"فوبيا" حزب الله تضرب الإعلام السعودي: عناصره في كلّ مكان

لا تزال ماكينة الإعلام الخليجية تبرّر وتروّج للحرب التي تشنّها المملكة على دولة اليمن، "مصالح المملكة في خطر"، "حدودها مخترقة"، "ننتصر للمستضعفين ضد الحوثيين"، وغيرها من الشعارات البرّاقة لتفسير أنهار الدماء التي تجري في اليمن، ليأتي التأجيج الطائفي أخيراً، ضد حزب الله اللبناني، الذي حوّلته قنوات الإعلام السعودية إلى قوّة إقليمية، قادرةٍ على إرسال عناصرها للقتال في شتى أرجاء المعمورة.

الإعلام السعودي دفع بقدرات حزب الله بعيداً، عناصره يتحركون بين سوريا واليمن والعراق، يتصدّون للمخطّط السعودي في كلّ مكان، بينما الحليف الامريكي، الذي لايزال يعتبر نفسه القوة الأولى في العالم، أعلن للعالم أجمع أنه لم يعد قادراً على إرسال جيوشه نحو مناطق النزاع، فهل تفوّق حزب الله على الأمريكي في القدرات العسكرية!.

وفي هذا السياق تبنّت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، روايةً قصّها معارضون إيرانيون، لتلحقها مختلف وسائل الإعلام الخليجية بتبني الرواية، التي يفترض أن تكون بعيدةً عن التصديق، فالمعارضون الإيرانيون يزعمون أن طهران نقلت عدة مئاتٍ من قادة حزب الله ومقاتليه إلى اليمن، قبل بدء "عاصفة الحزم" بعد أن كانوا حاربوا سابقاً في دمشق وبغداد.
وفسّر المعارضون الإيرانيون، في روايتهم، نقل طهران لعناصر حزب الله إلى اليمن، بكونهم يتحدثون اللغة العربية، ما يجعلهم قادرين على التحرك والمناورة في اليمن أكثر من الإيرانيين، بحسب ما تناقلت وسائل الإعلام السعودية.

يذكر أن المملكة السعودية أعلنت بدء حملتها على اليمن في السادس والعشرين من آذار، التي تسببت بمقتل المئات من الأبرياء وتدمير البنية التحتية اليمنية، فيما كان توسّع تنظيم "القاعدة" في الأرض اليمنية إحدى الآثار الجانبية للعدوان، الذي شنّ عليه أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، هجوماً لما وجد فيه من عبثيةٍ لا نهاية لها سوى المزيد من الدماء.

وإثر الحديث الذي ألقاه أمين عام حزب الله، شنت القنوات الخليجية هجوماً ضد نصر الله، كانت معظم مضامينه طائفيةً بحتة، تفنن خلالها كتّاب الخليج بالسباب والشتائم واستخدام المصطلحات الطائفية، ليتحوّل الخطاب الخليجي أخيراً إلى التخويف من قوّة حزب الله، حين وضعه، دون أن يدري، ضمن القوى الإقليمية الأكثر قدرةً في العالم.

وكالات