فصل الخطاب
خطاب السيد حسن نصرالله منطقي ومتوازن وصادق ويحمي لبنان من دون تنازل، ويؤكد أن الحرب ضد الاحتلال كانت بقرار من المقاومة الفلسطينية من دون تحميل المسؤولية لدول المحور المناهضة للإحتلال، بينما كان عسكر الغرب يريدون خطابا إسلامويا متطرفا يشي بتدمير الكيان كي يقنعوا شعوبهم التي تعارض سياسة العنف والنمط الإستعماري القديم الذي ينتمي إلى زمن الحرب العالمية الثانية التي ترفضها ثقافتهم. وهو من الناحية الإعلامية الخطاب الأكثر انتشارا في تاريخ الخطب العالمية منذ أيام فيدل كاسترو وجمال عبدالناصر، حيث انتظره العالم وسياسيوه أياما عديدة، وقد نجح أسلوب الدعاية له بشكل غير مسبوق في تاريخ الإعلام ، وهذا يحتسب لجيش المستشارين الإعلاميين للسيد، وأهميته أنه يعيد رواية المظلومية الفلسطينية أمام العالم بصياغة جديدة، كما يعيد شرح وتلخيص مسألة الصراع العربي الإسرائيلي خلال قرن مضى .. وبالنسبة لنا كعلمانيين يجب أن نفصل بين خلافنا الآيديولوجي مع الإسلامويين وبين ماتقوم به فصائل المقاومة الإسلامية ضد جيش الاحتلال، كون الوحش الصهيوني قد خلق ندا إسلامويا في مواجهته، ولابد لنا من طرف ننحاز له إلى حين انتهاء الصراع وحل المسألة الفلسطينية بما يرضي الفلسطينيين .. ولكن هذا لايلغي موقفنا المناهض للدولة الدينية.. تعاملوا بعقل بارد مع الأحداث من دون سخافات عاطفية أو عصبيات أيديولوجية تبعدكم عن قسم كبير من الجمهور المؤيد للحق الفلسطيني . .فالمجد للحق مهما كان دين معتنقيه .
نبيل صالح
التعليقات
تحية و بعد: لقد كان خطاب…
تحية و بعد:
لقد كان خطاب السيد منطقياً و عقلانياً و واضحاً. و لكنه أغفل سوريا الغائية بعدما أصبحت خارج التغطية، ربما بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي!!!!.... لا أدري هل الإغفال عن عتب أو أكثر من عتب.
من المؤكد أن سوريا لم تعد المحور كما كانت في ثمانينات القرن العشرين، و لكن لم أكن أتصور هذا الضعف و التراجع. أتمنى أن أكون مخطئاً في القراءة.
نعم خطاب ذكي جدا وفي العمق…
نعم خطاب ذكي جدا وفي العمق وحقق أهدافه وننتظر يوم السبت القادم ان شاء الله خطاب هو باعتقادي تظهير حقيقي لخطاب يوم الجمعه.
إضافة تعليق جديد