابية ترتكز على القتل والتشريد والاضطهاد للشعب الفلسطيني مما أدى إلى تشريد هذا الشعب من أرضه ليعيش في المخيمات في أسوأ الظروف الاجتماعية والاقتصادية خارج وطنه.

     إن الجيل الفلسطيني الذي نشأ في المخيمات والذي يقاسي آثار الإرهاب الصهيوني لا يمكن لأية حكومة عربية أو غير عربية أن تمنعه من العمل والنضال من أجل حقوقه المغتصبة التي أقرتها الأمم المتحدة في مقرراتها المختلفة واستمرت إسرائيل في تجاهلها منذ أكثر من ربع قرن وما حادث ميونيخ إلا نتيجة للإرهاب والعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني وحقوقه وظاهرة ليأس هذا الشعب المتصاعد مت إهمال المجتمع الدولي لنضاله العادل وقضيته الإنسانية.

    إن استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعوب العربية لا يهدد الأمن في المنطقة فحسب، وإنما يهدد السلام العالمي وأن الشعوب العربية لا يمكن أن تتجاهل هذا الوضع الشاذ القائم في المنطقة.

    ولذلك فإن المجلس يؤكد وقوف الدول العربية بحزم مع سورية ولبنان والشعب الفلسطيني وفي الوقت نفسه يوجه التحية للمناضلين والمقاتلين العرب في جبهات القتال لتصديهم للعدوان ويحيي القوات الجوية السورية في ردها على العدوان ببسالة ويحمّل إسرائيل مسؤولية ما تشنه من الهجمات العدوانية.

مصدر: صحيفة الحياة  عدد 12 أيلول 1972م.

الجمل- إعداد: د. سليمان عبد النبي