حجازي: أجهزة استخبارات قطرية وتركية تشغّل شخصيات ليبية مسؤولة
اقتحم مسلحون في ساعة متأخرة الليلة الماضية منزل وزير الثقافة والمجتمع المدني في الحكومة الليبية المؤقتة الحبيب الأمين في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس في احدث فصول الفوضى التي خلفها عدوان الاطلسي على ليبيا.
واوضح الوزير الليبي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن المسلحين الذين اقتحموا منزله أثناء وجوده وأسرته خارج المنزل قاموا بالعبث بمحتوياته وسرقة بعض الأوراق والملفات وترك رسالة تهديد مباشر عن طريق وضع خنجر على أحد صوره الشخصية الفوتوغرافية.
ولفت الأمين في تصريحه الى أن المسلحين قاموا أيضا بإطلاق الرصاص على سريره في غرفة نومه وكذلك نزع كاميرات التصوير المثبتة بالمنزل.
يذكر ان ليبيا شهدت منذ عدوان الاطلسي عام 2011 العديد من الحوادث المماثلة منها اختطاف رئيس الحكومة الليبية المؤقت السابق علي زيدان في تشرين الأول عام 2013 واقتحام العديد من الوزارات الحكومية ومهاجمتها بما فيها وزارة الخارجية في وقت اعتادت فيه وسائل الاعلام الليبية على نسب الحوادث المسلحة التي تشهدها المدن الليبية المختلفة بشكل شبه يومي منذ ذلك الوقت الى مسلحين مجهولين نظرا لانتشار العديد من المسلحين ومجموعاتهم في مختلف الاراضي الليبية.
من جهة أخرى قتل ستة أشخاص من بينهم عقيد سابق في القوات الجوية الليبية وشخص آخر في الشرطة الدولية الانتربول في هجمات متفرقة بمدينة بنغازي التي باتت مسرحا لموجة أعمال عنف.
من جانب آخر كشف العقيد محمد حجازي الناطق باسم الوحدات العسكرية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية الذي يشن عمليات عسكرية في مدينة بنغازي ومدن اخرى ضد “الإرهابيين” من عناصر ما يسمى “أنصار الشريعة” عن القبض على فرنسي ونمساوي بمدينة البيضاء شرقى ليبيا يعملان لدى الأمم المتحدة بتهمة التجسس قائلا إنه “اتضح أن الفرنسي والنمساوي جاسوسان لدول أجنبية” إلا أنه أشار إلى إطلاق سراحهما دون توضيح أسباب مبررة لذلك بعد توجيه التهم الواضحة لهما.
وقال حجازي في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بنغازي وبثته قناة (ليبيا لكل الأحرار) مساء أمس إنه كان بحوزة هذين الشخصين “معدات اتصال وتصوير متطورة” إلا أن حجازي لم يشر إلى الدول التى يعملان لصالحها.
وهاجم حجازى خلال المؤتمر عددا من الشخصيات الليبية المسيطرة حاليا على مقاليد الحكم ومنهم عبدالحكيم بلحاج ووكيل وزارة الدفاع خالد الشريف وعضو البرلمان عبدالوهاب القايد ورئيس حزب العدالة والبناء في ليبيا محمد صوان ووصفهم بأنهم بيادق أجهزة المخابرات القطرية والتركية.
كما اتهم حجازي ما يسمى “كتلة الوفاء للشهداء” في المؤتمر الوطنى الليبي العام وجماعة الإخوان المسلمين الليبية باحتضان “الإرهابيين” والتستر عليهم وتوفير غطاء مالي وسياسي لهم.
يذكر أن مدينة بنغازي تشهد مواجهات مستمرة منذ انطلاق ما سمي (عملية الكرامة) التي تقوم بها الوحدات العسكرية التابعة لحفتر في 16 آيار الماضي والتي تحمل شعار”تطهير” ليبيا من الإرهابيين والمتطرفين المتهمين بالوقوف وراء الاغتيالات وعمليات التفجير في ليبيا.
وكالات
إضافة تعليق جديد