552حالة غش ورقية بكليات جامعة دمشق و182حالات غش بلوتوث و10حالة انتحال شخصية

أكدت جامعة دمشق أن هناك تجهيزات وإجراءات قد اتخذت تحضيراً للعملية الامتحانية في الكليات على صعيد كشف حالات الغش والتلاعب بما فيه استخدام البلوتوث ذاكرة أن عدد حالات استخدام البلوتوث تقدر بـ162 حالة في 2013 بانخفاض عن 2012 الذي بلغت فيه 177 حالة، مع زيادة أساليب الغش الورقية

 حيث بلغت 552 حالة في 2013 بزيادة على 2012 والذي قدرت فيه الحالات بـ441 حالة، في مؤشر اعتبرته الجامعة أنه يأتي بعد صدور قرار الفصل النهائي لهذه الحالة من التلاعب مقارنة مع استخدام القصاصات الورقية والتي يفصل فيها الطالب لدورتين امتحانيتين.

أما في التعليم المفتوح فقد بلغت الحالات 20 حالة في 2013 مقارنة مع 26 حالة في 2012 على صعيد استخدام أجهزة البلوتوث، فيما بلغت نسبة الغش بالقصاصات الورقية 86 حالة في 2013 مقارنة مع 107 حالات في 2012.

وأكدت الجامعة أن منتحلي الشخصية في التعليم النظامي بلغ 85 حالة في 2013 مقارنة مع 75 شخصاً في 2012، أما في التعليم المفتوح فبلغت الحالات 20 في 2013 مقارنة مع 10 حالات في 2012مشيرة إلى اتخاذ مختلف التدابير والتجهيزات لاستكمال العملية الامتحانية.

وقال رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني إن الجامعة تتابع من كثب مختلف التطورات المحيطة بامتحانات الطلاب في مختلف الكليات على صعيد انضباط العملية الامتحانية بشكل كامل كي تكون مخرجاته جيدة وبما فيه التزام أعضاء الهيئة التعليمية بالمراقبة والتزام الكادر الإداري في ظل ضيق الأماكن نسبياً مقارنة بالأعداد الكبيرة من الطلاب المتقدمين للامتحانات، مشيراً لوجود 5500 موظف يشرفون على العملية متواجدون في إدارات الكليات، مضيفاً: إن العدد الإجمالي هو 5 آلاف موظف في الجامعة و3 آلاف عضو هيئة تدريسية تعليمية.

ونوه المارديني إلى أنه تمت الاستعانة بطلاب الدراسات العليا للمراقبة مع تخفيف أعداد المراقبين من خارج الملاك والتي كانت تشكل أحد النقاط السوداء في الامتحانات لعدم مصداقيتهم، لافتاً إلى تعميم دليل الامتحانات على جميع الإدارات التي تنظم عملية المراقبة لضبط الامتحانات وتنظيم عملية تصحيح المقررات مع توزيع الدليل إلى جميع الكليات، إضافة للتنسيق مع المعنيين في الكهرباء لمتابعة الأمر، مع صيانة المولدات الموجودة تحسباً لأي انقطاعات مفاجئة.

وأوضح مارديني أن العملية الامتحانية تتم بوتيرة جيدة في كلية الآداب والتي بدأت أول أمس، حيث تم تبكير الموعد بسبب الأعداد الهائلة من الطلاب بوجود نحو 10 آلاف طالب وافد من الجامعات الأخرى في المحافظات يضافون إلى 50 ألف طالب من الكلية وحدها والتي تشكل عادة أكثر من ثلث جامعة دمشق، ذاكراً وجود 850 مقرراً امتحانياً في الكلية لا يمكن إجراؤهم على الفترة الامتحانية المنصوص عليها في قرار مجلس التعليم، مضيفاً إنه تم تبكير موعد امتحانات الحقوق والاقتصاد والتربية مع تنسيق هذه الكليات مع العلوم على صعيد تبادل القاعات.

وقال مارديني: إن عدد الطلاب في المدينة الجامعية ازداد مع الامتحانات وبلغ 26 ألف طالب بزيادة 2000 طالب كما كان مؤخراً، وزيادة إجمالية بلغت أكثر من ضعف الطاقة الاستيعابية والمقدرة بـ10-12 ألف طالب، منوهاً أن لا إمكانية لاستيعاب أعداد كبيرة أخرى وخاصة أن الغرف باتت تخصص لـ10 طلاب وأحياناً 12 طالباً، مقارنة مع السابق والذي كانت فيه المدينة تخدم بشكل كبير ومن ضمن قراراتها أن الطالب يجب أن يكون على بعد أكثر من 80 كيلو متراً كي يخصص له غرفة معتبراً أن الظروف تغيرت واختلفت الاستراتيجية.

وأضاف رئيس جامعة دمشق: إن الاعتماد على الإيفاد الداخلي في بعض الاختصاصات يسبب تراجعاً في الجامعات، حيث هناك اختصاصات لا يمكن أن يتم التأهيل فيها داخلياً في ظل وجود طاقات متجددة مع الحاجة لبناء القدرات خارجياً مؤكداً في سياقه أن هناك مجموعة من المنح المعروضة من دول روسيا والهند والصين وإيران.

وبيّن مارديني أنه تم الاتفاق مع الجانب الألماني على صعيد إعادة دراسة تفعيل الاتفاقيات والإشراف المشترك على الطلاب مشيراً إلى أن القيادات العلمية في الخارج تبدي اهتمامها في قضية بناء القدرات، ذاكراً وجود 500 معيد في الخارج بمختلف دول العالم.

وأشار مارديني لنقل عدد كبير من العاملين في الوزارات لجامعة دمشق وذلك بصفة أعضاء هيئة فنية (قائمين بالأعمال) حسب الشواغر المتاحة، مع الاستغناء عن أساتذة كثر من خارج الملاك وخاصة في كلية التربية.

مددت وزارة التعليم العالي مواعيد تسجيل الطلاب المستجدين والمقبولين في الجامعات والمعاهد للعام الدراسي 2013-2014 وذلك  حتى نهاية الدوام الرسمي للخميس 16 الجاري بما فيهم الموازي والتعليم المفتوح وذلك حتى 15 الجاري علماً أن التسجيل كان مقرراً انتهاؤه أمس.

فادي بك الشريف

المصدر: الوطن