رايس تطالب بخنق حماس
طالبت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إسرائيل بالعمل على «خنق حماس»، ودعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في إطار خطة لتعزيز المعتدلين واحتمال المواجهة مع «حماس»، في وقت قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع نطاق تحصين المدن والبلدات الإسرائيلية المواجهة لقطاع غزة لتشمل مدينة عسقلان الجنوبية.
ونقل موقع صحيفة «معاريف» أمس أن رايس طالبت وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان بوجوب «خنق حماس». وأضافت رايس أن «الأمر الأهم بالنسبة لنا حالياً هو العمل على دعم المعتدلين (في السلطة الفلسطينية) وتعزيز أبو مازن استعداداً لمواجهة محتملة مع حماس».
طلب رايس، جاء خلال لقائها ليبرمان في واشنطن بداية شهر كانون الأول الجاري، على هامش مؤتمر «منتدى سابان» التابع لمركز سابان للشرق الأوسط في واشنطن، والذي بحث في جلسات مغلقة طوال ثلاثة أيام في نهاية الأسبوع الماضي تقرير بيكر ــ هاملتون وتداعياته المحتملة على إسرائيل وسبل مواجهته. وكشف موقع «معاريف» تفاصيل إضافية عن لقاء آخر جمع رايس مع ليبرمان قبل ثلاثة أسابيع، استعرض فيه الوزير الإسرائيلي موقفه المشجّع لترحيل سكان المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
والتقى ليبرمان مع مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية، بينهم مستشار الأمن القومي ستيف هادلي، ورئيس الاستخبارات الأميركية جون نيغروبونتي، حيث تمحور اللقاء بشكل خاص حول إيران.
وأشار نيغروبونتي، خلال اللقاء، إلى تقارير «تشير إلى أن وضع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد صعب للغاية، وأن المرشد علي خامنئي وآيات الله هم الذين يسيطرون في الواقع» على إيران. وأضاف: إن «نجاد يواجه صعوبات كبيرة في الحلبة الإيرانية الداخلية، والوضع الاقتصادي في إيران آخذ بالتدهور، وإنه يجد صعوبة في السيطرة على الجهاز الحكومي»، مشدداً على أن «معلومات جديدة وصلت إلى الولايات المتحدة تفيد بأن إيران تعمل على تجنيد علماء أجانب من أجل مساعدتها من خلال خبرات وتقنيات لتسريع البرنامج النووي».
من جهة أخرى، قال ليبرمان، المشهور بيمينيّته وتطرفه الشديدين، للإذاعة الإسرائيلية العامة أمس، إنه «يحظر على إسرائيل التنازل عن تحقيق الأمن والقفز مباشرة باتجاه إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي».
وأضاف ليبرمان: إنه «يجب علينا ضمان وقف مطلق لإطلاق صواريخ القسّام باتجاه بلدات جنوب إسرائيل. وعندما نأتي إلى مفاوضات من موقع ضعف يتم تحقيق اتفاق سياسي سيئ»، معتبراً أن على إسرائيل المبادرة إلى مشاريع اقتصادية مشتركة مع الفلسطينيين «من أجل تحسين وضعهم الاقتصادي».
من ناحية ثانية، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أمس أن قيادة المنطقة الداخلية في الجيش الإسرائيلي بلورت خطة لتوسيع دائرة المدن والبلدات المحصّنة حول قطاع غزة، من 7 كيلومترات إلى عشرين كيلومتراً، خلال العام المقبل.
ويقدر الجيش الإسرائيلي، حسبما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، أن «تستمر المواجهة مع الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن يتمكن الفلسطينيون من زيادة مدى ودقة الصواريخ والقذائف الصاروخية التي في حوزتهم، مع بقائها تهديداً مركزياً خلال المواجهة». لذلك، رأت قيادة الجبهة الداخلية ضرورةً «للاستعداد عبر تحصين التجمّعات السكانية، التي تتواجد خارج مدى غلاف غزة الحالي الذي يمتد إلى سبعة كيلومترات».
وأشارت الصحيفة إلى أن سكان منطقة غلاف غزة الحالي يبلغ 50 ألف نسمة، في حين أن توسيع المنطقة حوالى 17 كيلومتراً إضافياً سيزيد عدد السكان الموجودين تحت التهديد بنحو ثلاثة أضعاف، ليصل إلى 162 ألف نسمة. ووفقاً للخطة، ستشمل عملية التحصين كلاً من مدينة عسقلان ونتيفوت وأوفاكيم.
يحيى دبوق
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد