القوات العراقية تحبط هجوما على بلدة تلعفر وتطرد إرهابيين من محافظة بابل وتقضي على 500 مرتزقة
أعلنت مصادر عسكرية وحكومية عراقية مختلفة عن تمكن القوات العراقية من صد هجوم استهدف بلدة تلعفر على أطراف محافظة الموصل غربي العراق وطرد العناصر الإرهابية من محافظة بابل والقضاء على خمسمئة إرهابي عربي وأجنبي كاشفة عن وجود استخبارات أربع دول بالعراق تعمل على تاجيج الأوضاع وتخريبها في البلاد.
فقد أفادت مصادر أمنية عراقية بأن القوات الأمنية العراقية تمكنت من القضاء على أكثر من مئة إرهابي بعد إحباط هجوم استهدف قضاء تلعفر فجر أمس الأحد كما تمكنت من القضاء على عناصر ما يسمى تنظيم/ دولة الاسلام في العراق والشام/ الإرهابي في أربع محافظات شملت صلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى في وقت شرعت خلاله قوات النخبة مدعومة بابناء العشائر بخوض معارك تطهير الموصل انطلاقا من قضاء تلعفر.
وكشف محافظ بابل صادق مدلول السلطاني عن تطهير المحافظة وخلوها من إرهابيي ما يسمى تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي بعد العملية الأمنية الواسعة التي نفذها الجيش العراقي في المنطقة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 إرهابيا واعتقال 12 آخرين وحرق أكثر من سبع سيارات تابعه لهم كانت محملة بالسلاح.
وقال السلطاني في تصريح نقلته شبكة الإعلام العراقي "إن المحافظة أصبحت آمنة بالكامل وخالية من عناصر عصابة التنظيم الإرهابي المذكور التابع للقاعدة بعد أن تم تطهيرها بعمليات أمنية واسعة انتهت صباح اليوم في ناحية جرف الصخر شمال المحافظة" مشيرا إلى أن القوات الأمنية صدت هجوما كبيرا على جرف الصخر للارهابيين وتمكنت من طردهم باتجاه صحراء الأنبار.
وحقق الجيش العراقي المدعوم بافواج من ابناء العشائر انتصارات كبيرة خلال اليوم الأول من معارك "التحرير" التي أذن رئيس الوزراء نوري المالكي بانطلاقها أمس الأول حيث قضي على قرابة 350 إرهابيا في الموصل وتكريت وسامراء وديالى خلال معارك تمهيدية لخوض معركة تطهير الموصل.
وأعلن قائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح عن مقتل ما لا يقل عن 500 إرهابي مما يسمى تنظيم /دولة الاسلام في العراق والشام/ الإرهابي خلال المعارك الاخيرة في محافظة الأنبار كاشفا عن وجود مخابرات أربع دول تحاول "الإطاحة بالنظام الديمقراطي العراقي".
وقال فليح في تصريح صحفي "إن القوات الأمنية قتلت ما لا يقل عن 500 إرهابي عربي واجنبي خلال العمليات العسكرية التي نفذت مؤخرا في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار" مضيفا أن التوجه الأوروبي والامريكي هو جعل العراق إسفنجة لامتصاص الإرهابيين من مختلف دول العالم حيث نجح هذا التوجه بسحب الانتحاريين والمسلحين إلى العراق من إسبانيا وهولندا وأمريكا وعدد من الدول العربية.
وكشف فليح عن اتفاق سري تم بين مخابرات اربع دول إقليمية وعدد كبير من وسائل الإعلام على تدريب الإرهابيين مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تدريب الإرهابيين وتسليحهم بهدف "الإساءة الى العراق والإطاحة بالنظام الديمقراطي فيه".
وأكد فليح انه لدى العراق الأدلة والاثباتات بتورط تلك الدول ومخابراتها من خلال اعترافات الإرهابيين وتدريب القناصين وتوفير فرص عمل لهم في أوروبا تحت هذا الغطاء ومن خلال جوازات السفر وعدة أدلة أخرى.
وتزامنت الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها العراق مع موجة تضليل إعلامي ونشر للشائعات والأكاذيب.
وفي هذا السياق نفى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحفي عقده ببغداد أمس قيام القوات الأمنية العراقية بحفر خندق حول بغداد مؤكدا أن الأنباء التي تحدثت عن حفر القوات الأمنية خندقا شمال العاصمة بغداد عارية من الصحة.
وشدد عطا على أن القوات الأمنية العراقية ستتخذ إجراءات حاسمة تجاه كل من يدعم الإرهاب متوعدا بمحاسبة وسائل الإعلام التي تنقل الأخبار الكاذبة.
وقال عطا "إن سلاح الجو بالتنسيق مع القوات الأمنية على الأرض تمكن من القضاء على أكثر من 279 إرهابيا وحرق اكثر من 14 سيارة تقل عناصر إرهابية خلال الـ24 الساعة الماضية" مضيفا إن القوات الأمنية تمكنت أيضا من قتل 30 إرهابيا وحرق سبع سيارات في مناطق شمالي بابل وأن القوات الأمنية بعد الدعم والإسناد من قبل المواطنين تتمتع بمعنويات عالية واستعادت زمام المبادرة وستتمكن خلال الايام القلية المقبلة من تطهير المناطق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين.
ويؤكد عدد من الإعلاميين العراقيين أن العراق يعانى من فوضى كبيرة نتيجة التغطية الاعلامية الخاطئة للأحداث الجارية فيه مشيرين إلى وجود قنوات لها أجندات واضحة من خلال عرض برامجها الحوارية وأخبارها المضللة الدعائية الهادفة لزعزعة أمن المجتمع العراقي ووحدته.
ويشير مراقبون إلى أن عددا من الفضائيات ومن بينها الجزيرة القطرية والعربية السعودية تثير بتغطيتها لما يجرى في العراق رسائل تحريضية وفبركات لا علاقة لها بحقيقة ما يجري على الأرض.
وكانت السلطات العراقية أكدت أنها نجحت في وقف الهجوم الذي تشنه المجموعات الإرهابية منذ نحو أسبوع وتمكنت من استعادة زمام المبادرة العسكرية على مناطق واسعة شمال العراق.
وكالات
إضافة تعليق جديد