حمص :القبض على المسلحين الذين استهدفوا المشفى العسكري والكلية الحربية
نقل الأهالي في مدينة حمص أنباء عن إلقاء القبض على عدد كبير من المسلحين في أكثر من منطقة داخل المدينة والكشف عن مشافي ميدانية ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة، وذلك حسب مصادر أهلية.
وتمكنت قوات الجيش من القبض على عدد من المسلحين الذين استهدفوا الكلية الحربية والمشفى العسكري بقذائف «آر. بي. جي»، وجاء ذلك في حين نجا 480 مدنياً إضافة لعدد من العسكريين بمعجزة من عملين إرهابيين، استهدف الأول قطاراً لنقل الركاب على خط حلب دمشق عند منطقة قزحيل غرب مدينة حمص استشهد فيه سائق القطار، بينما استهدف الثاني حافلة لنقل الجنود في منطقة عقرب طريق مصياف - حمص بلغم أرضي.
وقال الأهالي إن حمص استفاقت أمس على خبر تدهور القطار الرابط بين حلب ودمشق في منطقة قزحيل التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن المدينة وتابعوا حتى الظهيرة الأنباء الآتية من تلك المنطقة، في حين سارع عدد من سكان حمص لمساعدة الجهات المختصة على نقل الجرحى وتقديم الرعاية اللازمة لهم، معلنين رفضهم التام لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى ترويع السكان والتأثير في الاقتصاد الوطني ومنع السوريين من الانتقال من محافظة إلى أخرى.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إنه في الساعة الثالثة وعشر دقائق من صباح السبت أقدمت مجموعة من الإرهابيين على تخريب سكة القطار في منطقة قزحيل شمال غرب مدينة حمص بـ10 كيلومترات فوق جسر طوله 15 متراً وارتفاعه 3 أمتار بقصد تدهور القطار وارتكاب مجزرة بحق الركاب الأبرياء البالغ عددهم 480 راكباً والقادمين من حلب إلى دمشق ما أدى إلى انقلاب القاطرة الأساسية وجنوح العربات الثماني الأمامية خارج السكة.
وأهابت وزارة الداخلية بجميع الإخوة المواطنين التعاون مع الأجهزة الشرطية والأمنية بالإدلاء بأي معلومات تتوافر لديهم عن المخربين والمجرمين الذين يتسترون بالتظاهرات لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف المواطنين الأبرياء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة مؤكدة أنها ستتعامل بحزم وشدة مع هؤلاء المخربين.
وداخل مدينة حمص، استمرت العمليات النوعية التي يقوم بها الجيش بالتعاون مع القوى الأمنية حيث تم يوم أمس إلقاء القبض على عدد من المسلحين ومصادرة أسلحتهم، وقال عدد من الأهالي إن هناك كميات مذهلة من السلاح داخل المدينة، ويوماً بعد يوم يكتشف الجيش حجم ما كان يحضر لحمص ولأهلها وخاصة بعد العثور على العديد من المشافي الميدانية داخل الأزقة والحارات مزودة بكل أنواع الأدوية والمعدات الخاصة بالعمليات الجراحية.
وعمل الجيش أيضاً على إزالة حواجز كان نصبها مخربون عند مداخل بعض الأحياء وسط توقعات بأن تستمر العمليات حتى يتم إلقاء القبض على كل المسلحين الذين تسببوا بقتل عدد كبير من سكان حمص ومن القوى الأمنية وقوات حفظ النظام.
ويوم الجمعة شنت مجوعات مسلحة هجمات بقذائف «أر. بي. جي» على الكلية الحربية والمشفى العسكري إلا أنها لم تتمكن من إلحاق أضرار تذكر وتم توقيف عدد من أفرادها في حين فر عدد آخر.
وقال الأهالي إن هناك ارتياحاً كبيراً في حمص لدخول الجيش ولقرار ملاحقة وتوقيف المجموعات التي روعت المدينة طوال الأسابيع الماضية، في حين ذكر عدد من السكان أن الجيش وقبل الدخول لأي حي من الأحياء يعطي مهلة لتسليم السلاح وبعد أن تنتهي وفي حال عدم استجابة المسلحين يدخل ويباشر عملياته العسكرية التي وصفت بالنوعية لدقتها.
وأمس فتحت المحال التجارية في العديد من الأحياء في حين بقيت المناطق التي لا تزال تشهد اضطرابات مغلقة.
وحسب ما نقلت وكالة «سانا» فإن نحو 30 من قوات الجيش والقوى الأمنية وقوات حفظ النظام أصيبوا بجروح بعضها خطرة برصاص المجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة باب السباع في حمص ووصلوا إلى المستشفى العسكري أمس الأول وصباح أمس.
في سياق مرتبط، وفي منطقة عقرب الواقعة على طريق مصياف حمص، نجا عدد من عناصر الجيش والقوات المسلحة، صباح أمس، بعناية القدرة الإلهية، من انفجار لغم أرضي استهدف الحافلة العسكرية التي كانت تقلهم من مصياف إلى كلية المدرعات بحمص، كان قد زرع على جانب الطريق، إلى جنوب منطقة مصياف بـ16كيلومترا، واقتصرت الأضرار على جسم الحافلة وتحطم نوافذها، من دون تسجيل أي إصابات بشرية.
وأفاد مصدر مطلع بمحافظة حماة، أنه عند السادسة من صباح أمس، وأثناء توجه الحافلة إلى مقر عملها، استهدفها لغم أرضي، بالموقع المذكور، كان مزروعاً إلى جانب الطريق العام، وفجر بواسطة جهاز تحكم عن بعد، ما أدى إلى وقوع انفجار شديد، أسفر عن أضرار مادية بجسم الحافلة ونوافذها.
المصدر: الوطن
التعليقات
الاعدام العلني و الفوري و
شكرا لموقع الجمل بما حمل
الضرب بيد!!!!
يجب معاقبة المسيء فورا وعلنا
أين الحكومة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحمد لله على سلامة المدنيين
؟؟؟؟؟؟؟؟
إضافة تعليق جديد