“يونافور” تفرض طوقاً على سواحل الصومال
يطلق الاتحاد الأوروبي غداً الاثنين اول عملية بحرية منذ تأسيسه باسم “اتالانتا” بإرسال ست سفن حربية، وثلاث طائرات مراقبة لمطاردة القراصنة قبالة سواحل القرن الافريقي، وأكدت قوة الاتحاد البحرية والمانيا ان الاهتمام سيتركز على السفن ومكافحة القرصنة، من دون اهتمام بأسباب الآفة.
وتشارك في العملية ثماني دول على الاقل هي بلجيكا واسبانيا وفرنسا واليونان وهولندا وبريطانيا والسويد وربما تنضم اليها لاحقا البرتغال، بقيادة ضابط بريطاني هو نائب الاميرال فيليب جونز، ما يعتبر سابقة أخرى في تاريخ الدفاع الاوروبي.
وستضم قيادة “يونافور أتالانتا” نحو ثمانين ضابطاً ومقرها في نورثوود بشمال لندن على قاعدة بحرية تستخدمها البحرية الملكية والحلف الاطلسي.
وسيؤمن نحو عشرين عسكريا الشؤون اللوجستية في جيبوتي، كما سيجوب نحو الف بحار قبالة سواحل الصومال وفي خليج عدن.
وتقضي مهمة اسطول الاتحاد الأوروبي بتفويض من الأمم المتحدة بمواكبة سفن برنامج الاغذية العالمي التي تنقل مساعدات انسانية الى الصومال والقيام بدوريات لردع القراصنة عن مهاجمة السفن التجارية وحتى اطلاق النار عليهم ان لم يمتثلوا.
وان انطلقت رسميا الاثنين لن تكون القوة اتالانتا بعددها الكامل على الفور. وستحل هذه القوة مكان سفن الحلف الاطلسي الاربع التي تجوب المنطقة منذ اواخر اكتوبر/تشرين الأول.
واوضحت الحكومة الالمانية انها تريد المشاركة في عملية “أتالانتا” وذلك من خلال ارسال فرقاطة والف عسكري. وسيتخذ قرار حول اسس نشر هذه القوة الاربعاء المقبل. وذكرت محطة التلفزيون الالمانية “آي آر دي” وصحيفة “فرانكفورتر اليجيماينا زايتونغ” امس السبت نقلا عن رسالة مشتركة لوزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير ووزير الدفاع فرانز جوزف جونغ موجهة الى النواب، ان برلين لا تنوي القيام بملاحقة نشطة للقراصنة الا في حالة تعرض المصالح الالمانية للتهديد. وأوضحت الوثيقة ان “اعتقال اشخاص يشتبه في أنهم قراصنة ليس الهدف الاول للعملية”.
وأشارت الوثيقة الى ثلاثة خيارات في حال اعتقال قراصنة: نقلهم إلى ألمانيا “خصوصا في حال كانت السفينة ترفع العلم الالماني” وفي الحالتين الأخريين اما ان يسلم القرصان الى بلد تمكن ملاحقته فيه شرط ألا يمارس هذا البلد التعذيب وألا يطبق عقوبة الاعدام واما ان يطلق سراحه.
وقال نائب الاميرال جيرار فالان قائد الاسطول الفرنسي في المحيط الهندي لوكالة فرانس برس “ان مكافحة القرصنة تتوقف دوما عند اليابسة” مضيفا “يجب القيام بكل شيء لكي تتوقف الصومال عن ان تكون دولة مفلسة ولكي يصبح “القادة الصوماليون” قادرين على فرض القانون في بلادهم”.
وقللت اريتريا من تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي حول دعمها للقراصنة الصوماليين، وقالت وزارة الخارجية الاريترية في بيان رداً، إن اثيوبيا تريد أن تلقي باللوم على اريتريا وتجعلها كبش فداء لتغطية ما وصفها تجاوزاتها في الصومال، ونفى البيان أية صلة لإريتريا بالقراصنة الصوماليين. وقال، منذ دخول اثيوبيا في عام 2006 الصومال لحق بالصومال الدمار والتشريد والقتل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد