"العلماء المسلمين": المقاومة الإسلامية في لبنان ضرورة شرعية
اعتبر تجمع العلماء المسلمين أن المنطقة تمرّ بشكل عام ولبنان بشكل خاص بأزمات كبيرة تحدد مصيرها ما يفترض الوقوف بمسؤولية لمواجهة تداعياتها.
وأشار التجمع في بيان له بعد اجتماعه الأسبوعي الى أن "القضية الأساس لأمتنا كانت وستبقى القضية الفلسطينية وتحرير فلسطين من رجس الصهاينة"، ورأى أن "أي صراع آخر خارج دائرة هذه القضية يعتبر خيانة لها وللأمة وخروجاً عن التكليف الشرعي".
وأكد التجمع أن المقاومة الإسلامية في لبنان ضرورة شرعية ووطنية ولا يجوز لها أن تتخلى عن أي عنصر من عناصر قوتها وخاصة السلاح وتتأكد هذه المسألة مع استمرار التعديات الصهيونية علينا والتي كان آخرها أجهزة التنصت والتشويش المنصوبة على طول الحدود المصطنعة بين لبنان وفلسطين، مطالباً المقاومة بالتعامل مع هذا الاعتداء بأية وسيلة ولو بتدميرها.
ولفت التجمع الى أن" الحرب المفتوحة في طرابلس والتي يذهب ضحيتها مدنيين أبرياء تصب في خدمة أعداء لبنان ولا مصلحة لطرابلس فيها ويجب على العقلاء التوصل إلى حل يخرج هذه المدينة من الواقع الأليم الذي تمر به، فما يحصل هو إلهاء عن معركتنا الأساس مع الكيان الصهيوني ولن يغير شيئاً في معادلات المنطقة وخاصة فيما يحصل في سوريا".
وانتقد التجمع زيارة رئيس الجمهورية إلى السعودية، واعتبر أنها تأتي في وقت غير مناسب خاصة مع الحرب المعلنة التي تقودها السعودية على فريق أساسي في البلد وأيضاً بعد الإهانة التي وُجهت للرئيس وللبنان بإلغاء الموعد الأول، ودعا الى أن تكف السعودية يدها عن لبنان ولا تساهم في إذكاء نار الفتنة كما تفعل حالياً.
وفي الختام، قال التجمع إنه يجب وضع حد للاقتتال في سوريا من خلال تجفيف مصادر الدعم للمسلحين التكفيريين الوهابيين الذين يسيئون لكل القيم الإنسانية والدينية، والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المعارضة الحقيقية التي لم تتلوث يدها بالدماء والتي تسعى لسوريا أفضل والعمل معاً لبناء سوريا الحديثة المقاومة القوية السيدة الحرة المستقلة.
آسيا
إضافة تعليق جديد