إرهابي يقر باتصاله مع ضباط أتراك وخليجيين وسياسيين لبنانيين لتنسيق هجوم على حلب
أقر الإرهابي ويسي سامي كنو أحد أعضاء ما يسمى "لواء عاصفة الشمال" بالاتصال مع ضباط أتراك وخليجيين ومع نائب تيار المستقبل اللبناني عقاب صقر من أجل تنسيق الأعمال الإرهابية التي كانوا يقومون بها في حلب ونقل مواد كيميائية من مدينة كلس إلى اعزاز وسرقة المعامل في حلب ونقلها إلى تركيا.
وقال الإرهابي كنو في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري أمس.. أنا من مواليد اعزاز عام 1973 وكنت أعمل مديرا لمدرسة عمر بن الخطاب وبعد بداية الأحداث في سورية عملت مع أحمد عبيد قائد "جناح عمرو بن العاص" في "لواء عاصفة الشمال" بناء على طلبه وطلب عمار داديخي متزعم "لواء عاصفة الشمال".
وأضاف الإرهابي كنو.. إن داديخي من أبناء مدينة اعزاز وكان يملك متجرا لبيع الأدوات الصحية ويعمل في تربية الحمام وفي التهريب بين تركيا وسورية وبعد استلامه "لواء عاصفة الشمال" أصبح يتصرف بوحشية من أجل ترهيب الناس وتخويفهم ونهب ممتلكاتهم وانتهاك أعراضهم.
وقال الإرهابي كنو: إن داديخي طلب مني الانضمام إلى "جناح عمرو بن العاص" التابع له لأنه ضعيف وبحاجة إلى أعداد حتى تزداد قوته وكنت أقوم بالتنسيق مع طارق عجيلي ومحمد الشش من أجل مهاجمة حواجز الجيش العربي السوري الموجودة على مداخل حلب بناء على طلب داديخي الذي كانت تأتيه أوامر العمليات من تركيا ولبنان وغيرها أي من قبل الجهات التي تقوم بتمويله.
وأضاف الإرهابي كنو.. قامت مجموعتي بمهاجمة حاجز الجيش في حريتان ليلا وكنا حوالي 30 مسلحا ومعنا سيارات مزودة برشاشات دوشكا واستمر الهجوم حوالي ثلاثة أرباع الساعة حيث قتل خمسة من أفراد مجموعتنا استطعنا سحب جثتين فقط وباءت مهمتنا بالفشل فعدنا إلى اعزاز.
وقال الإرهابي كنو: بعد يومين تلقينا أمرا بالهجوم على حاجز بستان الباشا في حلب بمشاركة من "كتيبة الغرباء" التي تضم مسلحين من ليبيا وتركيا والشيشان وكان سمير عموري المسؤول الأمني لـ "لواء عاصفة الشمال" هو من ينسق ويخطط لتنفيذ العمليات.
وأضاف الإرهابي كنو.. إن عموري طلب من مجموعات مسلحة أخرى متواجدة في القرى الواقعة على طريق حلب اعزاز مثل دير جمال وتل رفعت وبيانون أن تجهز نفسها من أجل المشاركة في العملية والدخول بأعداد كبيرة إلى بستان الباشا.
وقال الإرهابي كنو: بعد دخول بستان الباشا تركت العمل المسلح والتفت إلى العمل السياسي ودخلت المجلس السياسي الذي كانت مهمته لقاء الممولين الأجانب والضباط من سعوديين وأتراك وقطريين ومن كل الجنسيات.
وأضاف الإرهابي كنو.. قابلت ثلاثة ضباط أتراك بينهم نقيب يدعى مراد ومقدم يدعى إسكان وكان معي خلال اللقاء داديخي والشش وعجيلي إضافة إلى مترجم اللغة التركية محمد إسماعيل ومجموعة من مسلحي تل رفعت ومسلحي ماير وخلال اللقاء أثنى الضباط الأتراك علينا وعلى جهودنا وطلبوا منا الهجوم على مطار منغ العسكري مقابل تسهيل نقل الأموال والأسلحة إلينا.
وقال الإرهابي كنو: إن أبو البراء متزعم "غرباء الشام" وعموري متزعم "الجناح العسكري لعاصفة الشمال" اجتمعوا مع متزعمي المجموعات الموجودة في اعزاز واختاروا حوالي 700 مسلح للهجوم على المطار وأعدوا خطة الهجوم.
وأضاف الإرهابي كنو.. قامت المجموعات المسلحة بالهجوم على المطار في نفس اليوم واستمرت المعركة أكثر من ساعتين وتم استخدام كل أنواع الأسلحة المتوافرة في الهجوم الذي قاده داديخي ولكن الهجوم فشل وقتل حوالي 60 مسلحا.
وقال الإرهابي كنو: إن الضباط الأتراك جاوءوا إلى اعزاز واجتمعوا مع المجموعات المهاجمة وكانوا منزعجين جدا لدرجة أن المترجم خجل من ترجمة ما كانوا يقولونه للمسلحين بسبب فشلهم رغم أنه كان يتم تأمين كل ما يحتاجونه من أسلحة وذخيرة.
وأضاف الإرهابي كنو.. بعد فشل احتلال مطار منغ تكثفت زيارات الضباط الأتراك والخليجيين إلى اعزاز حيث قاموا بأربع زيارات خلال عشرة أيام وكانوا يطلبون من المسلحين السيطرة على المطار بأي ثمن يريدونه نظرا لأهميته العسكرية.
وقال الإرهابي كنو: إن نائب تيار المستقبل اللبناني عقاب صقر زار مدينة اعزاز حيث كانت تربطه علاقة قوية مع داديخي وجمع قادة المسلحين حوله وتحدث معهم كشيخ عشيرة وقال لهم أنتم أبطال ومقاتلون أشاوس ونحن سنقدم لكم كل ما تحتاجونه وأبلغهم تحيات سعد الحريري والأمير السعودي بندر بن سلطان.
وأضاف الإرهابي كنو.. إن داديخي وقادة المجموعات طلبوا كمية من الأسلحة ووعدهم صقر بها بعد يومين ولكن الأسلحة لم تصل في الموعد فاتصلوا بصقر الذي طلب منهم القدوم إلى مخيم كلس في تركيا فتوجهوا إليه وكنت معهم والتقينا به فقال صقر إن سبب التأخير هو سعيه للحصول على سلاح نوعي ووعدنا بأن يرسله لنا خلال فترة قصيرة وأعطانا 200 ألف دولار لنوزعها فيما بيننا وليس للمسلحين.
وقال الإرهابي كنو.. إن عجيلي طلب مني القيام بخطف الحجاج من إيران والعراق ولبنان إذا مروا من اعزاز وأبلغني ان داديخي تكلف بخطف مجموعة حجاج ستدخل سورية من تركيا وهم على الأغلب لبنانيون وبأمر من سعد الحريري.
وأضاف الإرهابي كنو.. في أحد الأيام اتصل داديخي بقادة المجموعات وطلب منا التوجه معه الى تركيا من أجل لقاء مهم جدا فتوجهنا إلى مخيم كلس وكان اللقاء في مبنى مسبق الصنع حيث دخل قادة المجموعات فقط أحد المكاتب وبقينا نحن في الخارج وبعد ساعة ونصف خرج قادة المجموعات فرحين ومعهم ضباط أتراك وضابط سعودي يدعى أبو نبال وكان معهم صندوق مغلف.
وقال الإرهابي كنو: توجهنا إلى اعزاز وبعد وصولنا اتجهوا إلى معمل لتصنيع العبوات الناسفة والصواريخ المحلية ومعهم الصندوق الذي كان يحتوي على مواد كيميائية وهي عبارة عن أربع عبوات من غاز السارين حيث دخل قادة المجموعات إلى المعمل ونحن بقينا في الخارج ثم خرجوا ولم يكن معهم شيء حيث وضعوا العبوات داخل المعمل وبعدها لم نعرف شيئا.
وأضاف الإرهابي كنو.. إن أحد الضباط الأتراك طلب من داديخي سرقة معامل حلب فجمع الأخير قادة المجموعات وأبلغهم بالفكرة من أجل كسب الأموال والسلاح من تركيا فاستعانوا بالمهندس الميكانيكي أحمد وردة صاحب الخبرة في هذا المجال وتوجهوا إلى مطاحن الليرمون ومعامل النسيج في الشيخ نجار وقاموا بتصويرها وعرض الصور على الأتراك الذين طلبوا منهم نقل المعامل فقاموا بنقلها عن طريق شاحنات كبيرة إلى انطاكية وبعدها قبض داديخي الأموال ووزعها علينا وأعطاني مبلغ 6 ملايين ليرة.
إضافة تعليق جديد