351 محطة لمعالجة نحو 75% من مياه الصرف على مستوى سورية
أصدرت وزارة الموارد المائية مؤخراً دليلاً مرجعياً لمنهجية دراسة واختيار تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحي في سورية والحمأة الناتجة وتنظيم المتطلبات الفنية الرئيسية لعقود إنشاء المحطات ويتضمن الدليل الذي نظمه خبراء من الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية ومساهمة علمية لمختصين من قسم الهندسة البيئية بجامعة دمشق مسائل تتعلق بالطرائق الممكنة لمعالجة مياه الصرف الصحي المتبعة في سورية وفقاً للظروف الطبيعية والبيئية والسكانية والاجتماعية لمنطقة المشروع ومنهجية إعداد دراسات محطات معالجة مياه الصرف الصحي بمراحلها المتعددة
إضافة إلى شرح لطريقة عوامل التثقيل لاختيار التكنولوجيا الأنسب لمعالجة مياه الصرف الصحي ومعايير المقارنة لبدائل مواقع محطة المعالجة لاختيار الموقع الأنسب كما تضمن الوثائق العقدية المطلوبة للتعاقد بطريقة المفتاح باليد (تصميم بناء م تشغيل) أو تنفيذ فقط وفق إضبارة تنفيذية.
وبيّنت الوزارة بأن الالتزام بالدليل من الجهات المعنية (الإدارة والدارس والمنفذ) سيعطي نتائج ايجابية في تطوير قطاع الصرف الصحي بشكل عام وإنجاز وكفاءة أداء محطات المعالجة بشكل خاص ويترك للمهندس مرونة في تطبيق هذا الدليل وفقاً لخصوصية المشروع في حال دعت الضرورة ووجدت المسوّغات والأسباب الموجبة للدخول أو عدم الدخول في التفاصيل سواء كان ذلك في تسلل مراحل الدراسة أم تصنيف بدائل المعالجة.
كما أكدت الوزارة ضرورة اعتماد مبدأ التشاركية في مختلف مراحل دراسات مشاريع الصرف الصحي، لضمان تفهم الجهات المعنية لطبيعة المشروع وخصوصياته ومواءمة طبيعة المشروع للسياسات والإمكانات والشروط المحلية بما يضمن جودة الدراسات ونجاحها، مع ضرورة إرفاق الموافقات كافة والمحاضر المشتركة ونتائج الزيارات ضمن وثائق دراسات المشروع.
وأشارت الوزارة إلى أنه من خلال تقييم واقع محطات المعالجة المنفذة وتلك التي قيد التنفيذ المدروسة والمخطط لها تبين وجود العديد من الثغرات المفصلية في مراحل العمل المطلوبة كافة أعاقت الوصول إلى منظومة صرف صحي مناسبة فنياً واقتصادياً وبيئياً وملائمة للظروف المحلية والموضعية للمنظومة التي يمكن تلخيصها بغياب النظرة المتكاملة لمنظومة الصرف الصحي (الشبكة والمحطة) وغياب المنهجية الواضحة في دراسة وتصميم محطات المعالجة والاختيار غير الصحيح لموقع ولنظام المعالجة للعديد من المحطات بسبب عدم أخذ العوامل الطبوغرافية والبيئية والاجتماعية المتعلقة باختيار الموقع ونظام المعالجة بالحسبان إضافة إلى تنفيذ بعض محطات المعالجة بشكل انتقائي ودون وجود دراسة إقليمية أو ضمن دراسات إقليمية غير موفقة وغير متكاملة الأمر الذي أدى إلى بناء محطات مركزية وتنفيذ محاور طويلة غير مناسبة فنياً واقتصادياً وتصميم المحطات بناء على معطيات غير دقيقة وتعدد الجهات الوصائية على عمل الصرف الصحي.
وتشير الإحصائيات إلى أن الوزارة لحظت خلال الخطة الخمسية الماضية والحالية دراسة وتنفيذ واستثمار 351 محطة مختلفة الأحجام لمعالجة نحو 75% من مياه الصرف الصحي على مستوى سورية حيث تجلت نتائج الخطة الخمسية السابقة بـتنفيذ 30 محطة معالجة صرف صحي ووضعها بالاستثمار تقدر كميات المياه فيها بـ900 ألفاً م3/اليوم يستفاد منها في ري الأراضي الزراعية حيث نفذت هذه المحطات بعدة طرق أغلبها الحمأة المنشطة- التهوية المديدة، إضافة إلى 127 محطة معالجة قيد الدراسة و97 محطة معالجة قيد الإعلان أو قيد التعاقد والمباشرة ستعالج 500 ألف م3 اليوم.
رجاء يونس
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد