بنغازي:11 قتيلا بينهم انتحاري و الجيش وقوات حفتر تحاول استرداد المدينة
تقدمت أمس، وحدات من الجيش الليبي، معززة بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى منطقة حي السلام شمال شرق وسط بنغازي للمرة الأولى منذ بدء الهجوم الذي شنته قوات حفتر في المدينة قبل أسبوع على الميليشيات الإسلامية.
وقال شهود عيان إن «وحدات من الجيش دخلت إلى مدينة بنغازي مدججة بمختلف أنواع الأسلحة والآليات والمدرعات والدبابات من المدخل الشرقي للمدينة». وأضافوا أن «تلك الوحدات تتمركز في منطقة حي السلام، بعد أن تجاوزت المناطق الواقعة شمال شرق وسط المدينة».
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش أحمد المسماري إن «هذه الوحدات مهمتها بسط السيطرة على الأحياء والطرق الرئيسة في المدينة، إضافة إلى تعزيز النقاط الأمنية التي يقيمها شبان مسلحون في مختلف المناطق والأحياء».
ويشارك مسلحون إلى جانب قوات حفتر في هجومها الجديد لاستعادة بنغازي التي سقطت في تموز الماضي بأيدي ميليشيات إسلامية، بينها «جماعة أنصار الشريعة».
وقال المسماري إن «عددا من منتسبي القوات الخاصة في الجيش ومقاتلي المناطق دخلوا المدينة لزيادة بسط السيطرة على أحيائها، في ظل تقهقر واضح للإسلاميين».
هذا و قتل 11 شخصا على الاقل بينهم انتحاري، بأعمال عنف متفرقة في مدينة بنغازي، فيما تقدمت وحدات من الجيش معززة بمختلف انواع الاسلحة إلى المدينة من مدخلها الشرقي، بحسب ما أفادت مصادر طبية وعسكرية وشهود عيان.
وقال مصدر في المركز الطبي إن "مشرحة المركز تلقت جثثا لسبعة أشخاص قتلوا في أعمال عنف متفرقة في مدينة بنغازي"، فيما قال مصدر طبي آخر إن "أربعة آخرين على الأقل قتلوا بسبب الاعمال العنيفة ذاتها بينهم انتحاري" نفذ هجوما على نقطة امنية في منطقة دريانة التي تقع على بعد 40 كلم شرقي بنغازي.
وقال شهود عيان إن "وحدات من الجيش بقيادة العقيد فرج البرعصي آمر كتيبة حسن الجويفي المتمركزة في مدينة البيضاء (200 كلم شرق) دخلت إلى مدينة بنغازي مساء اليوم مدججة بمختلف أنواع الاسلحة والآليات والمدرعات والدبابات من المدخل الشرقي".
وأشار الشهود إلى أن "تلك الوحدات تتمركز في منطقة حي السلام بعد أن تجاوزت المناطق الواقعة شمال شرق المدينة"، وكانت الكتيبة قد نفذت أعمال دهم وقبض على مطلوبين في منطقتي دريانة وسيدي خليفة (30 كلم شرق).
وتدور اشتباكات في اماكن متفرقة في المدينة بين القوات الحكومية والموالين للواء حفتر من جهة والمليشيات المتطرفة من جهة اخرى.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد