اغتيال مواطن في نوى وركاب حافلة يروون تفاصيل الاعتداء عليهم في محردة
روى ركاب الحافلة التي تعرضت لاعتداء من قبل مجموعة إرهابية مسلحة في قرية المجدل في منطقة محردة بمحافظة حماة الاثنين الماضي تفاصيل الهجوم الذي أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة ركاب آخرين.
وقال هيثم يوسف سائق الحافلة في حديث للتلفزيون السوري.. سافرت الساعة 30ر11 ليلاً من سلحب إلى دمشق ففوجئت بشخصين ملثمين في قرية اسمها معرزاب على دراجات نارية فتابعت المسير وبعد أن تجاوزت القرية بمسافة 150 متراً نظرت بالمرآة الى الخلف فلم أجد أضواء الدراجات النارية وذهبت في طريق فرعي حتى وصلت إلى أتوستراد محردة باتجاه حماة وعند أول نزول المجدل أطلق رصاص كثيف على الباص من جهة اليمين من بناية واجهتها حجرية ثم أطلق رصاص كثيف من جهة اليسار حيث كان كرم زيتون ولكنني تابعت المسير رغم إصابتي وبعض الركاب حتى قرية الشيحة.
من جهته قال ابن الشهيدة التي سقطت في الاعتداء.. كنت جالسا مع والدتي وعندما التفت إلى الوراء للحديث إلى صديقي في المقعد الخلفي بدأ إطلاق النار وأصيبت والدتي ثم توفيت بعد ذلك.
وقال أحد المسافرين: عندما كنا في الطريق تعرضنا لإطلاق نار كثيف فأصيب راكب كان جالساً إلى جانبي بطلقة واضطررنا لتمزيق قميصه لأن الدم كان يخرج بكثافة من جسده.
من جهة أخرى اغتالت مجموعة إرهابية مسلحة المواطن منير العساودة من مدينة نوى بمحافظة درعا وأصابت زوجته بجروح بعد أن أطلقت النار عليهما وهما داخل سيارتهما.
وأكد ذوو الشهيد في حديث للتلفزيون السوري أن أولئك المجرمين حاولوا العبث بأمن الوطن والمواطن من خلال قتل الشهيد الذي كان يدعو دائما إلى المطالبة بتعزيز وحدة الوطن والتنبيه إلى الاستهدافات الخارجية الرامية للنيل من سورية.
وقال محمد سعيد العساودة خال الشهيد إن الشهيد وهو صاحب مكتب للسياحة والسفر كان في ديوان مقابل منزله وأن أحد الموجودين بالديوان كان يراقب تحركاته وعندما خرج من الديوان تم إعطاء إشارة لمجموعة مسلحين ليكمنوا له في الشارع العام الذي كان خاليا من الناس حيث أطلقوا النار عليه منهم من كان منبطحا على الأرض ومنهم من كان على دراجات نارية.
وأضاف العساودة إن ما حدث للشهيد كان مدبرا مئة بالمئة حيث أطلقوا النار عليه من ثلاثة أنواع من الأسلحة وهي بندقية بومبكشن وبندقية حربية آلية من نوع كلاشنكوف ومسدس.
وقال العساودة إنه في الساعة الثانية ظهرا فوجئنا بخبر على قناة الجزيرة مفاده أن هناك تظاهرة في نوى تزيد على 3000 شخص مع العلم أن هذا الكلام غير صحيح وأنا أقول لهذه القناة بأن تتقي الله بالشعب السوري إذا كان لديها عروبة أو إسلام فنحن مرتاحون وسعداء.
بدوره قال بسام بلبيسي مسعف الشهيد إنني كنت موجودا في محلي حين سمعت في الساعة التاسعة والربع ليلا إطلاق نار أمام المحل فاندفعت إلى الخارج وإذ بـ منير العساودة يستغيث لإسعافه وفعلا قمت بإسعافه بسيارتي فيما قام بعض الشباب الذين تواجدوا في المنطقة بإسعاف زوجته إلى المشفى.
وقال الدكتورعيسى مسلم الطبيب المسعف إن العساودة وزوجته وصلا إلى المشفى في الساعة التاسعة والنصف تقريبا وكانا مصابين بطلق ناري بمنطقة البطن وهما في حالة صدمة وتمت معالجتهما في غرف العمليات حيث أجريت لهم العمليات اللازمة.
وأضاف مسلم إنه بالنسبة للزوجة يسرى فكان لديها إصابة شديدة بالمعدة فتمت خياطتها بالإضافة إلى الإصابة بطلق ناري في الفخذ أما زوجها منير فكانت الإصابة في البطن وقد وجدنا بعد فتح البطن إصابات متعددة في الأمعاء الدقيقة حيث قمنا ببتر أجزاء منها ومن ثم تم نقله إلى مشفى المجتهد بدمشق حيث توفي فيه لاحقا بسبب إصابته الخطيرة.
سانا
التعليقات
اخوان المسلمين ابطال الثورة
إضافة تعليق جديد