"داعش" و "النصرة" يتبادلان إعدام عشرات "الأسرى" في دير الزور
قالت إحدى تنسيقيات المعارضة، إن كلاً من تنظيمي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و "جبهة النصرة" تبادلا إعدام عشرات "الأسرى" من الطرف الآخر في محافظة دير الزور.
وفي بيان أصدرته، ووصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، قالت "تنسيقية شباب الثورة السورية في دير الزور"، أكبر التنسيقيات الإعلامية المعارضة شرقي البلاد، إن "مقاتلي داعش أعدموا ميدانياً الخميس، نحو 30 أسيراً من مقاتلي النصرة في منطقة الشولا جنوبي دير الزور".
وأوردت التنسيقية أسماء 16 مقاتلاً من النصرة قالت إنها "تمكنت من توثيق إعدامهم من قبل داعش" ، كما أوردت صوراً لجثث المقاتلين ويظهر عليها آثار تنكيل في حين أن بعضها كانت مقطوعة الرأس، وذكرت التنسيقية أن الأسماء التي أوردتها، هي ما تمكنت من توثيق أسمائهم في حين أنها لم تتمكن من توثيق أسماء العدد المتبقي.
من جهة أخرى، أشارت التنسيقية إلى أن "جبهة النصرة" ردّت بالمثل بإعدام عدد من عناصر "الدولة الإسلامية في العراق و الشام" المأسورين لديها، دون أن تبيّن التنسيقية عددهم أو مكان تنفيذ حكم الإعدام.
واندلعت في مطلع كانون الثاني مواجهات عنيفة بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وكتائب أخرى من "الجهاديين" أبرزها "النصرة" و "الجبهة الإسلامية"، أدت إلى مقتل أربعة آلاف شخص، بحسب "المرصد" المعارض.
وسقط في الاشتباكات التي تدور أعنفها منذ أسابيع في ريف محافظة دير الزور، مئات القتلى والجرحى من الطرفين بينهم قياديين فيهما، كما وقع عشرات الأسرى من كل طرف لدى الآخر، و بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض الذي ينشط من لندن فإن عدد قتلى الطرفين تجاوز 230 قتيلاً خلال الأسابيع القليلة الماضية، بينما تسبب صراعهم بتهجير أكثر من 100 ألف شخص من محافظة دير الزور.
و فيما يعتبر "الجهاديون" صراعهم عقائدياً يعود إلى فهمهم المختلف لـ"الجهاد" فإن الوقائع تشير إلى أن حقول النفط و المعابر الحدودية في تلك المناطق هي بوصلتهم الأولى في الصراع على الارض السورية، و تحتدم للسيطرة عليهما معارك شرسة بين الأطراف المتنازعة على النفوذ، فيما بدأت الثروة النفطية السورية تشكّل مصدر إثراء لأمراء النفط الجدد من "الجهاديين"، في "ثورتهم" التي استنزفت مقدّرات الشعب السوري كما استنزفت دمه.
الخبر
إضافة تعليق جديد