أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف مجددا أن الأزمة في سورية ستكون من بين المواضيع الرئيسية التي سيناقشها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في قمتهما اليوم في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تقريراً سلّطت فيه الضوء على تعاظم الدور الروسي في الشرق الأوسط عامةً وسوريا خاصةً، مستشهدةً بالاجتماعات التي عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مسؤولين إسرائيليين وإيرانيين مؤخراً في موسكو.
يبدو أنّه في الوقت الذي تحقق فيه الحكومة السورية انتصارات ساحقة عبر البلاد، بدأ الكثيرون يرون النور في نهاية نفق المحاولة الغربية لزعزعة استقرار سورية وتدمير حكومتها العلمانية من قبل الولايات المتحدة والغرب.
لم يعد خافياً على أحد أن الصراع على سورية كان لسببين أساسيين: السبب الأول، هو قطع حلقة المقاومة من ايران الى فلسطين مروراً بسوريا. في هذا الإطار جاءت الحرب السورية كأداة للضغط على إيران من إجل إيقاف برنامجها النووي ووقف دعم حركات المقاومة ضد كيان العدو. والسبب الثاني، يتعلق بالصراع ليس على النفط السوري وإنما على خط أنابيب الغاز، التي كان يفترض أن تمر عبر سوريا من قطر إلى أوروبا.
غادر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس 12 يوليو/تموز 2018 العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث التقى كبار قادة العالم على هامش اجتماع لحلف الأطلسي، لكن كعادته ترمب أبى أن يغادر الاجتماع دون أن يترك لمسته الخاصة، إليك أغرب الأشياء التي فعلها ترمب منذ صعوده لرئاسة أكبر دولة في العالم، رصدها موقع Buzz Feed الأميركي.
“كانت إدارة بوش متورطة بشكل لصيق في التخطيط للهجمات الإسرائيلية للرد على العملية.
مع استكمال العمليات العسكرية حتى خط الاشتباك مع الجولان السوري المحتل بعد تحرير منطقة سيطرة داعش جنوب غرب وصولاً حتى جباثا الخشب شمالاً مروراً بالقنيطرة والحميدية وخربة الحميدية، يحقّق الجيش السوري العودة إلى كامل نقاط انتشاره السابقة ما قبل إطلاق الحرب على سوريا على خط الاشتباك مع الجيش الصهيوني.
تم حسم الصراع الكبير المرير في سورية أو بالأدق على سورية، ولحسن الحظ انكفأ مشروع اخد سوريا إلى المصير الأسود، كما حصل في ليبيا والعراق بعد غزوهما وتحوليهما إلى دول فاشلة، بذرائع تشبه تلك الذرائع التي سيقت لسوريا.
رأت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أنه إذا لم يقع تطور مفاجئ، فإنَّ قمة ترامب – بوتين في فنلندا الأسبوع القادم، ستسجل نهاية للحرب في سوريا.
من المفترض أن تنتهي المعارك في الجنوب السوري وتعود هذه المناطق إلى كَنَفِ الدولة، قبيل اجتماع ترامب وبوتين المقرّر انعقاده في منتصف الشهر الجاري في هلسنكي، والذي من المفترض أن يؤدّي إلى انفراج في العلاقات بين البلدين بشكلٍ عام، كما من المتوقّع أن يتم خلاله تحديد أطر لمسار الحل السوري السياسي، ولمسار المعارك في الميدان السوري.