صحافيو الإنترنت في السجون هـم الأكثـر عـدداً
أصبح عدد صحافيي الإنترنت الذين في السجون في جميع أنحاء العالم اليوم، أكثر من الصحافيين الذين يعملون في أي وسيلة أخرى، بحسب التقرير السنوي لـ»لجنة حماية الصحافيين« (وهي منظمة مستقلة غير ربحية مقرها نيويورك) التي رأت في النتيجة »انعكاساً للتأثير المتزايد لصحافة الإنترنت والآراء المنشورة إلكترونياً«.
فقد وجد التقرير السنوي لإحصاء الصحافيين السجناء، أن ٤٥ في المئة من جميع العاملين في وسائط الإعلام الذين في السجون في جميع أنحاء العالم، هم من المدونين، والصحافيين على الإنترنت، ومحرري المواقع الإلكترونية. وتعد هذه المرة الأولى التي يشكل فيها صحافيو الإنترنت أكبر فئة مهنــية في إحصـــاء مماثل.
علماً ان الدراسة أجريت في الأول من كانون الأول هذا العام، وأكدت أن ١٢٥ صحافياً يقبعون وراء القضبان، بينهم أكثر من ٥٦ من صحافيي الانترنت. وعلق جويل سايمون المدير التنفيذي لـ»لجنة حماية الصحافيين« على النتيجة بالقول »إن قوة وتأثير هذا الجيل الجديد من الصحافيين على الانترنت قد استحوذا على اهتمام الحكومات القمعية في مختلف أنحاء العالم، التي صعّدت من وتيرة هجومها المضاد«. داعياً إلى مناهضة هذا القمع، لأن »مستقبل الصحافة سيكون إلكترونياً«، معتبراً أن الصحافة في معركة مع أعداء حريتها الذين يستخدمون السجن لتعريف حدود الخطاب العام.
والجدير ذكره أن »لجنة حماية الصحافيين«، لا تضع تعريفاً محدداً لصحافة الانترنت، ولكنها تشير إلى أنها »تقيّم بعناية عمل المدونين والكتّاب على الانترنت لتحديد ما إذا كان المحتوى ذا طبيعة صحافية. وبصفة عامة، تضطلع اللجنة بتقييم ما إذا كان المحتوى تقريرياً أو رأياً مبنياً على حقائق«. مضيفة أنه في المجتمعات القمعية حيث الإعلام التقليدي يخضع للقيود، تقوم اللجنة ببحث شامل للأعمال الصحافية المنشورة على الإنترنت.
وبنتيجة الدراسة، احتفظت الصين للسنة العاشرة على التوالي بالصدارة كأسوأ الدول التي تسجن الصحافيين، كما أتت كل من كوبا وبورما وإريتريا وأوزبكستان في المراكز الأربعة التي تليها وصنفت على أنها أسوأ دول من بين ٢٩ دولة تسجن صحافييها.
واللافت في هذا كله، هو ارتفاع في معدلات سجن الصحافيين المستقلين. فخمسة وأربعون من الصحافيين السجناء الذين رصدهم الإحصاء هم مستقلون يعملون لحسابهم الخاص، ومعظمهم يمارسون الصحافة على الإنترنت.
المصدر: السفير
التعليقات
يا ماما!!!
إضافة تعليق جديد