750 طفلاً عراقياً في المعتقلات
أعلن الجيش الأمريكي الاثنين عن بدء عملية عسكرية كبرى ضد عناصر القاعدة في العراق، والمليشيات الشيعية الموالية لإيران، وفي الغضون، عقد كبار الزعماء السياسيين بالعراق محادثات الاثنين، تحضيرا لقمة تهدف الى إنهاء أزمة تتعلق بمطالبة العرب السنة بكلمة أكبر في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة.
وفي شأن مواز، قال الجيش الأمريكي إنه يحتجز أكثر من 750 حدثاً عراقياً في معتقلاته بأنحاء البلاد.
الجيش الأمريكي يبدأ "عملية ضربة الشبح"
قال الجيش الأمريكي إن العملية ستستند على النجاحات التي حققت ضد الشبكات الإرهابية خلال الحملات العسكرية السابقة في بغداد والمدن المحيطة بها.
و"عملية ضربة الشبح" هي ثالث حملة عسكرية كبرى يشنها الجيش الأمريكي عقب اكتمال وصول القوات الإضافية للعراق.
وستتضمن الحملة عدة عمليات عسكرية متزامنة في كافة أنحاء العراق "لملاحقة إرهابي القاعدة والعناصر المتشددة المدعومة من الإيرانيين"، وفق بيان عسكري.
ولم يحدد الجيش الأمريكي مواقعاً بعينها ستستهدفها العمليات العسكرية التي قال إن قوات الأمن العراقي ستشارك فيها.
وقال ثاني أعلى قائد عسكري أمريكي في العراق، الجنرال ري أوديرنو، "قوات التحالف والقوات العراقية تواصل تحقيق النجاحات ونشر الأمن في أنحاء عدة بالعراق.. أخطط لملاحقة القاعدة والعناصر المتشددة الأخرى لتحجيم قدراتهم."
وتعيش حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها المالكي أسوأ خلاف منذ تشكيلها في مايو/آيار 2006 مع انسحاب الكتلة السنية الرئيسية ووزراء موالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. كما يقاطع آخرون اجتماعات الحكومة.
وسيشارك في القمة المقرر أن تبدأ الثلاثاء، كبار الساسة العراقيين، ومنهم المالكي والرئيس جلال الطالباني وهو كردي، وعادل عبد المهدي النائب الشيعي للرئيس ومسعود البرزاني رئيس منطقة كردستان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وسط شكوك حول مشاركة طارق الهاشمي النائب السني للرئيس، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وصرح مسؤول أمريكي رفيع، رفض الكشف عن هويته، من بغداد، أن المسرح أعد لتغييرات محورية في "البنية، وطبيعة وتوجه الدولة العراقية."
ويشغر قرابة نصف مقاعد حكومة المالكي في البرلمان جراء سلسلة من الاستقالات والمقاطعات.
وانسحبت الكتلة الصدرية من البرلمان في 13 يونيو/حزيران بعد تدمير مئذنتي المسجد الذهبي في سامراء، كما انسحب 44 برلمانياً من جبهة التوافق السنية في يوليو/تموز بعد أن أطيح عضو بارز منها من موقعه كرئيس للبرلمان.
وقال مسؤولون عراقيون أن القمة ستناقش جميع القضايا ذات الصلة بالعملية السياسية، ومنها إعادة النظر في الإجراءات المتعلقة باقتسام السلطة بين الأغلبية الشيعة والسنة والأكراد.
ومن المنتظر أن تناقش كذلك قضية رئيسية أخرى هي صياغة قانون النفط الذي تأخر كثيراً، والذي من شأنه تهدئة التوترات الطائفية من خلال ضمان نصيب السنة في عائدات النفط مع الشيعة والأكراد.
وتشمل التشريعات الأخرى، التي تعتبرها واشنطن حاسمة لإنهاء العنف الطائفي، تخفيف القيود على الأعضاء السابقين في حزب البعث فيما يتعلق بشغل الوظائف العامة وتحديد موعد للانتخابات الإقليمية.
قال مسوؤولون عسكريون إن الجيش يعتقل 750 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 17 عاماً في معتقلاته في العراق.
وبرر المسؤولون احتجاز قصر إلى تزايد تجنيد مسلحي العراق للأطفال وتكليفهم بزرع عبوات ناسفة ومتفجرات وعمليات استشكاف.
واعتقل الجيش الأمريكي في فبراير/شباط، مع تزايد أعداد قواته في العراق، قرابة 16 ألف شخص.
ومنذ ذلك الوقت ارتفع عدد السجناء في المعتقلات الأمريكية بواقع 50 في المائة إلى قرابة 24 ألف سجين.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد