11 قتيلاً بغارات سعودية استهدفت سجناً وسط اليمن

قتل 11 شخصاً بينهم سجناء ومدنيون وعسكريون، اليوم الاحد، في قصف جوي نفذته طائرات "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية، على مبنى إدارة الامن في مدينة القاعدة وسط اليمن، فيما نفى "التحالف" الذي يشن حرباً ضد اليمن أن تكون طائراته قد قصفت مقر إقامة السفير العماني في العاصمة اليمنية صنعاء، داعياً إلى إجراء تحقيق في الحادث.
وذكر مصدر طبي يمني لوكالة "فرانس برس"، أن استهداف إدارة الأمن في القاعدة حيث يوجد سجن، "أسفر عن مقتل 11 شخصاً بينهم مدنيون وعسكريون وأكثر من 50 جريحاً".
وبحسب شهود، شنت الطائرات غارة أولى على مبنى إدارة الأمن من دون أن تتسبب بأضرار كبيرة، وقام المسؤولون عن السجن بإخلاء سبيل 300 سجيناً في أعقاب الغارة.
وبعد دقائق، شنت الطائرات غارة ثانية أسفرت عن تدمير المبنى بشكل كامل وسقوط قتلى وجرحى.
وذكر الشهود أن القتلى بعضم من السجناء، وبعضهم من المسؤولين العسكريين عن إدارة الأمن إضافة إلى بعض المدنيين.
من جهة ثانية، نفى "التحالف العربي" أن تكون طائراته قد قصفت مقر إقامة السفير العماني في العاصمة اليمنية صنعاء، داعياً إلى إجراء تحقيق في الحادث، بحسب ما نقلت وسائل إعلام سعودية اليوم.
وكانت وزارة الخارجية العمانية استدعت السفير السعودي لدى مسقط، السبت، وسلمته رسالة احتجاج على الضربات الجوية التي قالت "وكالة الأنباء العمانية" إنها استهدفت مقر إقامة سفير عمان لدى اليمن.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المتحدث باسم "التحالف" العميد أحمد عسيري قوله، إن الضربات الجوية استهدفت مبنى وزارة الداخلية اليمنية، وليس مقر إقامة السفير العماني.
وذكرت الصحيفة أن المبنى تحول إلى مركز للعمليات العسكرية للحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية وأجزاء كبيرة من البلاد، ناقلة عن عسيري قوله، إن "التحالف" يرحب بإجراء تحقيق، ويشير إلى أن منزل السفير ربما قصف بقذيفة "مورتر" أطلقها الحوثيون.
وأضاف "الإنسان قادر في اللحظة الأولى أن يفرق بين استهداف الموقع بقذيفة هاون أو بواسطة طائرة حربية."
والتزمت سلطنة عمان، وهي واحدة من دول مجلس التعاون الخليجي الست، الحياد في الحرب ضد اليمن واستضافت محادثات بوساطة الأمم المتحدة بين الحوثيين وحكومة الرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر يمنية أن وفد الحوثيين غادر صنعاء اليوم، لإجراء محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وكثف "التحالف" غاراته الجوية في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي تستعد فيه قوة برية خليجية ومقاتلون موالون لهادي، للقيام بحملة للسيطرة على صنعاء.
وقال سكان إن نحو عشر ضربات جوية شنت على مبنى وزارة الداخلية شمال العاصمة، ومعسكر للشرطة قريب منه ومبنى عسكري.
وقالت "وكالة الأنباء اليمنية"، التي يسيطر عليها الحوثيون، إن إجمالي عدد القتلى في الضربات الجوية السبت ارتفع إلى 40 شخصاً، كما أصيب 130  آخرون، ما دفع وزارة الصحة إلى توجيه نداء عاجل للحصول على إمدادات طبية.
وتحدث سكان صنعاء اليوم عن ليلة هادئة، ولكن مسؤولين محليين في محافظة إب وسط البلاد، قالوا إن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 15 في ضربات جوية استهدفت مجمعاً حكومياً مخصصاً لقتال تنظيم "القاعدة".

(رويترز)