توقعات الأحداث السياسية لعام 2007 من وجهة نظر روسية
الجمل: تناولت صحيفة البرافدا الروسية، لحظة انقضاء يوم 13 كانون الأول عام 2006م، وحلول يوم 1 كانون الثاني 2007م، ضمن مقالين:
- المقال الأول: سلّط الضوء على أبرز أحداث عام 2006م، وذلك بعرض موجز يلخص الأحداث التي وقعت وحدثت فعلاً بكل شهر على حدة.
- المقال الثاني: وهو الأهم، لأنه ركّز على التوقعات القادمة خلال عام 2007م.
حمل مقال البرافدا الثاني عنوان (رسالة العام الجديد)، وأشار إلى أنه من الهام جداً أن يتم الوقوف إلى جانب القوى التي تدعم وتعزز الحياة الكريمة بين مواطن العالم.
أبرز التوقعات التي أشار إليها المقال يتمثل في الآتي:
• لن تظل أمريكا اللاتينية تأخذ دور المزرعة الخلفية للولايات المتحدة. ويشير المقال إلى التحولات السياسية التي حدثت خلال العام الماضي، والتي أسفرت عن ظهور المزيد من الزعماء الأمريكيين اللاتينيين المعارضين للهيمنة الأمريكية. ويضيف المقال بأن هؤلاء الزعماء لم يأتوا للسلطة عن طريق الانقلابات العسكرية اليسارية، وإنما عن طريق الانتخابات البرلمانية، الذي يشير إلى وجود تحولات عميقة في الرأي العام الأمريكي اللاتيني بما لا يصب في طاحونة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، والاستثناء الوحيد هو فقط في حالة كولومبيا والتي قام نظامها الحالي باغتيال أكثر من 71 زعيماً نقابياً وقائداً شعبياً مناهضاً للولايات المتحدة، ويضيف المقال قائلاً بأنه رغماً عن ذلك فإن النظام الفاشي الكولومبي المدعوم أمريكياً سوف يواجه حالة الاحتضار النهائي خلال العام الحالي. كذلك يشير مقال البرافدا إلى الرئيس الكوبي فيدل كاسترو (باعتباره رجل العام، إذا لم يكن رجل القرن) ويستعرض مسيرة معاناة الثورة الكوبية في مواجهة الغرب.
• الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية: ويرى المقال أن الاتحاد الأفريقي يتوقع له أن يلعب دوراً هاماً في تسوية المشاكل الأفريقية، خاصة وأنه يتمتع بالاستقلالية الشديدة في قراراته، إضافة إلى التزام البلدان الأفريقية بأجندة الاتحاد الأفريقي. ويشير المقال إلى الدور الذي قام به الاتحاد الأفريقي في الكثير من مناطق النزاعات الأفريقية وعرقلته للكثير من أجندة التدخل الأمريكية.
• العراق مقبرة المحافظين الجدد: ويحدد مقال البرافدا بأن العام القادم سوف يشهد وفاة جميع المحافظين الجدد، ويشير حصراً إلى أن العراق سوف يمثل المقبرة التي سوف تضم رفاة هذه الجماعة.
يؤكد مقال البرافدا جازماً بأن المحافظين الجدد لن يستطيعوا مهما كانت قوتهم تحقيق النصر النهائي وكسب الحرب العراقية. ويضيف المقال قائلاً: إن المحافظين الجدد في سعيهم لكسب الحرب سوف لن يكتشفوا في نهاية المطاف بأنهم خسروا الحرب فقط، بل وقد خسروا السلام أيضاً.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد