20 قتيلاً في معارك عنيفة خلال يومين بالعاصمة الصومالية

قتل 20 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين وأصيب 30 آخرون بجروح في معارك عنيفة جرت في مناطق متعددة من العاصمة الصومالية مقديشو بين قوات حكومية وإسلاميين معارضين لليوم الثاني على التوالي، فيما نفت اليمن منح اللجوء السياسي للرئيس الصومالي السابق عبدالله يوسف.

ودارت أسوأ المعارك أمس بين الطرفين في ركينلي، فيما اتهم مدير حي المدينة أحمد حسن داعي الإسلاميين المعارضين بقصف الأحياء الشعبية بمدافع الهاون. وأشار إلى أن الجبهة الإسلامية التي تدعمها جماعات إسلامية أخرى تسعى إلى إجبار سكان مناطق جنوب غرب العاصمة على النزوح من ديارهم مرة أخرى. وأكد أن قواته في موقع الدفاع عن النفس، نافيا أن يكون استدعى القوات الإفريقية لقصف مواقع الإسلاميين المعارضين الذين يحملون إدارته مسؤولية تجدد العنف في المنطقة. كما دارت معارك شرسة في تقاطع صنعاء شمال العاصمة بين معارضين وقوات تابعة لإدارة بلدية مقديشو. وقد اندلع القتال إثر مهاجمة المعارضين القوات الحكومية في كمين نصبوه لها.

من جانبه، كشف محمد حسن حاد رئيس مجلس شيوخ قبيلة “الهوية” عن لقاءات أجراها المجلس مع التيارات الإسلامية لإقناعهم بوقف القتال، ومنح فرصة لسكان العاصمة وتمكينهم من العودة إلى ديارهم التي نزحوا عنها قبل عامين. وأشار إلى محادثات أجراها شيوخ القبيلة مع الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال (جناح جيبوتي) والشيخ يوسف محمد سياد “اندعده” سكرتير الدفاع في تحالف إعادة التحرير (جناح أسمرا) بزعامة الشيخ حسن طاهر أويس، لوقف الصراع الدائر في العاصمة.

من ناحية أخرى، أكدت مصادر حكومية يمنية مسؤولة أن الرئيس الصومالي السابق، الذي قدم استقالته من منصبه الرئاسي في 29 ديسمبر/كانون الاول الماضي، لم يقدم طلبا رسميا للسلطات اليمنية لمنحه حق اللجوء السياسي كما تردد، مشيرة إلى انه في حال تقديمه مثل هذا الطلب فسوف تتم تلبية طلبه من قبل الحكومة ومنحه حق اللجوء السياسي.

الى ذلك، رست في ميناء عدن أول بارجة بحرية عسكرية روسية بهدف المساهمة في مكافحة القرصنة المتصاعدة في مياه خليج عدن والبحر الأحمر. وقالت مصادر أمنية إن وصول البارجة الروسية إلى الميناء أحيط بتدابير أمنية مشددة، حيث رافقت قوارب تابعة لخفر السواحل اليمنية البارجة بمجرد اقترابها من السواحل اليمنية حتى وصولها ميناء عدن.

المصدر: الخليج