ليبيا

تتعدد مشاهد الفوضى في ليبيا، من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، منذرة بسيناريو تغيب فيه الدولة لمصلحة فصائل وميليشيات متناحرة، تحكم البلاد بشريعة السلاح. وآخر فصول هذه الفوضى ما شهده مطار العاصمة طرابلس أمس، حيث أدت المعارك بين المجموعات المسلحة للسيطرة عليه إلى وقوع سبعة قتلى على الأقل، و25 جريحاً، في وقت اجتمعت فيه دول الجوار الليبي في تونس لبحث السبل لمساعدة هذه الدولة للخروج من أتون الفوضى وتعزيز مؤسساتها المتهالكة.

أعلنت كتيبة «أبي محجن الطائفي» في ليبيا، أمس الأول، إرسال 50 «مجاهدا» إلى سوريا والعراق، وذلك استجابة للنداء الذي وجهه «أمير» تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش» أبو بكر البغدادي.

لو أراد الرئيس بشار الأسد أن يضع في خطاب القسم الرئاسي، قريباً، الأسباب الغربية للحرب في سوريا وعليها، لما وجد أفضل من الكتاب الفرنسي الجديد الحامل عنوان «سوريا، لماذا أخطأ الغرب؟».

اجتمع مسؤولون من المخابرات والأمن في تونس ومصر والجزائر - وهي الدول التي تشكّل أجزاء واسعة من "أرض الكنانة" و "ولاية المغرب" وفق الخريطة الجديدة لـ"الدولة الاسلامية" المزعومة - نهاية الأسبوع الماضي، لدراسة تقارير أمنية غربية حذرت من انتقال تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) إلى ليبيا.

لقي ضابط في المخابرات الليبية مصرعه مساء أمس في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته بمدينة بنغازي التي تشهد سلسلة عمليات اغتيال تستهدف العسكريين وأفراد الشرطة بشكل خاص.
ونقلت صحيفة الوسط عن مصدر عسكري ليبي قوله إن الضابط حسن بوزاقية قتل في انفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارته موضحا أن الضحية كان برفقة ابنته البالغة من العمر سنتين والتي أصيبت بجروح في اليد والوجه.
من جهته اكد مركز بنغازي الطبي أنه استقبل جثمان حسن بوزاقية الذي لقي مصرعه إثر انفجار عبوة ناسفة.

عانت أسعار النفط في العقود الآجلة اليوم من انخفاض، مع توقعات بارتفاع الصادرات النفطية من ليبيا، وقرب اكتمال خط أنابيب أميركي، ما يعني زيادة كمية الصادرات خلال الفترة القادمة.

وانخفض سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة إلى 103.81 دولاراً للبرميل، فيما تراجع خام برنت إلى 110.78 دولاراً للبرميل، وسط توقعات بتوقف الخسائر التي بدأت منذ أسبوع، وفقاً لوكالة “رويترز”.

اقتحم مسلحون في ساعة متأخرة الليلة الماضية منزل وزير الثقافة والمجتمع المدني في الحكومة الليبية الموءقتة الحبيب الأمين في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس في احدث فصول الفوضى التي خلفها عدوان الاطلسي على ليبيا.

أعلن مسلحون انفصاليون يحاصرون منذ قرابة عام مرافق نفطية في شرق ليبيا، في وقت متأخر أمس الأول، موافقتهم على إعادة فتح ميناءين كانا لا يزالان تحت سيطرتهم، وذلك كـ"بادرة حسن نية تجاه البرلمان الجديد"، الذي سينبثق عن الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد مؤخراً.

وقال المتحدث باسم ما يسمى "المكتب السياسي لإقليم برقة الانفصالي" علي الحاسي في تصريح تلفزيوني "سنبدأ رفع الحصار عن مرفأي راس لانوف والسدرة دعماً للبرلمان الجديد غداً (أمس)"، بينما أكد المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري أنه "لا يمكن للحكومة حالياً أن تؤكد وقف الحصار.. لم نتلق حتى الساعة أي شيء رسمي".