وفاة شاب في مسبح بحلب والاسعاف يأتي على مهل ودون تجهيز

الجمل ـ حلب ـ باسل ديوب :المرة الأولى التي توجه فيها الشاب عمار عوض ذي الـ 21 ربيعاً إلى مسبح الباسل في حلب  كانت الأخيرة له ، فقد لا حظ أحد المنقذين  عوم أحدهم على وجه الماء من دون حركة فاشتبه بالأمر، وقفز إلى الماء للتأكد من سلامته ،  فبعد قيامه بالغطس خلف أحد أصدقائه  تعرض عمار لإحتشاء مفاجىء في العضلة القلبية ، وهذا ما جاء به تقرير الطبابة الشرعية ، وقد صدف وجود أحد الأطباء في المسبح الذي سارع إلى إجراء الإسعافات الأولية المناسبة تنفس صناعي و مساج قلب، وقال الدكتور "وضاح شحيبر"  الذي كان موجوداً  " اتصلنا بالإسعاف  وبدأت بإجراء الإسعافات الأولية  اللازمة  تنفس صناعي ، و مساج قلب لمدة ربع ساعة وقد اشتبهت بسكتة قلبية  فحقنته بجرعة أدرينالين في القلب ولكن دون فائدة وبعد نصف ساعة حضرت سيارة الإسعاف ، ونقلته إلى مشفى الجامعة القريب ،"
لكن سيارة الإسعاف التي حضرت متأخرة  لم يكن فيها سوى سائق شرع بجر عربته بمفرده  ، دون وجود أي طبيب أو مرافق أو ممرض،ودون أن تكون مزودة بصادم كهربائي أو أي جهاز للإسعاف السريع أو أية  أدوية، فتم نقله إلى مشفى الجامعة حيث عجز الأطباء عن إعادة الحركة لقلبه بالصدمات الكهربائية.

الشاب عمار عوض هو طالب في السنة الأولى  في كلية الحقوق حاصل على منحة دراسية  من الحكومة السورية ،وهو من رام الله في الضفة الغربية المحتلة .
وهذه هي الحالة الأولى التي تحدث فيها وفاة في مسبح الباسل حيث لم تسجل فيه أية حادثة غرق منذ افتتاحه للعموم  قبل سبع سنوات  كما يقول مديره فارس مقيد " هذه المرة الأولى التي يحصل فيها هكذا حادث حيث يراقب ثلاثة منقذين على مدار الساعة المسبح الذي لا يتجاوز عمقه 185 سم في أخفض نقطة ، وتم الانتباه للشاب عمارفي أقل من دقيقة  علماً أن المكان الذي كان يسبح فيه عمقه 160 سم ولا يمكن أن يغرق فيه  من يجيد السباحة مثله  " بينما روى شهود عيان نقلاً عن  صديق للمتوفى أنه قفز إلى الماء  قبل المتوفى وغطس لمدة دقيقة تقريباً ، وعندما خرج إلى السطح وجده عائماً فتابع سباحته بشكل عادي ،وبعد لحظات نزل المنقذ واقترب منه ثم أخرجه واستدعى الطبيب الذي كان موجوداً "
وتم نقل جثة الشاب إلى دمشق بعد صدور تقرير الطبيب الشرعي  بانتظار إتمام الإجراءات القانونية لنقله إلى رام الله . 

  الجمل