70 جريمة قتل تصل عقوبتها إلى الإعدام منها 7 بدمشق و10 في حلب
لم يجد غازي أي جواب لسؤال القاضي حينما سأله عن سبب ارتكابه الجريمة البشعة ولعل جوابه الوحيد أنه نادم عما فعل وأن المال كان السبب الوحيد الذي دفعه لارتكاب هذه الجريمة التي يعجز عن وصفها مجرد كلمات معدودة يكتبها صحفي أو كاتب لسرد روايته.
ولعل القصة تبدأ بأن غازي ارتكب جريمة قتل بحق أسرة بكاملها وهي مكونة من أم وطفلتين حينما قام بالهجوم على المنزل وقتل الأم أولاً بواسطة ساطور ثم أقدم على قتل الطفلتين بنفس الطريقة حيث قام بتقطيعهن بعدما ارتكب جريمة القتل.
وبحسب أقوال غازي فإنه ارتكب هذه الجريمة بسبب دين كان على الأب والذي يقدر بـ12 ألف ليرة سورية وبسبب امتناع الأب عن الوفاء كانت النتيجة جريمة قتل لأسرة بكاملها.
يحاول غازي أن يبرر ما فعله بقوله إن أب الأسرة هو المسؤول عن قتل أسرته وأنه حاول التواصل معه بهدف تحصيل المال إلا أن كل محاولاته بحسب قوله باءت بالفشل.
جريمة غازي ليست الوحيدة بل إن هناك حالات عديدة سجلها القضاء السوري لجرائم قتل فظيعة يمكن أن تصل عقوبتها إلى الإعدام كحالة غازي.
وأكد الرئيس لأول لمحاكم جنايات مشق ماجد الأيوبي أن عدد جرائم القتل المسجلة لدى محاكم الجنايات بدمشق خلال عام 2014 والتي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام سبع جرائم قتل لم يبت القضاء السوري فيها في حين سجلت إحصائيات قضائية أن عدد جرائم القتل المسجلة لدى محاكم جنايات سورية والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى 70 جريمة، مشيرة إلى أن محافظة ريف دمشق سجلت 8 حالات منها أربع حالات صدر بحق فاعليها أحكام بالإعدام في حين سجلت محافظة حلب 10 جرائم قتل تصل العقوبة فيها إلى الإعدام صدر حكم الإعدام في حالتين فقط في المحافظة السالفة الذكر.
وبيّنت الإحصائيات أن عدد حالات القتل العمد التي تصل العقوبة فيها إلى الإعدام في محافظة حمص وصلت إلى 6 حالات في حين سجلت محافظة حماة 8 حالات في الوقت الذي سجلت فيه محافظة دير الزور 10 حالات لم تسجل محافظة الحسكة إلا 3 جرائم قتل تصل العقوبة فيها إلى الإعدام.
وبيّن الأيوبي في تصريح لـ«الوطن» أن هناك عقوبات تصل إلى الإعدام في جرائم القتل العمد وجرائم القتل قصداً إذا ارتكب جرم القتل تمهيداً لجناية أو تسهيلاً أو تنفيذاً لها أو تسهيلاً لفرار المحرض أو فاعليها إضافة إلى أن الفعل إذا ارتكب على أحد أصول الفاعل أو فروعه.
وأكد الأيوبي أن جرائم القتل العمد تعد من أخطر الجرائم التي تواجه المجتمع مؤكداً أن قانون العقوبات تشدد في هذه الجرائم في حال ارتكبت لأسباب دنيئة أو كان الفعل متكرراً كأن يقدم الجاني على قتل شخصين أو أكثر.
ولفت الرئيس الأول لمحاكم جنايات دمشق أن الكثير من الأحيان يلجأ القاضي إلى الأسباب المخففة أثناء صدور الحكم على الجاني إلا أن في الجرائم البشعة والتي تخرج عن نطاق الإنسانية فإن القضاء يصدر أحكاما عادلة بحق كل جاني يرتكب مثل هذه الجرائم.
وقال الأيوبي: إن محاكم جنايات دمشق لم تفصل في أي دعوى تخص جرائم القتل عمداً تصل عقوبتها إلى الإعدام، مشيراً أن المحاكم تنظر في هذه الدعاوى وفقاً للأدلة والثبوتيات المرفقة بكل دعوى وخاصة أن كل دعوى لها ظروفها وأسبابها.
وطالب العديد من الحقوقيين بتفعيل جرائم الإعدام ولاسيما بحق الأشخاص الذين يرتكبون جرائم قتل بشعة مثل قتل الأطفال أو تكرار فعل القتل لأكثر من مرة وخاصة أن وزارة العدل تقوم حالياً بتعديل قانون العقوبات السوري.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد