«فايننشال تايمز»: الأردن يفكّر بـ «منطقة عازلة» في جنوب سوريا !
كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، يوم أمس، أنَّ الأردن بدأ التحضير لإقامة «منطقة آمنة» في الجنوب السوري بهدف منع «الجهاديين» من التمدُّد في تلك المنطقة، ليؤسِّس بذلك أولى «المناطق العازلة» التي لا تبدي واشنطن حماسة لها.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص وصفتهم بالمطّلعين على الخطة قولهم إنَّ «الهدف الأساسي من هذه العملية هو خلق منطقة آمنة على الحدود الأردنية، تمتدّ عبر محافظتي درعا والسويداء جنوباً، وتشمل مدينة درعا».
وبالرغم من أنَّ فكرة «المنطقة الآمنة»، كان قد جرى التداول بها منذ فترة بين جيران سوريا، تركيا خصوصاً، إلا أنَّها، حتى الآن، لم تلقَ اهتماماً جدياً.
وتنقل الصحيفة البريطانية عن ديبلوماسيين قولهم إنَّ عمّان وحلفاءها الدوليين يريدون تجنّب «إدلب ثانية»، التي سيطرت عليها «جبهة النصرة» في آذار الماضي.
كما توقعت «فايننشال تايمز» انسحاب الجيش السوري من درعا خلال الأيام المقبلة، بسبب الضغوط التي يتعرض لها.
وأدت سيطرة «داعش» على مدينة تدمر إلى إعادة «التحالف الدولي» حساباته بالنسبة إلى سوريا، خصوصاً أنَّ «الدواعش» باتوا على مقربة من الحدود الأردنية، فضلاً عن أنهم يستخدمون البادية كنقطة عبور إلى العراق.
وبحسب «مطلعين» على الخطة، فإنَّ الأردن يدرس أيضاً إقامة «منطقة عسكرية» من شأنها أن تفصل «المنطقة العازلة» عن القوات السورية في الشمال، على أن يتولى حمايتها مقاتلون من «الجبهة الجنوبية»، يضاف إليهم لواء من المقاتلين الذين يجري تدريبهم حالياً في الأردن، ويتولى الجيش الأردني توفير الدعم اللازم لهم.
ويدعم هذه الخطط أعضاء رئيسيون في «التحالف الدولي»، الذي من المتوقع أن يوفر، إلى جانب المشورة، خطوط إمداد عسكرية الى «المنطقة الآمنة»، ولكن يبقى من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن سترفض هذه الخطوة، لأن الكثيرين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مترددون بشأن دعم عملية برية.
وليس واضحاً ما إذا كان أيّ تنسيق قد بدأ من أجل التحضير لهذه العملية، فيما تؤكد قيادة «الجبهة الجنوبية» أنَّها ليست على علم بهذه الخطة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد