150 ألف خادمة تدعم كسل السوريين
بقي نظام استقدام واستخدام العاملات والمربيات في المنازل من غير السوريات لسنوات طويلة يتم في الظل حيث ترى الدولة أن هناك شيئاً يجري ضمن ذلك لكنها تغض الطرف عنه تارة وتشن عليه الحرب تارة أخرى وذلك حسب..؟!! ولكن في 21/11/2006 صدر القرار 81/م .و عن رئاسة مجلس الوزراء وأنهى معه الفترة غير الشرعية لهذا العمل.
ولتسليط الضوء على موضوع الخادمات في سورية التقينا السيد جورج ديب صاحب مكتب الاستقدام الخدم من عدة دول آسيوية منذ سنوات فقال: لقد صدر القرار 81/م.و محدداً عدة شروط لطالب الترخيص من أصحاب المكاتب أمثالنا أبرزها أن يكون عربياً سورياً منذ أكثر من 5 سنوات أو من في حكمه ذو سيرة حسنة ويلتزم بتنفيذ أحكام هذا النظام المحددة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهي الجهة المشرفة على عملنا.
ولكنني أعتقد أن أحد الشروط الأساسية التي يجب أن تضاف مستقبلاً لهذه النقاط هي ضرورة أن يحمل صاحب المكتب مؤهلاً جامعياً على الأقل فمن يعمل بالموارد البشرية يجب أن تكون لديه مزايا أكثر مما سبق ذكره بقرار 21/11/2006 وأعتقد أيضاً أن من يعمل بهذا المجال يجب أن يكون ذو خبرة اجتماعية وعملية واضحة .
> ماذا يشترط بالعاملة المراد استقدامها:
>> أن تكون عاملة الأهلية القانونية وغير محكوم عليها تنتمي بجنسيتها لدولة مسموح استقدام العاملات منها بموجب قرار يصدر عن وزارة الداخلية وسليمة من الأمراض المزمنة والسارية.
> متى يصدر قرار الترخيص؟
>> تسديدمبلغ قدره 200 ألف ليرة كفالة نقدية غير قابلة للالغاء بقيمة 5 ملايين ل.س وفق الصيغة المعتمدة من الوزارات.
- تسديد بدل ترخيص وتجديده وكافة الغرامات لحساب الخزانة المركزية
- تخصص وزارة المالية بمبالغ تعادل بدلات الترخيص لحساب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
- تصدر الكفالة عن أحد المصارف العاملة والمرخصة أصولاً في سورية وتبقى سارية طول مدة الترخيص وتجديده.
كذلك يحدث بعد تقديم مجموعة من المستندات والاثباتات أبرزها صورة عن عقد تأسيس الشركة إذا كان طالب الترخيص شخصاً اعتبارياً وصورة عن السجل التجاري وسند ملكية عقار وبيان بالدول التي سيستقدم منها العاملات.
> وما هي هذه الدول؟
>> حالياً أثيوبيا والفلبين,كنت استورد أيضاً من أندونيسيا لكن نتيجة وجود بعض الاشكالات بأوضاعهن التي تكون أحياناً غير نظامية آثرت الغاء أندونيسيا من الاستقدام؟
> ما الكلفة؟
1000-1200 دولار تتضمن بطاقة الطائرة وفحوصاً طبية ورسوم مغادرة المطار
1000 دولار اقامة في سورية بمدة أقصاها 4 سنوات ولكن المشكلة في الألف دولار الأخيرة أنها مجحفة بحق المواطن الذي لم يعد موضوع حاجته لخادمة أمراً عرضياً أو كمالياً بل بات حاجة خاصة بوجود مريض ولا أحد يستطيع اعالته أو أم تعمل وتريد أن تأتي لترتاح قليلاً وليس الى عمل آخر وهي بحاجة الى التفرغ لأولادها وتعليمهم ورعايتهم تاركة الأعباء المنزلية والتنظيف على الخادمة.
ومشكلة ال 1000 دولار للدولة أنها يجب أنت تدفع حتى لو غادرت تلك الخادمة نتيجة ظروف معينة بعد اسبوع من تلك الأربع سنوات فلماذا ألا يكون قرار وزارة الداخلية بدفع ألف دولار أقساطاً سنوية (250 دولار كل عام) أسوة بجميع الدول العربية والأجنبية التي تستقدم الخادمات وتتعامل معهن.
>ما عدد الخادمات التي تستوردها شهرياً؟
>> بين 10 -25 بنتاً.
> ما هو العدد الحالي للخادمات غير السوريات بسورية تقريباً ؟
>> يوجد باعتقادي نحو 150 ألف خادمة من عدة دول آسيوية وهذا العدد مرشح للوصول الى 400-450 ألف خلال 4 سنوات .
> ألا تعتقد أن هذه العمالة أخذت فرصة عمل للسوريات؟
>> حالياً نسبة السورية التي تقبل العمل في المنازل شبه معدومة, قد تجد فتاة ممرضة أو آذنة بدوائر الدولة ولكنك لن تجدها خادمة منزل وباعتقادي أن ذلك ترافق مع مرحلة الاقطاع وما نتج عنه من آثار سلبية على هذه المهنة وهي مهنة مقبولة وليست سيئة لأن من تعمل بهذا المجال تقوم بدور أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا مقابل مبلغ من المال (100-200 دولار)
أمام عدم رغبة الفتاة السورية بالعمل خادمة ما المانع من استقدام عمالة خارجية لتريح ربات البيوت والأمهات من الأعباء البيتيه .
> ما أبرز معاناة تحدث بينكم وبين المواطنين الذين يستأجرون الخدم؟
>> موضوع الضرب يشكل لنا مشكلة حقيقية, الضرب في سورية حالياً ممنوع بالمدارس للأطفال الصغار وحتى في السجون يمنع الضرب, فكيف يقدم البعض على ضرب فتاة مسكينة أتت لتتغرب وتكسب عيشها لماذا نهينها ونذلها ألا يؤدي ذلك بفتاة في سن 18-25 الى أن تتأذى وقد تنتحر نتيجة الإمعان بسوء معاملتها, من جهة ثانية ألا يعطي ذلك سمعة سيئة للبلد .
- نريد التعامل بموضوع الموارد البشرية بكافة الاتجاهات لخلق فرص عمل للكثيرين إننا نعمل ليس فقط على تأمين ظروف أفضل للسوريات بل نؤمن عمل للسوريين خارج سورية نبقى الوقت الذي نؤمن عمل لآسيويات داخل سورية إن هذه التشاركية تعطي فرصاً كبيرة للكثيرين...
موسى الشماس
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد