إيران تبدأ مناورات ضخمة لاختبار قدراتها العسكرية البرية والبحرية والجوية
بدأت اليوم مناورات عسكرية ضخمة تحت شعار “الاقتدار والسلام والصداقة المستديمة في ظل الوحدة الإسلامية والإقليمية” جنوب غرب إيران بمشاركة القوات البرية والبحرية والجوية ودعم من مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي الإيراني.
وتستمر المناورات التي أطلق عليها اسم “محمد رسول الله” ستة أيام حيث ستجري على مساحة مليوني كيلومتر مربع تبدأ من مضيق هرمز وإلى جنوب خليج عدن وشمال المحيط الهندي.
وأكد نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني قائد المناورات العميد عبد الرحيم موسوي أن إيران تهدف من وراء رفع مستوى قدراتها القتالية إلى تعزيز السلام والصداقة في المنطقة موضحا أن الأمن والاستقرار فيها يحصلان عبر التعاون بين دولها ولذلك نحن نعارض أي تواجد أجنبي في المنطقة.
وقال موسوي في تصريح له على هامش انطلاق المناورات “إن من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها هذه المناورات هو التلاحم والانسجام بين القوات المسلحة بكافة صنوفها للدفاع الشامل عن البلاد والارتقاء بالقدرات الدفاعية “مشيرا إلى أن المناورات تحمل رسالة السلام والصداقة لدول المنطقة في ظل الوحدة الإسلامية والإقليمية.
بدوره أعلن قائد مقر منطقة جنوب غرب البلاد للجيش الإيراني العميد علي ظريفي يكانة أنه ستتم في هذه المناورات إزاحة الستار عن معدات جديدة للجيش منها القناص/شارع/ والدبابتان/صمصام/ و/سبلان/وعربات تكتيكية.
وقال ظريفي يكانة في تصريح له “إنه سيتم في المناورات اختبار وحدات القوات الجوية والبرية والبحرية في الجيش الإيراني ومعالجة النواقص والاشكاليات المحتملة”.
من جهة أخرى أكد المسؤول العسكري الايراني أن تنظيم داعش الإرهابي لايشكل أي خطر على إيران لأنه لايمثل شيئا يذكر أمام قدرات إيران العسكرية مشيرا إلى أن عناصر داعش هم مرتزقة وعملاء لامريكا ويعدون فرقة من فرق القوات العسكرية الأميركية.
ووصف ظريفي يكانة التحالف الدولي ضد داعش بأنه تحالف مزيف وقال “إن أمريكا تضررت في حروب المنطقة ولهذا السبب فقد لجأت إلى مرتزقة اقل تكلفة وجاهزة لتلبية الأوامر الصادرة لها”.
وأوضح ظريفي يكانة أن العراق بلد صديق وجار لإيران وليس بحاجة إلى قوات الجيش الإيراني لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
كما أشار قائد سلاح البحر بالجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري إلى أنه سيتم استخدام أنواع تجهيزات القوة البحرية وأسلحتها لإبراز قوة إيران في البحر كأنواع البارجات والمدمرات والغواصات والصواريخ والطائرات العمودية وباقي تجهيزات سلاح البحر في هذه المناورات بهدف الارتقاء بقدرته القتالية لهذا السلاح في القطاعات المختلفة.
بدوره قال العميد الطيار حسين جيت فروش المتحدث باسم القوة الجوية الايرانية في المناورات “إن جميع قواعد القوة الجوية ستشارك في المناورات في مستويات متنوعة كمشاركة الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل وطائرات التزويد بالوقود وطائرات الاستطلاع والقيام بعمليات مثل النقل الجوي وإنزال الشحنات المختلفة إلى الأرض والإنزال المظلي”.
وأضاف جيت فروش “إنه فضلا عن ذلك سيتم توفير التغطية الجوية لجميع مناطق المناورات من قبل القوة الجوية حيث سيتم ذلك من خلال الدوريات الجوية من قبل الطائرات التي تنطلق من القواعد الجوية جنوب البلاد” لافتا إلى أن محور نشاطات القوة الجوية في هذه المناورات يتركز على تدمير أهداف العدو المفترض وتحقيق الأهداف المرسومة المعدة سلفا.
وأشار المسؤول العسكري الإيراني إلى تكليف الكوادر الأكثر شبابا والجيل الثالث لقادة القوة الجوية في إدارة مناورات “محمد رسول الله” والتي تعد اختبارا جيدا لهذه الكوادر لتطبيق معلوماتها في ادارة العمليات الحربية.
وكالات
إضافة تعليق جديد