mtv مع سبق الإصرار: إسرائيل لا فلسطين!

06-02-2015

mtv مع سبق الإصرار: إسرائيل لا فلسطين!

قد يبدو ما سنورده الآن مشهداً مألوفاً لكن ليس بالصيغة اللبنانية. "إسرائيل" على الخريطة الجغرافية بدل فلسطين. لطالما "دأبت" قناة "الجزيرة" على انتهاج هذا الخط، لكن بلغت ذروتها قبل عامين (حزيران/يونيو) عندما نشرت خريطة خالية من اسم فلسطين.

وقتها خرج محمد الخطيب قائد "ألوية الفرقان" ليبشرنا أن المعركة ليست مع "إسرائيل" بل الهدف "الجهاد في سوريا". أمس عاد المشهد مستنسخاً، لكن على شاشة mtv. هكذا أحبّ برنامج "بموضوعية" الذي يقدّمه وليد عبود (21:30) أن يدشّن حلّته الجديدة التي ضمت إستديو جديداً وفقرات مستجدة، بهذا الخرق. كانت فقرة قدّمتها أورسولا دكاش وأعدّها ميشال أبو راشد تحت عنوان: "لبنان وحدوده المتفلتة"، وفيه خريطة للبنان وحدوده الشمالية والشرقية والجنوبية. ظهرت في الفقرة بوضوح عبارة "إسرائيل" بدل فلسطين المحتلة. بهذه الفقاعة المقرونة بالعلم الصهيوني أسفل الخريطة الجغرافية خرجت علينا قناة "المرّ" مجدداً لا لتدهشنا (لأن الأمر تكرّر مراراً)، بل لتضيف إلى سجّلها الحافل خروقات مهنية وقانونية، وحتى أخلاقية.
لم تبتعد هذه الفضيحة عما حصل الأسبوع الماضي من ترويج للرواية الصهيونية. خلال تغطية العملية العسكرية في "مزارع شبعا" أورد مراسلها في فلسطين المحتلة مجدي حلبي أن "الجيش الإسرائيلي يؤكّد استعداده للدفاع عن إسرائيل والتوقعات هي أن يحصل ردّ ربما هذه الليلة" (الأخبار 29/12/2015).
ولا أحد ينسى بالطبع، أن قبل عامين أيضاً ولدى تغطية حادثة إطلاق النار من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية، أردفت mtv وقتها أن "مصادر إسرائيلية أكّدت لنا أنه لن يكون هناك ردّ على العملية". وزادت طينة هذا الخبر بلة عندما أُلحق بالعبارة الآتية "جندي لبناني يقتل ضابطاً إسرائيلياً". وقبل هذه التغطية وتحديداً عام 2012 فتحت mtv الخط الساخن مع الصهاينة ضمن تقرير صنفته بـ "الخاص"، وفيه مقابلتان مع خبراء إسرائيليين للإضاءة على "المساعي الإسرائيلية لتعقب عناصر حزب الله".

زينب حاوي

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...