الحرية بالبندقية والقتل من أجل الديمقراطية: اعترافات إرهابيين في قبضة العدالة
اعترف عدد من الإرهابيين المسلحين بالاعتداء على قوى الجيش وحفظ النظام وحرق الممتلكات العامة وقطع الطرق ونصب الحواجز وترويع المواطنين واختطافهم وقتلهم.
وروى الإرهابي حازم الحاج رحمون تفاصيل مشاركته في الإعمال الإجرامية مع المجموعات الإرهابية المسلحة وقال : أبلغ من العمر 26 عاما وادرس في كلية الشريعة السنة الثانية وعندما بدأت المظاهرات في منطقة خان شيخون بإدلب كان عدد المتظاهرين لا يتجاوز 25 متظاهرا وكنا نجتمع في ساحة السوق ونهتف بالحرية وازدادت الأعداد بعدها.
وأضاف رحمون في كل جمعة كنا نتظاهر في ساحة السوق أو أمام قيادة المنطقة وفي أحد أيام الجمع قمنا بحرق قيادة المنطقة وشعبة الحزب في خان شيخون وقمت بتسليح منهل قطيني وهشام قطيني ببنادق حربية وبعدها اتجهنا باتجاه مفرزة الأمن واحرقنا مركز الانطلاق.
وقال رحمون سمعنا من فاروق سفر بأن قوات الجيش ستأتي إلى خان شيخون فاتجهت مع كل المسلحين نحو الطريق العام ونصبنا الحواجز ووضعنا الإطارات وأشعلناها ومع وصول قوات الجيش أطلقنا النار عليها وذهب فاروق سفر إلى الجوامع ودعا كل من لديه سلاح إلى القدوم وفعلا جاء الكثير من المناطق المجاورة.
وأكد رحمون أن يوسف الحسن من جبل الزاوية كان يحمل رشاش500 وأنه كان بحوزته هو سنوبال وبعد إطلاق النار على قوات الجيش لأكثر من ثلاث ساعات قمنا بالهجوم على مفرزة الأمن وأطلقنا النار على العناصر فيها بالاشتراك مع نجيب علون ومالك سرماني وقتلنا أحد عناصرها وتوفي شخص في البلد اسمه مخلص تلاوي ثم نصبنا الحواجز.
وقال رحمون في أحد أيام الجمع بعد الخروج من الصلاة اجتمع المتظاهرون وذهبنا مع بعض أهالي القرى المجاورة إلى حماة للتظاهر لأن السفير الأمريكي روبرت فورد موجود هناك وأثناء الطريق حدثت مشاجرة أصيب خلالها احمد حمو وأسعفناه إلى المشفى في السقيلبية وفي الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا اتصل بي فاروق سفر وقال لي إن القوى الأمنية علمت مكان حمو ولذلك فإن علينا إخراجه من المشفى فاتجهنا أنا وعدد من المسلحين لا اعرفهم بعد تزويدنا بالسلاح والقنابل لمقاومة قوى الأمن إذا شاهدونا وخلال نزولنا من السيارة ألقت القوى الأمنية القبض علينا.
من جهته قال الإرهابي يحيى عبد العزيز حمو أنا من مواليد عام 1972 منطقة خان شيخون لدي محل تجاري سوبر ماركت أعمل فيه وفي أحد أيام الجمع وخلال مسير إحدى المظاهرات ومرورها بجانب مفرزة الأمن اقتحم المشاركون في المظاهرة المفرزة بعد أن قفزوا فوق الحائط وقاموا بإحراق دراجتين وسيارة في كراج المفرزة ومن ثم جاءت سيارات الإطفاء وقامت بإطفاء الحريق.
وأضاف حمو: في الجمعة التالية خرجت المظاهرة بعد أن سارت في البلد إلى طريق عام فرعي باتجاه مشفى الشفاء الذي وصل إليه اثنان من القتلى في معرة النعمان وكان ذووهم ينتظرون ليستلموا جثامينهم حيث سلم جثمان واحد منهما وقام المشاركون في المظاهرة بحمل جثمان الآخر ونزلوا به إلى البلد ولم يعطوه لأبيه الذي كان يطالب به حتى وصلوا إلى قيادة المنطقة فأنزلوه على الأرض واتجهوا نحو شعبة الحزب واخذوا يضربونها بالحجارة وزجاجات البنزين ما أدى إلى اشتعال قيادة المنطقة وشعبة الحزب وبعد ذلك اقتحموهما وسرقوا بندقيتين كلاشينكوف وصندوق ذخيرة.
وقال حمو: وبعد انفضاض المظاهرة ومرور أسبوعين وصلت أخبار تفيد بمرور الجيش على الأتوستراد متجها إلى خان شيخون لكن الحقيقة لم يكن ذاهبا إلى هناك بل كان يمر فيها فقط فقاموا بملاقاة الجيش بزجاجات البنزين والإطارات المشتعلة وجاءت مجموعات كبيرة من نواحي خان شيخون وقراها ومع أحدهم رشاش500 وأخذوا يطلقون النار على الجيش وبعد إن انتهوا اتجهوا نحو مفرزة الأمن ونصبوا حاجزا هناك وقفت عليه حيث رفضت الذهاب معهم إلى المفرزة.
وأضاف حمو إن هذه المجموعات أخذت تطلق النار على مفرزة الأمن بهدف سرقة الأسلحة الموجودة فيها وفي اليوم التالي تشكلت اللجان الشعبية وتم فرضها على البلد كلها بإشراف الرؤوس الكبيرة فيها بعد أن قتل أناس من البلد عندما قامت سيارة عابرة فيها مسلحون بإطلاق النار فأصيب اثنان وقتل واحد وبالتالي كان يتم تفتيش أي شخص يدخل خان شيخون وسؤاله عن وجهته.
وقال حمو وبعد عملية الجيش وتشكيل الحواجز كنت على حاجز من تلك الحواجز ومعي مسدس واستمرت هذه الحواجز لمدة أسبوع وبعد مرور شهر ذهب أخي إلى حماة للمشاركة في مظاهرة هناك مع بعض أهالي القرى التي تحيط بنا مثل قرية مورك وكفرزيتا والطيبة واللطامنة وصوران حيث كان السفير الأمريكي موجودا في حماة لكنهم لم يأخذوا طريق الاتوستراد بسبب قطع الطريق وسلكوا طريق طيبة الإمام باتجاه قمحانة حيث تشاجروا مع عدد من الناس وحدث إطلاق نار بينهم وضربوا بعضهم بقضبان حديدية.
وتابع حمو إن المشاجرة في قرية قمحانة أدت إلى إصابة أخي فاتصلوا بي فذهبت وأحضرته إلى خان شيخون لكن لم يكن هناك أي طبيب جراح فأخذناه إلى منطقة السقيلبية حيث أجريت له عملية جراحية بعد أن أدخلناه باسم مستعار.
وأضاف حمو: وبعد انتهاء العملية الجراحية لأخي أخبروني أنه تم كشف الاسم المستعار فأخذنا سيارة فيها نساء على أساس أن نقوم بتهريبه على أنه امرأة بعد أن نلبسه خماراً لوجهه وكان معي شخص يدعى حازم وبندقية من نوع كلاشينكوف وقنبلة ولكن بمجرد وصولنا إلى هناك تم إلقاء القبض علينا من قبل القوى الأمنية.
من جانبه قال الإرهابي احمد عبد العزيز حمو أنا من خان شيخون عمري 45 عاما عندما بدأت المظاهرات في خان شيخون كان عدد الذين يخرجون فيها يتراوح ما بين 10 و15 شخصا وشيئا فشيئا أصبحت أعدادهم تكبر.
وأضاف الإرهابي حمو كان هناك شخص يخرج في المظاهرات اسمه فاروق سفر ولم أكن موجودا يوم حرق مبنى مفرزة الأمن فسألت من قام بحرق المبني فأجابوني إنهم المتظاهرون وبعد فترة انطلقت مظاهرة إلى مفرزة أمن أخرى ومشيت معهم.
وتابع الإرهابي حمو عندما توجه المتظاهرون إلى حماة كنت حينها في السوق وقاموا بالتجمع في الساحة وسألتهم إلى أين هم ذاهبون فأجابوني إلى حماة للتظاهر هناك فذهبت معهم إلى قرية الطيبة حيث بقوا هناك وتوجهت أنا إلى بلدة أم هاني.
وقال الإرهابي حمو في منتصف الطريق كانت هناك مجموعة من الشباب يقطعون الطريق بدراجاتهم النارية وشاهدتهم يضربون احد الأشخاص فنزلت كي اسألهم لماذا يضربونه فقاموا بضربي ولم اعرف من أسعفني إلى مشفى السقيلبية وفي اليوم الثاني ذهبت إلى حمص وعلمت أن أخي ومعه عدد من الشباب كانوا ذاهبين لإخراجي من المشفى حيث تم إلقاء القبض عليهم هناك.
كما قال الإرهابي احمد مصطفى حسو أنا من مواليد خان شيخون عام 1954 وكنت مسؤولا عن الحاجز الغربي وبالنسبة لأحمد حمو طلبنا له أحد الأطباء من منطقة المعرة وعندما حضر الطبيب قال لي إنه يحتاج إلى تحويل إلى مستشفى بالخارج وبالفعل حولناه إلى السقيلبية وكنا أربعة شبان منهم عزو قدح وهو سائق السيارة وشابان آخران لا اعرف من هما وقمنا بإسعافه إلى مشفى الكندي بالسقيلبية.
وأضاف الإرهابي حسو: في المشفى شاهدت شقيق المصاب ومعه شاب آخر يقفان مع طبيب وممرضتين فرجعنا بالسيارة وقاموا بإدخاله إلى المشفى وذهب الشباب الذين كانوا معي وبقيت أنا كي اطمئن عليه حيث قاموا بإدخاله إلى غرفة العمليات واتت ممرضة وسألتني عن اسمه فأجابها شقيقه بأن اسمه مروان مصطفى الدرويش.
وتابع الإرهابي حسو سألته بعد ذهاب الممرضة لماذا أعطاها اسما غير اسمه فأجابني بأنه خائف من أن يكون مطلوبا أمنياً.
المصدر: سانا
التعليقات
لماذا يذبح الناس على الهوية
لماذا مدير عام المدينة
إضافة تعليق جديد