صدم طفلاً بسيارته قبل أن يسلمه إلى عمال النظافة
صدمه بسيارته... وقع الطفل أرضاً.. دخل في حالة الغيبوبة.. منع كل رفاقه من الصعود بالسيارة.. حمله ووضعه في السيارة.. قصد مشفى المجتهد.. سلم الطفل لاثنين من عمال النظافة كانا متواجدين مصادفة في الشارع وولى الأدبار...
في التفاصيل خرج الطفل ضياء الدين الطير من مدرسته في منطقة المالكي مع مجموعة من رفاقه.. عندما كان يقطع الشارع المقابل لحديقة تشرين.. وإذا بسيارة لادا سياحية خاصة كحلية اللون تصدمه وتطرحه أرضاً.. توقف السائق فحمل الطفل ضياء الدين الطير ـ صف ثامن ـ المغمى عليه.. ووضعه في سيارته.. ورفض أن يركب السيارة أي واحد من زملاء ضياء.. وفي الطريق استفاق ضياء الدين بعض الشيء فتذكر أن السائق أشقر اللون وشاب وصل إلى الشارع المقابل لمشفى المجتهد المؤدي إلى ساحة باب مصلى فجأة لمح عاملين للنظافة فأوقف سيارته على اليمين وحمل الطفل المصاب بيديه.. طلب من العاملين اللذين يقفان في الحارة الثانية من الشارع أن يدخلا الطفل المصاب إلى قسم الإسعاف وناولهما الطفل من فوق السور الحديدي المنصف للشارع وادعى أنه سيلحق بهما... عندما أدخلا الطفل إلى قسم الإسعاف.. انتظرا السائق لمدة تزيد على الساعتين لكنه لم يأت وتم البدء بعملية حجز العاملين.. إلا أن والد الطفل وصل في الوقت المناسب وكان قد سمع قصة صدم ابنه من رفاق ضياء.. فأسقط حقه بالادعاء على عاملي النظافة.. واستلما بطاقتيهما الشخصيتين ونقل الطفل إلى مشفى الرازي وكان تقرير الدكتور فيصل كنعان المختص بالجراحة العظمية كالتالي:
تعرض الشاب ضياء الدين الطير لحادث سير يوم 17/12/2006 أدى إلى إصابته بـ:
1 ـ كسر متبدل بالثلث السفلي للفخذ اليمنى.
2 ـ كسر متبدل بالثلث العلوي للعضد الأيمن.
دخل على أثرها المستشفى حيث تبين سلامة الأعضاء الحشوية للدماغ فأجرى له تحت التنظير الشعاعي رد مغلق لكل من الكسرين المذكورين أعلاه مع استجدال بأسياخ معدنية 4 بالفخذ و2 بالعضد ثم وضع له ميزابة جبسية للعضد والطرف السفلي الأيمن.. يحتاج المريض للشفاء لفتر ة شهر ونصف من تاريخ الحادث مع علاج وعليه أعطي هذا التقرير الطبي.
- يقول والد الطفل حمدي الطير: لا أريد شيئاً من السائق الصادم لكن هروبه يمكن أن يفسر أنه كان ينوي رميه على قارعة الطريق.. وجريمته مضاعفة لأنه حاول أن يلصق جريمته بعمال التنظيفات أمام المشفى... ترى أين الضمير والإنسانية لدى هذا السائق.. ألم يتخيل أنه يمكن أن يكون الطفل المصاب ابنه أو ابن اخيه أو أحد أقاربه أو ابن صديق له.. وما يدلل على نذالته رفضه منذ البداية أن يركب معه بالسيارة أي من رفاق ضياء.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد