مظاهرات في شمال سوريا و إحراق للعلم التركي
أثارت تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حول سبل دعم أنقرة للمصالحة بين المعارضة والحكومة في سوريا، غضبا كبيرا في مناطق سيطرة المعارضة السورية. وأحرق متظاهرون الأعلام التركية ورددوا شعارات مناهضة لأنقرة.
وذكرت بعض المصادر أن المظاهرات شملت جميع مناطق المعارضة في إدلب، عفرين، أعزاز، الباب، تل أبيض، ورأس العين.
كما وجه ناشطون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا دعوات للخروج في مظاهرات الجمعة في عموم مناطق الشمال السوري، تنديدا بالتصريحات التركية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أعلن أنه اجرى "دردشة على الواقف" مع نظيره السوري، فيصل المقداد، العام الماضي، على هامش قمة حركة عدم الانحياز في بلغراد وقال خلالها بأن الحل الوحيد هو في التفاهم السياسي والقضاء على الارهابيين على اختلاف تسمياتهم، ومن طرف آخر ضرورة المصالحة مع المعارضة، واستعداد تركيا لدعم مثل هذه الخطوة.
وأضاف أوغلو نحن ندعم وحدة سوريا أكثر من أي طرف آخر، وأن وحدة أراضي وحدود وسلام دولة حدودية عوامل تؤثر علينا بشكل مباشر بالمعنى الايجابي، وكيف أثرت علينا سلبيا.
وأكد نحن على استعداد دائم لدعم النضال ضد التنظيمات الإرهابية الانفصالية، "وليس لدينا أطماعا في الأراضي السورية" لكن إن لم يكن في سوريا وحدة وتضامن فإنها أمام خطر التقسيم. وإن هدف حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الوحيد هو تقسيم سوريا، ولمنع تقسيمها، يجب أن تتواجد ادارة (سلطة) قوية في سوريا، والأرادة القادرة على السيطرة على كل ركن من أركان البلاد بحاجة إلى الوحدة والتضامن.
وقبل يومين، نفت مصادر احتمالية إجراء اتصال بين الرئيسين السوري بشار الأسد، والتركي رجب طيب إردوغان، وفق ما تحدثت وسائل إعلام تركية عن احتمال حدوث اتصال بين الرئيسين تم نفيها فيما بعد.
وكانت وسائل إعلام تركية قالت، في وقت سابق، إنّ “الرئيس إردوغان ونظيره السوري قد يجريان اتصالاً هاتفياً، خلال الفترة المقبلة، باقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، مشيرةً إلى أنّ “هناك اتصالاتٍ دبلوماسية من بلدٍ خليجي وآخر أفريقي مع سوريا وتركيا، من أجل ترتيب اللقاء بين رئيسي البلدين”.
وكان مكتب الرئاسة الروسي (الكرملين) أكد أنّ بوتين وإردوغان، بحثا الوضع في سوريا خلال قمتهما الثنائية في سوتشي، مشددين على “دعمهما الحفاظ على وحدة سوريا”.
التعليقات
التقارب والمصالحة مع تركيا…
التقارب والمصالحة مع تركيا للتحالف للقضاء الكامل على الحركات الانفصالية الكردية هي سياسة واستراتيجية وخطوة حكيمة يمكن ان تتلقفها سورية بترحاب وان جاء ذلك على غضاضة بسبب كل افعال الرئيس اردوغان السابقة ودعمه للحرب الكارثية على سورية وبتحالف مع دول خليجية.
الاختلالات التركية مصيرها الى زوال سواء بخطوات طوعية او عبر القوانين والمنظمات الدولية، اما ارهاب التنظيمات والميليشيات الانفصالية الكردية فهي لعنات وأفات سرطانية تهدف ان تقضي في النهاية على السلام والامن وقوة ومكانة ووحدة وسيادة الاوطان السورية والتركية
إضافة تعليق جديد