مجموعات مسلحة تنشط في إدلب وحمص وحماة واستشهاد 7عناصر من الأمن والجيش وجرح العشرات

اغتالت مجموعة مسلحة في مدينة حمص القاضي جورج شحود الأشقر، واستشهد مدني وثلاثة عناصر من الجيش والقوى الأمنية برصاص مسلحين، على حين استشهد أربعة عناصر من قوات حفظ النظام في كمين مسلح بحماة.
وصرح مصدر موثوق في محافظة حمص: إن القاضي الأشقر استشهد ظهر أول من أمس إثر إصابته بطلق ناري بعد تعرضه لكمين مسلح نصبته مجموعة إرهابية أثناء مروره بسيارته الخاصة بمنطقة شرق الكراج الشمالي في حمص، موضحاً أنه فارق الحياة بعد إسعافه في المشفى الوطني بحمص.
وأضاف المصدر: إنه من خلال عمليتي تفتيش وملاحقة للمجموعات المسلحة ومثيري الشغب في حيي كرم الزيتون والنازحين في اليومين الفائتين قام عناصر من الجيش والقوى الأمنية وحفظ النظام بتوقيف أكثر من 100 مطلوب بجرائم مختلفة «قتل- خطف- تخريب- سلب» ومصادرة بنادق روسية وقنابل مصنعة يدوياً والكثير من الذخيرة إضافة لسيارات خاصة وسرافيس عامة وشاحنة نوع سوزوكي وبيك آب كانت تستخدمها تلك المجموعات الإرهابية في عملياتها.
وأوضح المصدر، أن مدنياً آخر و3 عناصر من الجيش والقوى الأمنية استشهدوا بإطلاق نار من مجموعات مسلحة، والشهداء هم: المواطن فؤاد عبد البر الفاخوري تولد 1981 الخالدية إثر إصابته بطلق ناري بالصدر من مسلحين مجهولين في حي الخالدية، الشهيد المساعد أول سليمان بهاء أحمد تولد 1976 الشنية من القوى الأمنية لإصابته في منطقة خان شيخون، الشهيد المساعد أول لورانس منير جورية تولد 1980 اللاذقية إثر إصابته بطلق ناري أودى بحياته في حي عشيرة والشهيد الرقيب أول محمد عباس سمرة تولد 1991 قرية الحراكي متأثراً بجراحه لإصابته بطلق ناري بالرأس من مسلحين مجهولين.
كما تجاوز عدد المصابين 25 مصاباً من عناصر الجيش والقوى الأمنية والشرطة والمدنيين في مناطق وأنحاء مختلفة من المحافظة نتيجة لإطلاق نار وشظايا بعضهم في حالة حرجة وغير مستقرة.
من جانب آخر تعرضت دورية أمنية بمنطقة القصير مساء أول من أمس لإطلاق نار من مسلحين من بين الأشجار عند مفرق قرية الضبعة أثناء تجوالها على الطريق بشكل روتيني أدى لإصابة ثلاثة عناصر منها، أحد هذه العناصر حالته الصحية غير مستقرة.
وقال مصدر في المشفى الوطني: تم العثور على جثة مجهولة الهوية في العقد الرابع من العمر بحي القرابيص جانب المشتل ومربوط اليدين للخلف عليه آثار تعذيب وتنكيل على كل أنحاء جسده ومصاب بطلق ناري بالصدر.
وفي السياق استشهد 4 من عناصر قوات حفظ النظام وجرح 18 آخرون في كمين مسلح نصبته لهم مجموعة إرهابية مسلحة أثناء عودتهم إلى وحدتهم بالقرب من مفرق الضاهرية بحماة.
وقال مصدر مسؤول في المحافظة: إن «العناصر كانوا يستقلون باصين في طريق العودة إلى وحدتهم عندما فاجأهم المسلحون بإطلاق النار عليهم من مرتفع بالقرب من المفرق ما أدى إلى تدهور أحد الباصين».
وذكر الطبيب عامر سلطان مدير صحة حماة، أنه تم إسعاف الجرحى إلى مشفى حماة الوطني وقامت الفرق الطبية بتقديم العلاجات اللازمة وإجراء العمليات الجراحية الضرورية وأحيل بعضهم على المشافي التخصصية لاستكمال العلاج.
وأوضح مدير الصحة أن معظم الجرحى مصابون بعيارات نارية في مناطق متفرقة من الجسم.
وفي محافظة إدلب، أقدم عناصر مجموعة إرهابية مسلحة على قتل السيدة عبسية الجدي من أهالي قرية دير الغربي الواقعة إلى الشرق من مدينة معرة النعمان لدى محاولتها منعهم من اختطاف ابنها المجند الذي يؤدي خدمته الإلزامية بهدف تصويره على أنه منشق حيث أطلقوا النار عليها أمام منزلها ما أدى لوفاتها على الفور وإصابة كل من زوجها وابنها بجروح.
وأوضحت مصادر في قيادة شرطة المحافظة لمراسل «سانا» أن أفراد العصابة تجاوزوا في اعتداءاتهم كل القيم والأخلاق في الاعتداء على أرواح الناس وممتلكاتهم حيث قام أفراد المجموعة باقتحام منزل السيدة عبسية البالغة من العمر 50 عاماً من أجل اختطاف ابنها الذي يؤدي الخدمة العسكرية.
وأضافت المصادر: إن عناصر المجموعة الإرهابية أطلقوا النار على أفراد العائلة ما أدى إلى استشهاد الأم التي حمت ابنها من رصاص الإرهابيين بوقوفها أمام ابنها لحمايته من النيران التي فتحتها أفراد العصابة عليهم.
وأوضحت مصادر طبية في مشفى معرة النعمان الوطني أن وفاة المرأة ناجمة عن الطلق الناري في منطقة الصدر بينما كانت إصابة الأب وابنه خفيفة.
ولا يكاد يمر يوم إلا ويتم فيه الكشف عن جريمة جنائية أو أمنية أو أكثر من قتل أو خطف أو سلب في منطقة أو أكثر في المحافظة.. ما خلق حالة من الخوف والقلق لدى المواطنين وبشكل باتت فيه العديد من الطرق العامة والفرعية غير آمنة، فهناك مسلحون على شكل مجموعات مسلحة يغلب عليها الطابع الجنائي على الجانب السياسي تتمركز في مناطق معينة باتت معروفة، ولكن هذا لم يمنعهم من التحرك إلى مناطق مجاورة من أجل القيام بعمليات القتل والخطف والسلب.
وتم العثور على جثة قتيل على الطريق الفرعي بين قريتي أبو مكي- الغدفة في ريف المعرة الشرقي حيث تنشط المجموعات المسلحة هناك.
وقال مصدر مسؤول إن هناك العديد من المجموعات المسلحة تتمركز في ريف مناطق معرة النعمان وأريحا وخان شيخون وقرية الجانودية في منطقة جسر الشغور حيث تقوم بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم بالقتل والخطف وسلب السيارات والأموال وطلب الفدية مقابل المخطوفين.
وبيَّن المصدر أن هناك مجموعات من اللصوص وتجار السلاح والمخدرات والمطلوبين الموجودين في ريف المعرة وخان شيخون، حتى قبل الأحداث الأمنية، حيث وجد البعض في الظروف الأمنية الراهنة جواً مثالياً للقيام بعمليات السلب والنهب والقتل والثأر.. لا يوفرون في ذلك بين معارض أو مؤيد أو مستقل.
وحول الإجراءات المتخذة لحماية المواطنين بيَّن المصدر أن هناك ضبوطاً تنظم لحماية حقوق المجني عليهم، وهناك جناة معروفون تنظم الضبوط بحقهم بانتظار ملاحقتهم والقبض عليهم في الموعد المناسب، وبالنسبة للجرائم المجهولة يتم أيضاً تنظيم الضبوط للمجني عليهم مع استمرار التحري بهدف الوصول إلى كشف الجناة.
وحول دور المخافر وإعادة تأهيلها، بين المصدر أن الضبوط تنظم من قبل عناصر الشرطة في أبنية أخرى كالبلديات بانتظار الانتهاء من ترميم المخافر التي تعرضت للتخريب من مجموعات مسلحة، ويمكن للمواطن المتضرر وأهله وأي مواطن التقدم إلى هذه المخافر بالإعلام عن أي جريمة حصلت، بل يمكن ذلك في أي مخفر خارج المنطقة إذا تعذر التقدم بذلك إلى أقرب مخفر لأسباب أمنية تتعلق بسلامته أو السلامة العامة.
من جهة أخرى ذكر مراسل «سانا» بإدلب أن مجموعات إرهابية مسلحة هاجمت عدداً من المدارس في ريف المحافظة لإرغام الطلاب على مغادرتها ومنعهم من متابعة تلقيهم للحصص الدراسية إضافة للاعتداء على المدرسين وترويعهم بهدف إيقاف العملية التربوية والتدريسية في المدينة.
وفي سياق متصل نفى معيوف الدياب معاون مدير تربية حمص ما أوردته بعض القنوات الفضائية التحريضية حول مقتل 5 تلاميذ في إحدى مدارس ريف حمص أمس مؤكداً أن الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً وأن العملية التربوية متواصلة في مدارس المحافظة.

المصدر: الوطن