90قتيلاً و1154 مصاباً جراء أحداث محاولة الانقلاب في تركيا واعتقال 1563 عسكرياً

16-07-2016

90قتيلاً و1154 مصاباً جراء أحداث محاولة الانقلاب في تركيا واعتقال 1563 عسكرياً

ارتفع عدد قتلى أحداث محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا الليلة الماضية إلى نحو 90 قتيلا و 1154 جريحا بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تركية.

وكانت حصيلة رسمية سابقة أفادت بمقتل ما لا يقل عن 60 شخصا بينهم 42 في أنقرة بحسب ما أعلن مكتب المدعي العام التركي بأنقرة إضافة إلى إصابة ألف شخص آخرين منهم 800 في أنقرة و200 في اسطنبول وفق ما ذكر الهلال الأحمر التركي.عمر الشيشاني (عن الإنترنت)

إلى ذلك قال مسؤول تركي إن قوات الأمن أوقفت اليوم 1563 عسكريا ضمن حملة التوقيفات الجارية بحق المشاركين في محاولة الانقلاب التي جرت الليلة الماضية.

كما أوضحت وكالة الأناضول أنه تم توقيف قائد لواء مشاة البحرية البرمائية الأميرال خليل إبراهيم يلدز في إزمير ضمن إطار التحقيقات في أحداث الانقلاب.

وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت أن 754 عسكرياً اعتقلوا على خلفية أحداث الانقلاب الذي جرى في تركيا فيما أصدر وزير الداخلية افكان علي قرارات بإقالة “خمسة جنرالات و29 ضابطا برتبة كولونيل من مهامهم بسبب تورطهم في الانقلاب” بحسب قوله.

ومن جهة ثانية عقد البرلمان التركي الذي تعرض لعمليات قصف جوي الليلة الماضية جلسة استثنائية صباح اليوم في أنقرة.

من ناحيتها أعلنت الخطوط الجوية التركية أنها تخطط لاستئناف عملياتها في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول.

ودعت المستشارية الإعلامية للشركة في بيان لها صباح اليوم جميع المسافرين على متن خطوطها إلى الوقوف على آخر التطورات فيما يتعلق بالمواعيد من خلال موقعها الرسمي.

وفي الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء حول مصير رئيس هيئة أركان القوات التركية الجنرال خلوصي آكار ذكرت وسائل إعلام تركية أن قوات تركية تمكنت اليوم من إطلاق سراح الجنرال آكار بعد أن كان محتجزا في قاعدة جوية بضاحية من ضواحي أنقرة مشيرة إلى أنه تم نقل الجنرال آكار إلى مكان آمن.

فيما أصدر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قرارا بتعيين قائد الجيش التركي الأول اللواء أوميت دوندار رئيسا للأركان بالوكالة.

وسيطر الغموض على الوضع في تركيا بعد أن أعلنت مجموعة في الجيش التركي مساء أمس أنها استولت على السلطة في البلاد ما أدى إلى مواجهات أوقعت قتلى وجرحى في أنقرة واسطنبول.

وأعلن مكتب المدعي العام التركي بأنقرة مقتل 60 شخصا على الأقل جراء أحداث الانقلاب العسكري في تركيا بينهم 42 شخصا في أنقرة، فيما أصيب ألف شخص منهم 800 في أنقرة و200 في اسطنبول حسبما أعلن الهلال الأحمر التركي.

وقال مكتب المدعي العام في بيان نقله موقع “خبر تورك” أن “البرلمان التركي بأنقرة تعرض لضربات جوية على يد “الانقلابيين” وكذلك مبنى “تركسات” للشرطة بمنطقة غول باشي حيث قتل اثنان وأربعون شخصا في أنقرة بينهم مدنيون وعسكريون”.

وكانت حصيلة سابقة أشارت وفقا لوسائل إعلام تركية إلى مقتل 45 شخصا في الاشتباكات نتيجة الأحداث التي تجري في تركيا.

إلى ذلك نقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي وصفته بـ “الكبير” قوله اليوم إن الهجمات بالقنابل على مبنى البرلمان التركي ما زالت مستمرة.

وأشار المسؤول أيضا إلى إن هناك قتلى آخرين في اسطنبول بالإضافة إلى 42 شخصا قتلوا في أنقرة.

كما أفادت وكالات أنباء بانفجار قنبلة ألقتها طائرة حربية قرب القصر الرئاسي في أنقرة.

وبعد ساعات على بدء محاولة الانقلاب لا تزال انفجارات عنيفة وإطلاق نار يسمع في أنقرة واسطنبول ما يثير الشكوك حول استعادة سلطات أردوغان للسيطرة على الوضع بشكل تام.

وتعرض البرلمان الذي انتشرت أمامه دبابات للقصف في العاصمة وقتل 17 شرطيا حسب ما أعلنت وكالة أنباء الأناضول بينما فتح جنود النار على حشد في اسطنبول ما أوقع جرحى وفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت أيضا عن مسؤول تركي قوله إن “مقاتلات حربية أقلعت من قاعدة أسكي شهر” في غرب تركيا بهدف “إسقاط الطائرات والمروحيات التابعة للانقلابيين”.

وأفادت شبكات تلفزيونية تركية بأن رئيس الأركان الجنرال خلوصي آكار محتجز “رهينة” لدى “عسكريين انقلابيين” في حين أقر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لدى عودته إلى اسطنبول بأنه يجهل مصير اكار.

وسارع أردوغان الذي كان يمضي عطلة في فندق بمنتجع مرمريس جنوب غرب تركيا إلى اتهام الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى بالولايات المتحدة بالضلوع في الانقلاب.

كما أشار أردوغان إلى أن الفندق الذي كان يقيم فيه على ساحل بحر ايجه “تعرض للقصف بعد مغادرته”.

وكان التلفزيون الرسمي التركي بث مساء أمس بيانا صادرا عن “القوات المسلحة التركية” يعلن فرض الأحكام العرفية وحظر تجول على مجمل الأراضي التركية فيما قال لاحقا رئيس وزراء النظام التركى بن على يلدريم أن الوضع في تركيا “تحت السيطرة إلى حد كبير”.

و قال رئيس وزراء النظام التركي بن علي يلدريم إن الوضع في تركيا “تحت السيطرة إلى حد كبير” مضيفا أن محاولة الانقلاب قام بها أتباع لرجل الدين فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة.

ونقلت رويترز عن يلدريم قوله في حديث لمحطة /إن.تي.في/ التلفزيونية التركية انه تم فرض حظر طيران في سماء العاصمة أنقرة.

ونفت حركة مقربة من غولن مقرها الولايات المتحدة أي علاقة لها بالانقلاب.

وفي هذه الاثناء نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن “مصدر رئاسي تركي” قوله إن طائرة رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان هبطت في مطار اسطنبول.

واظهرت صور بثتها شبكة /سي ان ان تورك/ أن مجموعة من الجنود الانقلابيين اقتحموا مقر مجموعة دوغان الاعلامية في اسطنبول في حين استأنفت محطة /تي.آر.تي/ التلفزيونية الرسمية في تركيا بثها بعد انقطاعه خلال ما وصفه مسؤولون بأنها “محاولة انقلاب من قبل فصيل داخل الجيش”.

وقال موظفو المحطة إن مدبري الانقلاب “احتجزوهم رهائن”.

وكان الجيش التركى أعلن في بيان بوقت سابق أنه “تم الاستيلاء على السلطة فى البلاد بالكامل” من أجل الحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان وحماية النظام العلماني الجمهوري وضمان وحدة الأمة والدولة التركية ونظامها الديمقراطي الذي كان مهددا من قبل النظام السابق.

وأكد الجيش فى البيان إلقاء القبض على القيادة التركية فيما ذكرت وكالة /الاناضول/ أن رئيس هيئة الاركان التركية من بين المحتجزين فى مقرها بينما لفتت وسائل اعلام تركية في وقت لاحق الى مقتل رئيس هيئة الاركان وأن رئيسي الاستخبارات الجوية والبرية يقودان الانقلاب.

وقال الجيش التركى في بيانه إنه “تم الاستيلاء على السلطة في البلاد بالكامل” من أجل الحفاظ على الديمقراطية وحقوق الانسان وحماية النظام العلمانى الجمهوري وضمان وحدة الامة والدولة التركية ونظامها الديمقراطي الذي كان مهددا من قبل النظام السابق موضحا أن حكومة اردوغان اضرت بحكم القانون والنظام الديمقراطي والعلماني.

وبين الجيش التركى انه سيتم اعداد دستور جديد فى تركيا باسرع وقت معلنا عن انشاء مجلس //سلام// بهدف قيادة البلاد.

ولفتت وسائل اعلام الى ان الاستخبارات العسكرية التركية انشقت عن أردوغان وانضمت للجيش التركى في الوقت الذي حاصر فيه الجيش مبنى البرلمان فى أنقرة وسط اطلاق نار قربه وسيطر على مقرى حزب العدالة والتنمية فى انقرة واسطنبول وجميع المقرات الرسمية فى اسطنبول.

بدورها ذكرت صحيفة حرييت التركية ان مروحيات عسكرية اطلقت النار فى الحى الرئاسى بأنقرة فيما اشارت وكالة أنباء الاناضول الى قيام طائرات هليكوبتر عسكرية بفتح النار على مقر وكالة المخابرات الوطنية فى أنقرة.

الى ذلك اظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى استقبال مواطنين اتراك لدبابات الجيش التركى بالتهليل وصيحات الترحيب والفرح بسقوط حكومة حزب العدالة والتنمية.

وفي سياق متصل نقل التلفزيون العراقي عن مصادر أمنية عراقية قولها إن القوات التركية تلقت أوامر بالخروج من الأراضى العراقية.

بدورها أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن طهران أغلقت جميع المنافذ البرية مع تركيا وأن الجيش الإيرانى على أهبة الاستعداد على الحدود.

وفي وقت سابق قال رئيس وزراء النظام التركي بن علي يلدريم اليوم إن “مجموعة من داخل الجيش التركي حاولت الإطاحة بالحكومة” وإنه تم استدعاء قوات الأمن “للقيام بما يلزم”.

ونقلت رويترز عن يلدريم قوله في تصريحات لمحطة “إن.تي.في” التلفزيونية التركية الخاصة “بعض الأشخاص نفذوا أفعالا غير قانونية خارج إطار تسلسل القيادة”.

وكانت مجموعات من الجيش التركى قامت بإغلاق حركة المرور فى الجسرين المعلقين فى مضيق البوسفور بمدينة اسطنبول فيما شوهدت بعض العربات والمدرعات تتجول فى بعض الشوارع الرئيسية فى العاصمة انقرة0

وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعى صور هذه التحركات وسط المعلومات التى تتحدث عن تحليق بعض الطائرات الحربية فى أجواء أنقرة.

وسيطرت وحدات عسكرية تركية على الشوارع الرئيسية فى العديد من المدن ومنها اسكندرون ودياربكر وغازي عنتاب فيما تحدث شهود عيان عن أرتال من الدبابات في الطريق الرئيسي بين أنقرة واسطنبول.

كما حاصرت وحدات عسكرية مطارى اسطنبول وأنقرة وسط انتشار عسكري قرب مبنى البرلمان التركي ومباني رئاسة الأركان وقيادة القوات الجوية والبحرية القريبة منه.

هذا في الوقت الذي أفاد فيه موقع “تي 24” الإخباري التركي عن قيام مروحية حربية تركية بإطلاق النار قرب المقر الرئيسى للمخابرات الوطنية التركية في أنقرة.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...