30% من السلع المستوردة مقلدة والفروج يتابع تحليقه
قليلة هي المستجدات في الأسواق والبورصات العالمية باستثناء الارتفاع المفاجئ لأسعار الحديد الذي ارتفع الطن الواحد منه بما يقارب مئة دولار..
فالجميع ما زال في أتون الأزمة.. وان خفت حدة تداعياتها ومنعكساتها. فمعدل التضخم في بعض الدول الأوروبية يتراوح بين الصفر و1.5% وهذا الانخفاض لا يعني مطلقاً تعافي الاقتصاد العالمي بل هو دليل إضافي على حالة الكساد والجمود وقلة السيولة..
أن نسبة البطالة في الولايات المتحدة لا تزال عالية فقد بلغت 10% وفقاً لتصريحات المسؤولين الأمريكيين وفي بريطانيا فقد الملايين عملهم.. جراء الأزمة وتداعياتها التي تمثلت في إفلاس المصارف وتقليص الشركات لحجم العمالة لديها.. ولا تزال العديد من الدول تجهد في ابتداع آليات جديدة لمواجهة تداعيات الأزمة.. فالاتحاد الأوروبي وجد نفسه مضطراً لتقديم مساعدات كبيرة جداً لليونان التي تواجه حالياً أكثر فصول الأزمة حدة. وهي المصنفة في عداد الدول الأوروبية الأقل نمواً والأقل تصنيعاً.
الفروج في الأعالي
لم يقرر الفروج بعد النزول إلى الأرض فهو وان انخفضت أسعاره بعض الشيء لكنها لا تزال مرتفعة قياساً بما كانت عليه قبل حوالي شهرين فقد ارتفع سعر الكغ بمقدار أربعين ليرة ما أسهم برفع أسعار الفروج المشوي بكل أنواعه والتي وصلت إلى /340/ ليرة ولا يزال سعر الصوص المعد للتربية بأربعين ليرة. كما أن شرحات الفروج التي تستخدم في صناعة الشاورما وصلت إلى /300/ ليرة للكغ بينما كانت قبل شهرين بمئتي ليرة . ويتوقع بعض المتابعين انخفاض الأسعار وعودتها إلى عتبة الـ 100-105 ليرات بعد شهر تقريباً. أما في الأسباب فهناك شبه إجماع أن ارتفاع الأسعار نجم عن القرار الحكومي الذي قضى بفرض ضريبة على الأعلاف ذرة- شعير بمقدار /3500/ ليرة والعودة إلى تخفيضها إلى ألف ليرة على طن الذرة و/2500/ ليرة على طن الشعير. وقد أدى ذلك إلى عزوف المربين عن إكمال تربية ما لديهم من أفواج خوفاً من دفع تكاليف عالية أما البيض فهو على حاله متوفر في كل الأسواق وبأسعار تبدأ من /75/ ليرة للحجم الصغير وتنتهي /120/ ليرة للصحن زنة ألفي غرام.
التوقف عن ذبح الإناث
ساهمت الأمطار في توفير المراعي المجانية في البادية وبالتالي إلى رفع أسعار الخراف المعدة للتربية والتسمين وتلك المعدة للذبح والتوقف أيضا عن ذبح إناث العواس ففي مثل هذه الفترة من العام الماضي كانت تباع أنثى العواس مع وليدها في سوق نجها بـ/1500/ ليرة أما حالياً فتباع أنثى العواس مع وليدها مابين 7000 إلى /11/ ألف ليرة كما أن الخروف الصغير الذي يقل وزنه عن/20/ كغ يباع بـ/300/ للكغ الواحد. أما على صعيد الأعلاف فهناك استقرار في أسعار بعض المواد وانخفاض في أسعار الشعير الذي يتم استيراده حالياً من تركيا.
السلع المقلدة
تعد السوق السورية كغيرها من أسواق كل دول العالم لجهة عرض السلع المقلدة والمزورة والمغشوشة.. فالاتحاد الأوروبي قدر خسائره من السلع المقلدة بـ /500/ مليار يورو أما أمريكا فوصلت خسائرها السنوية جراء السلع المقلدة إلى/250/ مليار دولار.
وقد أكدت التقارير أن 90 % من السلع الموجودة في اليمن هي سلع مقلدة ومزورة أما في سورية فإن 30% من السلع الموجودة في الأسواق فهي مقلدة هذا بالنسبة للمستورد أما بالنسبة للتزوير والغش الذي يتم في سورية فيمكن حصر العديد من السلع ومعظمها غذائية.. لكن السلع المقلدة المستوردة تنحصر في معظمها في الأدوات والمعدات الكهربائية بدءاً من مصابيح توفير الطاقة وانتهاء بالكمبيوتر. وقد توقعت بعض المصادر أن 30% من السلع الموجودة في الأسواق السورية مقلدة وغير مطابقة للمواصفات وهنا يمكن أن نشير إلى ما نشرته الزميلة البعث قبل عدة سنوات من خلال حديث لأحد الصناعيين الصينيين عن تبريره لسوء البضاعة الصينية فقال حينها: إننا في الصين تصنع وفقاً لرغبة الزبون فلدينا سلع من الصنف الأول تضاهي الأوروبي والأمريكي ولدينا سلع من النوع الثاني وسلع من النوع الثالث بمواصفات متدنية وهي التي يطلبها المستوردون السوريون . وفي هذا المجال يمكن أن نذكر أن هناك 2.4 مليون معمل حول العالم غير مرخصة تقوم بإنتاج السلع المقلدة.. لكن في كل الأحوال فان وزارة الاقتصاد تتابع وتبعاً لإمكاناتها التحري عن السلع المغشوشة والمقلدة وتحيل المخالفين إلى القضاء.. لكنْ هناك دور غائب لجمعية حماية المستهلك الذي يفترض أن تنشر الوعي والمعرفة بالسلع الأصلية والمقلدة.
استمرار السؤال
بدأت مساحة الحديث عن إمكانية زيادة الرواتب والأجور بالاتساع بين العاملين في الدولة وذلك تأسيساً على ماذكره المعنيون في الحكومة أن عام/2010/ يمكن أن يشهد زيادة في الأجور بنسبة تتراوح بين 35-26 % وهي ما تبقى من الخطة الخمسية العاشرة.
واتساع مساحة السؤال يمكن النظر إليه كمؤشر على ضرورة مواجهة تداعيات الأزمة العالمية على الصعيد المحلي بإجراءات إضافية تمكن المستهلكين من توفير كامل احتياجاتهم الأساسية.
توفير في الوقود
أدى ارتفاع درجات الحرارة في آذار الحالي الذي كان يعرف بشهر الثلوج إلى انخفاض في استهلاك المازوت والغاز والكهرباء لأغراض التدفئة في معظم المناطق السورية- عدا الجبلية منها .. ووفقاً للعديد من المصادر فهناك كميات كبيرة مستوردة من المازوت لا تزال في الخزانات. كما أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى خفض كميات الطاقة الكهربائية المستهلكة لأغراض التدفئة وتسخين المياه.
تنزيلات على الألبسة
انعكست حالة الركود وقلة السيولة إلى لجوء محلات بيع الألبسة إلى خفض أسعار ما لديهم من بضائع وبنسب عالية جداً بالنسبة للأنواع الشعبية فيمكن للمتسوق الحصول على طقم رجالي أو نسائي بما لا يزيد عن ثلاثة آلاف ليرة وبعض المحال تعلن أن سعر أية قطعة بـ / 500/ ليرة..
العقارات
لا تزال حركة البناء والتشييد في أدنى معدلاتها لأن المعروض كبير جداً. أما على صعيد الاتجار بالعقارات فيمكن تلمس بعض التحسن في سوق بيع المنازل الجاهزة وتلك التي على الهيكل. أما بالنسبة لبيع الأراضي فتحسنها متواصل وكذلك الأمر بالنسبة لإيجار المحال التجارية التي يتم استخدامها للأغراض الغذائية.
الخضر والفواكه
الخضر والفواكه متوفرة في الأسواق وبوفرة كبيرة إن كانت منتجة محلياً أو مستوردة من دول عربية والأسعار مقبولة جداً. لكن سوء الحالة المادية للشريحة الأكبر من المستهلكين تجعلهم يتحدثون عن غلاء في الأسعار هو غير موجود في الواقع..
أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ 1435 ليرة
وصرف الدولار بـ 46.10
واليورو بـ 61.5
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد