10 مخالفات تعد على المواقع الأثرية بالسويداء
عجز الوحدات الإدارية في مدينة السويداء وقراها من إزالة المخالفات البنائية المرتكبة من المواطنين عزز وشجع استباحة المواقع الأثرية والتعدي على حرمها وأدى إلى تشويه منظرها الجمالي ونزع الصفة الأثرية والتاريخية عنها فضلاً عن إزالة معالمها واندثارها ويشير رئيس شعبة المباني بدائرة آثار السويداء وليد أبو رايد أن الدائرة قامت خلال هذا العام بتنظيم أكثر من عشرة ضبوط تعد على المواقع الأثرية وذلك بسبب قيام مرتكبي هذه المخالفات بالتقنيات السرية في عدد من المواقع الأثرية كأعمال التنقيب السري في ولغا وقنوات وشهبا والغارية وغيرها إضافة لقيامهم بتجريف بعض الغرف الأثرية القديمة وقد تم إشادة أبنية حديثة مكانها والنقطة الأهم في القضية هي مخالفة معظم هؤلاء شروط التراخيص الممنوحة من دائرة آثار السويداء مضيفاً إن الدائرة وباعتبارها جهة وصائية وليست تنفيذية قامت بمخاطبة محافظة السويداء بالعديد من الكتب ليصار إلى مخاطبة الوحدات الإدارية المسؤولة عن المخالفة لإزالتها وتوقف الأعمال البيتونية إلا أنه وللأسف الشديد كل هذه الكتب المرسلة لم تأخذ حيز التنفيذ من هذه الوحدات والدليل على ذلك عشرات المخالفات التي استمرت علنا وحلّت مكانها أبراج طابقية وخير مثال على ذلك الأبنية التي انتصبت على الشارع المحوري وقرب المشنقة في مدينة السويداء والمخالفات في مدينة شهبا الأثرية وغيرها الكثير, ويضيف أبو رايد قائلاً: ما أدى إلى تشعب هذه المخالفات وازديادها إنما يعود إلى تأخر القضاء البت بالدعاوى المرفوعة على مرتكبي المخالفات فهناك عشرات الدعاوى منذ سنوات لم تأخذ حكما قضائيا ولم يبت بها حتى الآن علما أن الحكم القضائي حالياً لم يعد له أي جدوى ولاسيما أن المخالفة نمت وترعرعت والمعلم الأثري تمت إزالته من مرتكب المخالفة.
إذا ولحل هذه الإشكالية والحد من انتشار التعديات والمخالفات يؤكد أبو رايد أنه من المفترض إحداث محاكم خاصة بالآثار لفصل الدعاوى فوراً ومحاسبة المخالفين دون أي إبطاء إضافة إلى ضرورة تظافر كل الجهود بدءاً من الوحدة الإدارية والمجتمع الأهلي ودائرة الآثار بالسويداء ومديرية السياحة لعدم قدرة دائرة آثار السويداء وحدها على إيقاف التعديات المتفاقمة يوماً بعد يوم.
عبير صيموعة
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد