ياسين بقوش آخر «ضحايا» صباح عبيد!
تثار ضجة منذ مدة حول مبنى دمشقي كان مسالماً لسنوات طويلة. المبنى يشكل رأس مثلث يضم مجلس الشعب، ومجلس الوزراء وسط دمشق. لم يستجد على بناء نقابة الفنانين إلا شيء واحد، صار الممثل صباح عبيد على رأسه، ولاحقاً وسّع حضوره إلى زاوية أخرى للمثلث، بعد أن صار أيضاً، عضواً في مجلس الشعب منذ أشهر.
وفي آخر عناوين هذه الضجة، اتهم الممثل السوري ياسين بقوش نقيب الفنانين بأنه وجه إليه «شتائم مباشرة وسبّ عائلتي»، وأضاف «لو أني اصطدمت مع أحد «الزعران» في الشارع لما سمعت مثل هذا الكلام الذي أخجل من تكراره». وأوضح بقوش، في حديث الى «الحياة»، أنه قصد النقابة بغرض استكمال معاملة إدارية، إذ أراد أن يسجّل ابنه في المدرسة الفندقية، فقيل له أن هناك مقاعد مخصصة للنقابيين، وللحصول عليها ينبغي توجيه كتاب من النقابة إلى وزارة السياحة. ويكمل بقوش: «دخلت مكتب نقيب الفنانين ووضعت الكتاب بين يديه، لكنه استفزّني وصدمني بالقول أنه لا يتعامل مع وزارة السياحة وأخذ يتحدث في شكل غير لائق أبداً عن السياحة والوزارة». ويستطرد بقوش قائلاً إنه حمل الطلب وهمّ بالذهاب، لكن قبل أن يخرج «سمعت شتائم مخجلة من صباح عبيد موجهة لي ولعائلتي، فعدت أستوضحه مبررات كل ذلك فزاد غضبه وأراد المضي إلى المشاجرة». ويتابع بقوش موضحاً أن بعض أعضاء مجلس إدارة النقابة أخذوه إلى مكاتب مجاورة وقاموا بتهدئته معتذرين عما حصل.
من جهته، نفى صباح عبيد تلك «الاتهامات»، مؤكداً أنه «لا يوجد نهائياً أي إشكال بيني وبين الفنان الكبير ياسين بقوش»، وأضاف أن الوقائع التي ساقها الأخير «كلها ادعاء وليقدّم إثباتاً على ذلك».
وعاد ياسين بقوش، الذي شارك دريد لحام والراحل نهاد قلعي الكثير من أعمالهم مثل «صح النوم» و «مقالب غوار» وغيرهما، ليؤكد أن «مسؤولين عدة في النقابة كانوا موجودين عندما حصلت المشكلة»، مستغرباً أن تخرج مثل هذه «الألفاظ النابية من نقيب فنانين وعضو مجلس شعب ولا أظن أن الهيئات النقابية في البلد ترضى بذلك». واعتبر أن وجود عبيد على رأس نقابة الفنانين «في هذا الشكل هو محاولة لهدم النقابة والثقافة...».
ورافق ترؤس صباح عبيد النقابة مسلسل من القضايا التي أثارت ضجة واسعة في الأوساط الفنية. بدأت بوقف قيد مجموعة فنانين سوريين في النقابة، وبينهم أسماء كبيرة، بذريعة أنهم «لم يسددوا اشتراكاتهم المالية». ولاحقاً أفادت النقابة أن هناك مجموعة من المخرجين الشباب، بعضهم حقق حضوراً قوياً في الدراما السورية، لا يحق لهم العمل لأنهم «لا يتمتعون بصفة مخرج» وهو ما تمت تسويته لاحقاً عبر منحهم «أذونات عمل». والقضية التي لقيت الضجة الأكبر جاءت بعد تصريحات أطلقها نقيب الفنانين، معلناً أنه سيمنع مجموعة مغنيات من إحياء أي حفلات فنية في سورية، وتلا ذلك تراشق كلامي بين عبيد وهيفاء وهبي التي كانت على رأس قائمته السوداء.
وسيم إبراهيم
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد