إسرائيل تعزز استيطانها: 829 وحدة في الضفة
في خطوة استيطانية جديدة، أقرّت سلطات الاحتلال بناء 829 وحدة استيطانية موزعة على خمسة مواقع في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت منظمة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان أمس، على لسان المسؤول فيها ليور اميحاي، أن «لجنة في الادارة العسكرية الاسرائيلية المكلفة الضفة الغربية وافقت مؤخراً على بناء 829 وحدة سكنية» في مستوطنات «جفعات زئيف» في شمال القدس المحتلة، بالإضافة إلى «نوفي برات»، و«شيلو»، و«جفعات ساليت» و«نوكديم».
وبحسب الخطة الجديدة، سيضاف إلى البؤرة الاستيطانية «نوفي برات»، التابعة لمستوطنة «معالي أدوميم»، 256 وحدة جديدة. إلى ذلك، سيتم بناء 30 وحدة في مستوطنة «شيلو» في شمال القدس، و94 في البؤرة الاستيطانية «سلعيت» في شمال الأغوار، و409 في مستوطنة «جفعات زئيف» في شمال غرب القدس. وتقرر ترخيص 12 مبنى في مستوطنة «نوكديم» في جنوب بيت لحم.
وندد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان «بسياسة الحكومة الاسرائيلية الثابتة لتدمير حل الدولتين»، متهماً رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو «بمواصلة تقويض جهود وزير الخارجية (الاميركي جون) كيري، حيث يظهر للاسرائيليين والفلسطينيين وباقي المجتمع الدولي ان اهتمامه الوحيد هو ترسيخ نظام فصل عنصري بدلاً من تحقيق سلام عادل ودائم».
يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان أكد في وقت سابق من الشهر الحالي أن السلطة الفلسطينية ملتزمة بمواصلة المفاوضات حتى إتمام مهلة التسعة أشهر «مهما حصل على الارض»، ما يعني أن القرارات الاستيطانية الإسرائيلية لن تؤثر على مسار محادثات السلام مع الإسرائيليين.
واتهم مستشار الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إسرائيل بتنفيس غضبها من الولايات المتحدة في ما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني. وقال إنه على نتنياهو «عدم تصفية حساباته مع الولايات المتحدة على حساب الفلسطينيين».
وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن الأزمة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي حول العقوبات المفروضة على المستوطنات تتعمق. ولم تصل المحادثات بين الطرفين خلال الأسبوعين الأخيرين حول توقيع اتفاق التعاون العلمي (هورايزون 2020) إلى نتيجة. وقد رفض الاتحاد الأوروبي عدة اقتراحات إسرائيلية حول حظر الاتحاد الأوروبي لأي مشاريع تمويلية في المستوطنات.
إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال على 78 دونماً من أراضي قرية كفر جمال في جنوب طولكرم. ونقلت وكالة «وفا» عن أهالي القرية أنهم تفاجأوا صباح أمس، بقرارات الاستيلاء ملقاة بالقرب من بوابات جدار الفصل العنصري المحيطة بالقرية من جهتها الغربية والجنوبية.
وبحسب المزارعين، فإن الاستيلاء على هذه الأراضي سيؤدي إلى تحويل مسار جدار الفصل المقام على أراضي المواطنين إلى الجهة الشرقية من القرية، ما يعني عزل مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون والحمضيات.
ومن جهة ثانية، بدأ رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله زيارة إلى قطر، لبحث «العديد من المواضيع المهمة، وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية»، بحسب ما جاء في بيان صادر عنه. وأفاد البيان بأن الحمد الله سيصل إلى لبنان بعد غد الخميس.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد