يعلون: فيلق القدس الإيراني... التهديد الوحيد من سوريا
كرّرت تل ابيب تحذيرها من تنامي الدور الإيراني في الساحة السورية، «التهديد الوحيد عليها من سوريا»، ومن تسلح حزب الله بسلاح نوعي «كاسر للتوازن». وعبّر وزير الامن الإسرائيلي، موشيه يعلون، عن أنه لن يسمح بخرق «الخطوط الحمر»، وتحديداً نقل سلاح نوعي من إيران إلى حزب الله في لبنان، عبر الاراضي السورية.
كلام يعلون جاء من الولايات المتحدة، خلال زيارة لم يتناولها الاعلام مسبقاً، التقى خلالها اعضاء من الكونغرس، ومن بينهم رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، ماك ثورنبري، واعضاء اخرون من لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس. وبحسب بيان صادر عن وزارة الامن الاسرائيلية، ناقش يعلون واعضاء الكونغرس «مسائل استراتيجية في الشرق الأوسط»، وعرض أمامهم الوضع في المنطقة ونظرة اسرائيل الى تطوراتها.
وقال يعلون إن «سوريا تحولت الى ساحة حيث ينشط فيها لاعبون كثر، وحيث الفوضى عارمة». وكرر ان اسرائيل ليست طرفاً وهي لا تتورط بما يجري هناك «لكننا حريصون جدا على الخطوط الحمر، اذ لن نصبر على خرق سيادتنا في الجولان ولن نكون صابرين بشأن محاولات نقل سلاح كيميائي، ونحن لن نسمح بنقل سلاح متطور الى جهات ومنظمات من الاعداء وتحديدا الى حزب الله، ونقول بصراحة ووضوح، لن نسمح بنقل السلاح الذي يصل من ايران الى حزب الله، عبر سوريا».
النظام الإيراني لم يعد أحد الحلول لاستقرار الشرق الأوسط
وأكد امام اعضاء الكونغرس أنّ إسرائيل «قلقة جداً» من الوجود الايراني في سوريا، اذ ان «فيلق القدس (التابع للحرس الثوري الايراني)، هو الجهة الوحيدة التي تنتج الارهاب ضدنا، وهو الجهة الوحيدة التي تهرب السلاح وتشغل وكلاء لها ضدنا»، واضاف ان «النظام الايراني الذي يعد احد الحلول لاستقرار الشرق الاوسط، هو من منظور اسرائيل اصل المشكلة». وقال: «هذا النظام ينتج ارهابا ويقوض انظمة في المنطقة، وهو ما يعد اخبارا غير جيدة للمنطقة وليس فقط لاسرائيل... وهذا النظام يؤسس لبنى تحتية (للارهاب) في انحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية».
التهديد الايراني، كما اكد يعلون، «لم يتلاش بعد الاتفاق (النووي) معها، بل تحول ليصبح اكثر فاعلية، وفي اعقابه بات النظام الايراني اكثر ثقة بنفسه مع رفع العقوبات ومزيد من الاموال وإمكانات كبيرة لتسليح وتمويل وتدريب المنظمات الارهابية». ورأى ان تداعيات الاتفاق من وجهة النظر الاسرائيلية هي ان «حزب الله اقوى، واستمرار لمحاولات نقل اسلحة وخبرة الى حماس والجهاد الاسلامي».
وتوجه يعلون الى اعضاء الكونغرس مؤكداً على العلاقات القائمة مع الولايات المتحدة، وخاصة التعاون في توفير ردود على التهديدات المستقبلية لاسرائيل، مشيداً بالتنسيق بين الاجهزة الامنية والعسكرية للجانبين والتعاون الاستخباري الاستثنائي، وقال ان «دعم الولايات المتحدة هو الحجر الأساس في أمن اسرائيل القومي، وانا أعتقد أننا متفقون وفي صف واحد لمواجهة التحديات الامنية الماثلة امامنا، وعلينا ان نتأكد من ان الجيش الاسرائيلي قادر على المواجهة، ليس فقط للسنوات المقبلة بل ايضا لعقود مقبلة، فنحن بحاجة إلى أسلحة تكتيكية للدفاع عن انفسنا بصورة افعل، من الجو وعلى الارض وكذلك في البحر وكذلك ايضا في المجال السايبري».
يحيى دبوق
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد