فنانون أجانب يدهشهم الزجل السوري في مشتى الحلو

الجمل- مشتى الحلو- باسل ديوب: قضت أسرة ملقتى النحت  العالمي الثاني –  جمال الحب  الذي يقام في بلدة مشتى الحلو ، ليلة زجل سورية بدعوة من "ريمون الحجة" من أهالي عيون الوادي الملاصقة لمشتى الحلو ، أحياها الشاعران "حسان بسطاطي" و "ريمون نظامي"
وأبدى الفنانون الأجانب إعجابهم بالمناظرة السجالية شعراً التي يقوم عليها هذا الفن،ومما زاد في سرورهم هو تمحور قسم كبيرة من الأشعار على الحجارة،والنحت، والفنون، وبلغ التأثر بأحد الفنانين "فرانكو داغا " وهو أسترالي حد ترديد الأشعار خلف الشاعرين، بعربية مكسرة أثارت سرور الحضور، لكن ومع عجزه عن حفظ وترداد الجمل  العربية كاملة فإنه ردد ألحانها بشكل أوبرالي ، وقال فرانكو أنه معجب بهذه المناظرة الشعرية والتنافس بين شاعرين في الأشعار التي قيلت .

وتولى بعض الحضور نقل معاني بعض الأبيات للفنانين الأجانب، ولم يتوقف الاعجاب على الأجانب فقد تفاعل الحضور المحلى مع الزجليات التي قدمها الشاعران وبالأخص تلك التي تعلقت بالضيعة والتماثيل وفني النحت الآخر ، لكنهما ألقيا دعوة للحب والتسامح في النهاية وتوحيد الجهود لتقديم شعر رفيع المستوى ، و اعتبرا أن حجارة المشتى وعيون الوادي  هي أفضل من رخام كرار النادر والفاخر والمستورد خصيصاً للملتقى .
علق أحد الحضور على ارتفاع درجة الهجاء بين الشاعرين بأنه يجب كبح جماحهما قبل أن تعلق بين المشتى وعيون الوادي فـ "حسان بسطاطي" هو من أهالي المشتى بينما "سيمون نظامي" من اهالي عيون الوادي الملاصقة لها.
وقال صاحب الدعوة "ريمون الحجة "  وهو من أهالي عيون  الوادي أن الملتقى أصبح سمة مميزة في مشتى الحلو ويشكل ظاهرة رائعة بدأت تتجذر وتعمق الحس الجمالي في نفوس الأهالي والأطفال خصيصاً حيث أن لريمون ثلاثة أطفال في المشغل الفني الخاص بالأطفال ، وأن وجود النحاتين الأجانب جعل الأطفال يميلون للفن بشكل أكبر .
وقال الزجال "سيمون نظامي" "الملتقى أثرفينا بشكل كبير نتخيل اليوم كيف سيكون المشتى بعد نصب خمسة عشر تمثالاً جديداً..  التماثيل الاولى جعلت شوارع الضيعة القديمة رائعة فكيف الآن مع 15 تمثالاً إضافياً ، وكيف سيكون عليه جمال البلدة  في العام التالي ، أنا ممتن جداً لفارس الحلو ولكل الرعاة والداعمين لهذا المشروع الحضاري "
وكان ملتقى النحت العاللمي الثاني – جمال الحب قد انطلق في العاشر من حزيران الجاري بمشاركة خمسة عشر فناناً من سورية والعالم ويستمر لغاية العاشر من تموز القادم،  حيث سيقام حفل فني  في ختام أعمال الملتقى اافنانة ميادة بسيليس .
ويرافق  الملقتى مشغل فني للأطفال يعول عليه في زرع ميل لدى أطفال المنطقة تجاه فن النحت والفنون التشكيلية عموماً  وفق رؤية ورشة البستان التي تنظم الملتقى وهي بإشراف الفنان فارس الحلو ،ومعرض للكتاب سيفتتح بعد أيام ، ومعرض للتصوير الضوئي .
ويقام المهرجان برعاية ودعم مالي من وزارتي الثقافة  والسياحة ، ودعم مالي من عدد من المؤسسات والشركات العامة والخاصة  وهي جريدة   "الديار"   اللبنانية ،وفندق "بانوراما "  مشتى الحلو ، وشركة شل ،  و"المجموعة  المتحدة"، و"يانصيب معرض دمشق الدولي" ، و "طيف" للإعلان ، و "كوداك" ، و"السورية للطيران" ، و .
 Cave  Michel angelo  ,    Garden city