فضيحة كأس العالم 2022: اتفاق كلينتون مع أمير قطر
كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية على موقعها على الانترنت على وجود وثيقة سرية موقعة بين الولايات المتحدة الأمريكية و دولة قطر بخصوص استضافة قطر لنهائيات كأس العالم لعام 2022 و هذا نصها المترجم:
عندما حُصرت المنافسة بين الولايات المتحدة الأمريكية و قطر (كدولتين أساسيتين و قويتان في المنافسة) من أجل الحصول على حق استضافة نهائيات كأس العالم 2022 فقد رأت القيادة الأمريكية في ذلك فرصة للضغط على أمير قطر الذي يسعى لأخذ دور السعودية في الوطن العربي كأقوى دولة خليجية، و بدأت أعمال التخطيط لكسب نتائج هذا القضية و قلبها لصالحها و تم كشف بنود هذا الاتفاق التي شملت ما يلي:
تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالتخلي عن حق الاستضافة لصالح قطر و لكن هذا التخلي لن يكون علنياً بل سيكون سرياً بمقابل قيام قطر بمجموعة من الأعمال مقابل هذا الإجراء.
ومجموعة المطالب التي وقعت عليها قطر هي:
1 ـ المشاريع الخاصة بالملاعب والمنشآت الرياضية التي ستقوم دولة قطر بإشادتها من أجل نهائيات كأس العالم 2022 يكون حق بنائها محصور بشركتي بناء أمريكيتان هما شركة (موديولار كونستراكشن سيستم الأمريكية) وشركة (ستار جوزيف الأمريكية).
2 ـ يحق للولايات المتحدة الأمريكية عمل استثمارات جديدة في قطاعي النفط و الطاقة في قطر و بتسهيلات قطرية مميزة.
3 ـ السماح للولايات المتحدة الأمريكية بالعمل (الغير مشروط) في مجال الإعلام خلال فترة المونديال وتجهيز معدات إعلامية متطورة يتم وضعها في قطر اعتباراً من عام 2020 أي قبل المونديال بعامين.
وهناك بنود خاصة في الاتفاق ليس لها علاقة بالمونديال وهي عصب هذا الاتفاق وشملت مواضيع سياسية متنوعة وأهمها قضية الشرق الأوسط.
1 ـ تعمل قطر على تعزيز دورها القيادي في المنطقة عبر علاقات مباشرة ومميزة مع سوريا ولبنان وتركيا وتطوير العلاقات لتشمل علاقات مباشرة مع حزب الله وحركة حماس و الجهاد الإسلامي.
2 ـ إقناع القيادات السورية إلى ضرورة التخلي عن دعم المنظمات الإرهابية عبر إعطاء ملفات دعم لسوريا من خلال إقامة مشاريع قوية في سوريا وتشغيل عدد كبير من السوريين في المشاريع لكسب ود وحب الشعب السوري لأمير قطر.
3 ـ العمل على متابعة الدعم لجنوب لبنان من خلال إشادة الأبنية والمشاريع السكنية والاستثمارية التي من دورها تُقرب أمير قطر من حزب الله والسعي لكشف مواقع أمين حزب الله وأماكن تواجده من خلال هدايا بسيطة تقدم لاحقاً للأمين العام لحزب الله وهي تساعد في تحديد موقعه بدقة على الأقمار الصناعية.
4 ـ الضغط على تركيا و خاصةً (أردوغان) من أجل مقاطعة سوريا وبشكل تدريجي من خلال خلق ملف خاص بين الدولتين يتعلق بالأكراد في سوريا، وأن سوريا تقدم الدعم للأكراد وتثبيت ذلك بمعلومات تصل لاحقاً من البيت الأبيض لأمير قطر من أجل استخدامها في الضغط على تركيا بخصوص أكراد سوريا والعراق.
5 ـ تقديم الدعم المادي للرئيس العراقي من أجل أخذ دوره الفعال في العراق وبالتالي الدور الفعال لأمريكا وفق أسس يتم تزويد قطر بها تباعاً.
6 ـ عدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية و يبقى الدور مقتصراً على كسب تأييد اللبنانيين في الجنوب و ذلك حسب البند (3) من نصوص الاتفاق.
7 ـ تفعيل دور قناة الجزيرة أكثر من خلال تغطيات لملفات حساسة في كافة الدول العربية وفق مخططات تصل من مؤسسات إعلامية أمريكية متخصصة بذلك.
8 ـ العمل الإعلامي على نشر الفوضى في الوطن العربي من خلال ملفات تتعلق بالفساد في دول عربية في مقدمتها (سوريا) وجعل المواطن العربي يتحرك نحو التغيير.
9 ـ العمل على توسيع النشاط الإعلامي لدولة قطر والمتمثل في قناة الجزيرة من خلال قنوات إعلامية جديدة أو قنوات إذاعية في دول عربية متفرقة.
1 ـ العمل على دعم ملفات خليجية تفيد في تقوية دول الخليج في وجه إيران و المنشآت النووية الإيرانية.
2 ـ السعي لعمل علاقات متميزة مع دول أمريكيا اللاتينية من أجل أهداف و خطط سيتم تزويد أمير قطر بها تباعاً.
3 ـ تقديم الدعم لتجمعات ترى أنها مطهدة في الوطن العربي والشرق الأوسط مثل دعم (السنة في البحرين) و(الأكراد في تركيا) و(الأرمن في سوريا) و(الدروز في لبنان) من خلال المال أو الدعم الإعلامي لقضاياهم ومطالبهم.
أما المطالب الاقتصادية فكانت:
1 ـ التأثير على نشاط أوبك من خلال التحكم بالإنتاج النفطي والإنتاج المُصَّدر من قطر والخليج العربي.
2 ـ توقيع صفقات مالية كبيرة مع دول عربية تستهدف السيطرة على أراضي وقطاعات اقتصادية مُهمة في الدول العربية ودول الشرق الأوسط، من أجل استخدمها كمقرات ومراكز تجسس أثناء تنفيذ المشاريع والتي ستكون مدتها الزمنية مفتوحة بموجب خلق مشاكل وقضايا عالقة من أجل هذه المشاريع مما يعيق إنهاء هذه المشاريع خلال المدة الزمنية المتفق عليها.
3 ـ توقيع عقود طيران وعقود سياحية مع دول أوربية طويلة الأجل من أجل السيطرة في مراحل متقدمة على حركة الملاحة الجوية بين الخليج ودول أوربا.
4 ـ السعي الجاد لتوقيع اتفاقيات تتعلق بمجال النفط والطاقة مع إيران على أراضي قطر.. وجعل الاتفاقيات ورقية فقط من أجل تحسين العلاقات مع إيران.
5 ـ يتم تزويد قطر بالمبالغ المالية اللازمة لبعض بنود هذا الاتفاق و خاصة ًما يتعلق بجنوب لبنان و سوريا و إيران.
أما البند الأخطر في الاتفاق فهو:
يحق للولايات المتحدة الأمريكية إلغاء هذا الاتفاق في أي وقت يثبت فيه عدم قيام قطر بالدور المطلوب منها بموجب هذا الاتفاق وبالتالي الضغط على الفيفا من أجل إلغاء استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022.
كما يحق للولايات المتحدة الأمريكية إضافة بنود أخرى للاتفاق وفق المرحلة المُقبلة مُقابل مبالغ مادية يتم الاتفاق عليها بين قطر والولايات المتحدة من أجل وضع مبالغ مالية في حسابات الشيخة (موزة) زوجة أمير قطر في سويسرا.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية (مُستَغّربةً): كيف يكون الاتفاق الأمريكي شاملاً لكامل المنطقة بدون أن يكون هناك نص صريح أو بند صريح يتعلق بإسرائيل والدور المطلوب من قطر للعبه من أجل إسرائيل.. الأمر الذي يجعل القيادات في إسرائيل تتحفظ على هذا الاتفاق وترى فيه خيانة للوعود الأمريكية في المنطقة..
فقد تستخدم مراكز التجسس التي تنوي الولايات المتحدة الأمريكية زراعتها في المنطقة من أجل التنصت على إسرائيل، و التي باتت أمريكا تشك في دورها في ما يجري في المنطقة من أحداث وخصوصاً بعد أن وصلت رسالة وزير خارجية كوريا الجنوبية إلى وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الخطط التي تقوم بها إسرائيل من أجل إسقاط نظام مبارك في مصر بين أعوام 2011 و2015، والمخطط الذي تعمل به إسرائيل من أجل دعم وتقوية دولة جنوب السودان من أجل قطع مياه النيل (كونها لن توقع على اتفاقية توزيع المياه) وبالتالي الضغط على النظام المصري (مبارك) أو أي نظام يأتي بعده إن نجحت خطة العمل في مصر، و كذلك الخطة التي وضحها وزير خارجية كوريا الجنوبية للسيدة كلينتون عن مخطط إسرائيلي لتفكيك الولايات المتحدة الأمريكية بين أعوام 2020 و2025 لأن الدور المطلوب من أمريكا يكون قد انتهى وتتحول بناء على هذه الخطة الولايات المتحدة إلى دويلات صغيرة شأنها شأن الاتحاد السوفيتي سابقاً.
فاذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتحقيق الشرق الأوسط الجديد فإن ذلك لن يتم بلا قواعد وأسس تضعها إسرائيل في المنطقة كونها الدولة الأقوى والأهم اقتصادياً وعسكرياً، و يجب على الساسة الأمريكيون الرجوع لإسرائيل من أجل توضيح بنود هذا الاتفاق والذي لم يتم على الرغم من طلب ذلك رسمياً من الولايات المتحدة الأمريكية.
التعليقات
لعنهم الله
مع احترامي للجمل بما حمل فهل
صدق او لا تصدق
إضافة تعليق جديد