الحكيم المقرب من إيران الى واشنطن للقاء بوش
أعلن في بغداد أن الزعيم العراقي الشيعي، عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، سيزور واشنطن قريبا للاجتماع بالرئيس الأمريكي جورج بوش.
وقال مساعد الحكيم إن القائد الشيعي، الذي يعد واحدا من أكثر الشخصيات السياسية نفوذا في العراق، سيغادر للولايات المتحدة في غضون أيام.
وكشف مساعد الحكيم أن رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية تلقى الدعوة قبل أشهر عبر الهاتف من قبل الرئيس الأمريكي، كما تلقى دعوة مجددا من وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، خلال زيارتها مؤخرا للعراق.
وقال إن الحكيم وبوش سيبحثان "الأزمة السياسية الناشبة في العراق وقضايا أخرى"، ولكنه لم يفصح عن تفاصيل. ويملك الحكيم والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق علاقات قوية مع النظام الإيراني.
وأوضح المصدر المقرب من الحكيم أن "العراقيين يرحبون بأي جهد من دول الجوار للمساعدة على إحلال السلام في العراق"، في إشارة إلى الحديث المتنامي مؤخرا عن دور مرتقب لإيران في استقرار الأوضاع بالعراق.
وكان بوش قد هاتف الحكيم في فبراير/شباط الماضي ليعرب له عن مواساته إزاء تفجير ضريح مقدس للشيعة في سامراء، وهو الحادث الذي أشعل عنفا طائفيا بين السنّة والشيعة.
ويعد المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، والتيار الصدري الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وحزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، جزءا من التحالف العراقي المتحد، الكتلة السياسية الشيعية التي تحكم العراق.
وكان أتباع مقتدى الصدر قد اشتبكوا خلال الفترة الماضية مع القوات الأمريكية وقوات الأمن والجيش العراقي التي نفذت عمليات داخل مدينة الصدر الشيعية في بغداد، والتي تعد معقلا لجيش المهدي، مليشيا مقتدى الصدر.
والخميس، قال رئيس الكتلة الصدرية الشيعية في البرلمان العراقي، فالح حسن شنشل، إن "تحالفا سياسيا" يمكن أن يتشكل خلال الأسبوع الحالي بين مؤيدي مقتدى الصدر والسنّة والمسيحيين وعدد من المستقلين.
وأكد القيادي الصدري أن التحالف سيطلق عليه اسم "الجبهة الوطنية"، ويستهدف استئناف التفويض الصادر مؤخرا من مجلس الأمن بتمديد عمل قوات التحالف الدولية في العراق عاما آخر.
وكانت الكتلة الصدرية المناوئة للأمريكيين، وتتشكل من 30 عضوا وستة وزراء، علقت أنشطتها الحكومية في احتجاج مسبق على اجتماع المالكي وبوش في الأردن الذي عُقد الخميس.وقال متحدث باسم المالكي إن أعضاء الكتلة الصدرية في البرلمان يمكنهم قانونا تعليق أنشطتهم، ولكن الوزراء ليس أمامهم إلا الاستقالة أو الحصول على أجازة بدون راتب.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد