أنان يؤيد توصيات بيكر ولارسن يرفضها
شدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، أمس، على أهمية التعامل مع الشرق الأوسط ككل، وليس كأزمات منفصلة، وذلك في تأييد ضمني لتوصيات لجنة بيكر، في حين أن مبعوثه الخاص لتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن اعتبر أن التقرير معيب بسبب هذا الربط الاقليمي.
ويأتي كلام لارسن وأنان بعد أيام من نصيحة مجموعة دراسة العراق للرئيس الأميركي جورج بوش بأن سياسته في العراق فشلت، وأن الوقت ينفد قبل تحديد مسار جديد، ودعوته إلى إشراك سوريا وإيران في الحل.
وقال لارسن، لمعهد أبحاث تشاتهام هاوس في لندن، إن بعض الدول الإقليمية لها مصلحة في الحفاظ على اختلال معين أو محسوب في العراق لإلحاق الأذى بواشنطن. وأوضح أنهم يريدون إبقاءه في اختلال لا يؤدي إلى انهيار، لأن ذلك سوف يرهق الاميركيين وقواتهم بحيث لا يمكنهم التركيز على قضايا اخرى في المنطقة، وسوف يضعف الإدارة في واشنطن.
وتابع لارسن ولذلك لا اعتقد بالضرورة أن الافتراضات الأساسية في التقرير صحيحة، وانه توجد مصلحة مشتركة... على النقيض. واعتبر أن أزمة الشرق الأوسط لها أربع بؤر، هي إيران والعراق ولبنان سوريا والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيراً إلى ان تلك البؤر تتداخل باطراد.
وأوضح لارسن ربما الساحة الوحيدة التي يلوح فيها وضع يحقق المكسب للطرفين هي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على عكس الصراعات الأخرى التي يسعى فيها الطرفان إلى المواجهة، معتبراً انه إذا تحقق تقدم بشأن المسألة الفلسطينية فربما يسهل نزع فتيل باقي الأزمات.
وقال انان، في تقريره النهائي لمجلس الأمن الدولي حول مهمة المساعدة التي تقوم بها الأمم المتحدة في العراق، إنه من الواضح بشكل متزايد أن العنف المتصاعد في العراق لم يؤثر عليه فقط ولكنه يهدد أيضا بتفاقم عدد من التوترات الكامنة في الدول المجاورة. وأوضح أن احتمالات نشوب حرب أهلية شاملة، وحتى صراع إقليمي، أصبحت أكثر واقعية بكثير منذ صدور تقريره السابق قبل ثلاثة اشهر.
وأشار المتحدث باسم انان، ستيفان دوجاريك إلى أن الأمين العام شدد لوقت طويل على أهمية التعامل مع الشرق الأوسط ككل، وليس كأزمات منفصلة في العراق ولبنان والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال من الواضح أن مزيدا من التعثر في الموقف في العراق قد تكون له عواقب تتجاوز حدود العراق.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد