إسرائيل تستبق إطلاق الأسرى: 1400 وحدة استيطانية تشمل القدس
كما كان متوقعاً، وقبل الإفراج عن الدفعة الثالثة من أسرى ما قبل أوسلو بأيام، أعلنت سلطات الاحتلال أنها تعتزم بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإنه من المقرر الإعلان الأسبوع المقبل رسمياً عن حوالي 600 وحدة استيطانية في مستوطنة «رامات شلومو» في شمال شرقي القدس المحتلة، و800 وحدة أخرى ستتوزع على مستوطنات «القنا» (شمال غربي الضفة الغربية) و«ايمانويل» (شمال غربي الضفة الغربية) و«ادم» (شمال شرقي القدس) و«افرات» (جنوبي الضفة الغربية) و«الفي ماناشي» (شمالي الضفة الغربية)، التي تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام في المستقبل.
ووفقاً للمسؤول، فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب من وزارة الإسكان البدء بالاستعدادات من أجل الإعلان رسمياً عن تلك المشاريع الأسبوع المقبل. وأضاف أن نتنياهو على علم بالمعارضة الدولية، ولكنه لا ينوي التخلي عن المسار الاستيطاني، مشيراً إلى أن أي بناء جديد لن يبدأ قبل عام أو عامين بسبب الموافقات الروتينية التي يحتاجها.
ومن المفترض أن تفرج إسرائيل عن 26 أسيراً فلسطينياً الاثنين المقبل ضمن ثالث مجموعة يطلق سراحها منذ استئناف المفاوضات في تموز الماضي.
وبحسب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، فإنه خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتن إنديك مساء أمس الأول، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن تتدخل الولايات المتحدة لمنع الحكومة الإسرائيلية من طرح مشاريع بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية. ورداً على سؤال حول الرد الفلسطيني، قال عريقات إن المسؤولين نصحوا عباس باستئناف حملة ضم فلسطين إلى منظمات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى في غياب أي اتفاقية تسوية حقيقية. وأضاف «هذا هو الرد الوحيد، ليس هناك من عمل مع تلك الحكومة الإسرائيلية».
ويأتي القرار الإسرائيلي بالرغم من طلب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الامتناع عن أي إعلانات استيطانية في هذه الفترة تحديداً، وفقاً لما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية. ولكن نتنياهو اكد الاسبوع الماضي انه ينوي تجاهل هذه النداءات. وقال خلال اجتماع سياسي «لن نتوقف للحظة واحدة عن تعزيز وتطوير... المستوطنات».
وفي المقابل، انتقد وزيرا المالية يائير لابيد والبيئة عمير بيريتس الربط بين الافراج عن الاسرى والبناء الاستيطاني. أما وزير الدفاع موشي يعلون فاعتبر، في تصريحات نقلتها صحيفة «هآرتس»، أن «ليس هناك شريك لابرام اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني».
وكالات
إضافة تعليق جديد