القوات العراقية تبدأ عملية عسكرية واسعة لتحرير مناطق شرق الموصل
بدأت القوات المسلحة العراقية اليوم عملية عسكرية واسعة لتحرير مناطق شرق الموصل في محافظة نينوى شمال العراق من الإرهابيين بينما تستعد لتحرير قضاء الدور جنوب شرق تكريت في محافظة صلاح الدين.
وقال مصدر عراقي محلي في محافظة نينوى لشبكة الإعلام العراقي “إن القوات الأمنية بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير منطقة الخازر شرق الموصل من إرهابيي تنظيم داعش تزامنا مع قصف جوي مكثف منذ صباح أمس استهدف مواقع الإرهابيين في تلك المناطق”.
من جانبه أعلن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن القوات الأمنية وبمساندة متطوعي الحشد الشعبي تستعد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة لتحرير قضاء الدور جنوب شرق تكريت من إرهابيي التنظيم المذكور لافتا إلى قصف مواقع المسلحين بالمدافع وقذائف الهاون.
من جانبه قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن قوات الجهاز ستتقدم نحو مدينتي تكريت وبيجي لتحريرهما من عصابات التنظيم الإرهابي مؤكدا في الوقت ذاته إعداد خطة لتحرير مدينة الموصل.
كما نقلت شبكة الإعلام عن نائب رئيس مجلس محافظة كركوك شمال العراق ريبوار الطالباني قوله “إن التحضيرات العسكرية المشتركة بدأت بين قوات الجيش والحشد الشعبي للتحرك نحو قرية البشير القريبة من قضاء طوزخرماتو وتحريرها من إرهابيي داعش مبينا أن الاتفاق يتضمن تنفيذ عملية عسكرية مشتركة عبر التقدم من قضاء طوزخرماتو باتجاه القرية.
وفي هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل عدد من متزعمي وإرهابيي تنظيم داعش في ضربات جوية بقضاء تلعفر غرب مدينة الموصل.
وجاء في بيان للوزارة “إن سلاح الجو وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية وجه ضربتين على موقع لإخلاء مصابي التنظيم الإرهابي في تلعفر وقتل مجموعة من قياديي التنظيم المذكور “مبينا أن الاستخبارات العسكرية أكدت مقتل متزعم ما يسمى قوات كسر الحدود المدعو ابو هاجر المغربي بضربة جوية على وكره في تلعفر.
كما قصف طيران الجيش العراقي أوكار عصابات التنظيم الإرهابي في محافظة الأنبار غرب العراق ما أدى إلى مقتل 38 إرهابيا بينهم 10 من جنسيات عربية مختلفة.
وقال مصدر أمني مسؤول إن “من بين الإرهابيين أربعة قناصين بينما تم تدمير خمس سيارات”.
إلى ذلك شكل قائد الصحوات في محافظة الأنبار الشيخ وسام الحردان فوجا قتاليا لمحاربة إرهابيي داعش مبينا أن عدد المنتمين للفوج بلغ 1900 عنصر مدربين لقتال وطرد عناصر التنظيم من محافظة الأنبار.
من جانبها قررت محافظة واسط العراقية رفع دعاوى قضائية ضد مرتكبي جريمة سبايكر التي راح ضحيتها أكثر من 1700 شخص.
وقال محافظ واسط محمود عبد الرضا طلال خلال مؤتمر صحفي إن “الإدارة المحلية بالتنسيق مع نقابة المحامين قررت رفع دعاوى قضائية ضد مرتكبي جريمة سبايكر في حزيران الماضي” مؤكدا أن الإدارة المحلية لن تتراجع عن مطالبها بإنزال أقسى أنواع العقوبات بالمجرمين.
من جانب آخر أكد خبراء أن وسائل الإعلام الوطنية العراقية لعبت دورا بارزا في الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات العراقية ضد إرهابيي داعش التكفيريين وتحرير بعض المناطق بدعم من أبناء العشائر وقوات الحشد الشعبي مطالبين الجهات المختصة بوضع استراتيجية واضحة المعالم لعمل وسائل الإعلام في العراق بمختلف أشكالها المسموعة والمقروءة والمرئية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي إن “وسائل الإعلام الوطنية والنزيهة كان لها الدور الكبير في الحرب ضد إرهابيي داعش وتحرير بعض المناطق الحيوية منهم إذ قلبت الموازين وبينت حقيقة هذه الزمر التكفيرية التي لا تريد للعراق الخير عن طريق نشر صور الدمار والتخريب والقتل التي تمارسه العصابات بحق الأبرياء من جهة وشحن الهمم وإذاعة انتصارات القوات المسلحة من جهة أخرى”.
ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام الممولة من الخارج باتت أداة يحركها الإرهاب من خلال تزييف الحقائق وبث الإشاعات واستخدام أسلوب الدعاية لأفكار هدامة بهدف شن حرب نفسية ضد القوات الأمنية وزعزعة الثقة بين افراد المجتمع العراقي.
من جانبه رأى مدير مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي أن أغلبية وسائل الإعلام العراقية وقفت موقفا وطنيا مع القوات الأمنية ضد عصابات التنظيم التكفيرية من خلال نشر التغطيات المهمة للانتصارات.
يذكر أن القوات العراقية تواصل ملاحقة العناصر الإرهابية في عدة مناطق شمال وشمال غرب العراق منذ عدة أشهر وقد قضت على المئات منهم وحررت العديد من المناطق التي استولوا عليها.
أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية المكلفة منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أن القوات الأميركية شنت يومي الجمعة والسبت ضربتين جويتين جديدتين دمرتا سبع آليات لتنظيم “داعش” الإرهابي في شمال العراق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادة قولها إن الطائرات الحربية والطائرات من دون طيار دمرت أربع عربات هامفي وعربة نقل جنود وشاحنتين لتنظيم “دولة العراق والشام”.
وشنت الولايات المتحدة ما مجموعه 133 ضربة منذ الثامن من آب في العراق ضد تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي الذي قطع رأسي صحفيين أميركيين وتوعد بالمصير ذاته لرهينة بريطاني.
ويشير مراقبون إلى أن التهديد الذى يمثله تمدد تنظيم “داعش” الإرهابي جاء نتيجة دعم واشنطن والدول الغربية حيث تلقت الإدارة الأمريكية العديد من التحذيرات من خطورة تزويد التنظيمات الإرهابية بالاسلحة تحت ذريعة أنهم قوى “معارضة” في سورية بينما هم إرهابيون قدم معظمهم من خارج الحدود.
وأمس اختتمت مباحثات قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” التي استمرت يومين في نيوبورت ببريطانيا دون الإعلان عن خطة واضحة لمواجهة تهديد ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في سورية والعراق.
وتوعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي في ختام القمة بالحاق الهزيمة بهذا التنظيم الإرهابي قائلا “سنهزم داعش مثلما هزمنا تنظيم القاعدة” مكررا الدعوة لتشكيل “ائتلاف دولي واسع” لمواجهته.
وكالات
إضافة تعليق جديد