دمشق: معظم قادة «داعش» و«النصرة» سعوديون وواشنطن ولندن تهددان الائتلاف
أعلنت دمشق أمس أنها «واثقة بأن 15 بالمئة من المقاتلين الأجانب على الأراضي السورية هم سعوديون»، مؤكدة أنها «أخطرت الأمم المتحدة بذلك أكثر من مرة»، في حين تواصل الحراك العربي والاقليمي تحضيراً للمؤتمر الدولي جنيف2 المقرر عقده في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، في وقت دعا فيه الرئيس التركي لتغيير سياسة بلاده تجاه سورية.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة «صوت روسيا» أعلن مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري: «حسب بياناتنا هناك بين المقاتلين الأجانب في سورية، 15 بالمئة سعوديون وهم بشكل خاص قادة ومقاتلو «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» وعدد من التنظيمات الأخرى. ونحن أخطرنا الأمم المتحدة بهذه المعلومات».
وتابع الجعفري: «لا تكتفي السعودية بتمويل المقاتلين في سورية إنما تدربهم وتسلحهم وترسلهم إلى أماكن القتال»، مضيفاً: «أرسلنا مراراً نداءات إلى مجلس الأمن حددنا فيها هوية وأسماء المقاتلين الذين قضوا على الأراضي السورية، وبشكل خاص وفي الرسالة الأخيرة برز نحو مئة اسم وهوية سعودية من المرتزقة. كما قدمنا إلى جانب الرسالة الأدلة على هذه الحقائق».
وفي أنقرة، قال عبد اللـه غول لسفراء أتراك: «أعتقد أنه علينا أن نعيد تقييم دبلوماسيتنا وسياساتنا الأمنية نظراً إلى الوقائع في جنوب بلادنا (في سورية)»، مضيفاً: «ندرس ما يمكن أن نفعله للخروج بوضع يخدم مصلحة الجميع في المنطقة»، مشيراً إلى أن «الوضع الحالي يشكل سيناريو خاسراً لكل دولة ونظام وشعب في المنطقة، وللأسف لا توجد حلول سحرية لهذا الوضع».
وفي بغداد شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة تحمل الجميع مسؤولية إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، داعياً إلى تحشيد الجهود ومشاركة كل من له تأثير في حسم الصراع.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، أعرب ظريف عن أمله بأن يرسخ مؤتمر جنيف2 مبدأ الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة حتى يتسنى لسورية تقرير مصيرها بيد أبنائها، في حين أكد الوزير العراقي دعم بلاده لحضور كل الدول المعنية بالأزمة في سورية بالمؤتمر الدولي ومن بينها إيران.
بدوره أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة قام بها إلى إقليم كردستان العراق أن مسألة مشاركة إيران في جنيف2 لا تزال موضع بحث بين مطلقي مبادرة المؤتمر، مشدداً على أن «إيران يجب أن تشارك وأنا أستمر بالعمل لضمان إجماع حول هذه المسألة».
على خط مواز أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف بحث مع السفير السوري في موسكو رياض حداد الجهود المبذولة تحضيراً لعقد مؤتمر جنيف2، بحسب موقع «روسيا اليوم»، في حين هددت كل من واشنطن ولندن الائتلاف المعارض بوقف دعمهما له في حال لم يشارك بالمؤتمر، وذلك بحسب تصريحات لمسؤول بالائتلاف أدلى بها لـ«بي بي سي».
وعشية زيارة لوزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى الفاتيكان لمناقشة أزمات الشرق الأوسط، أوصى الكرسي الرسولي في ختام اجتماع لمجموعة من الخبراء في الفاتيكان، بوقف غير مشروط لإطلاق النار في سورية، وبمشاركة «جميع الأطراف الإقليميين» للمساهمة في إنجاح المؤتمر الدولي الخاص بسورية جنيف2.
وأضاف الفاتيكان وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية: «يجب أن تبدأ عملية إعادة الإعمار حتى قبل إيجاد حل لكل المسائل السياسية والاجتماعية»، مطالباً «جميع القوى الأجنبية بوقف تدفق الأسلحة وتمويل شراء السلاح»، من أجل التوصل إلى هذا الهدف.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد