معارك في جوبر وقذائف الإرهاب على عدة أحياء بدمشق ومقتل دواعش بدير الزور وتقدم في الحسكة

حقق الجيش العربي السوري أمس انجازات جديدة على مدى الجغرافيا السورية ضد المجموعات المسلحة تضاف إلى إنجازاته الرامية إلى تخليص البلاد من الإرهاب والإرهابيين وإعادة الأمن والأمان إلى عموم البلاد.
وفي التفاصيل، أعلن مصدر عسكري أمس عن بدء الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية عملية عسكرية واسعة للقضاء على التنظيمات الإرهابية في مدينة الزبداني في ريف دمشق الجنوبي وذلك بعد أن أحكم الطوق على التنظيمات الإرهابية المتحصنة في المدينة.
وفي وقت لاحق، أكد المصدر «إحكام السيطرة بشكل كامل على قلعة التل غرب الزبداني بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين»، مبيناً «أن عناصر الجيش والمقاومة تلاحق فلولهم بالمنطقة».
وتعد السيطرة على قلعة التل إنجازاً مهماً كون القلعة تشرف على كامل منطقة الجمعيات في مدينة الزبداني.
شرق العاصمة، ذكرت مصادر مطلعة أن اشتباكات عنيفة جداً دارت في أكثر من محور في حي جوبر حيث سقط رصاص متفجر في المناطق المحيطة بجوبر كما جرت حالات قنص بتلك المناطق، وقد نفذ مسلحو ميليشيا «فيلق الرحمن» هجوماً كبيراً حسب مصادر معارضة صباح أمس على النقاط العسكرية التابعة للجيش الواقعة خلف منطقة الزبلطاني وعلى أطراف حي جوبر.
وأشارت معلومات إلى أن مسلحي «فيلق الرحمن» فجروا نفقاً قرب معمل الصابون تبعه هجوم ورمايات نارية رد عليها الجيش بعنف مدمراً مرابض هاون فيما اقتحم جنود الجيش مواقع التماس مجبرين المسلحين على الانسحاب، كما قام الدفاعان المدني والوطني بإطفاء الحريق الذي نشب بمقر مبنى المواصلات بحي جوبر إثر استهدافه من قبل المسلحين.
مصادر أهلية في منطقة الكبّاس تحدثت عن مشاهدتها قذائف تسقط في منطقة عين ترما، وعن صواريخ تخرج من جهة حي جوبر باتجاه المدينة، في حين نفت مصادر عسكرية أي تغيرات على خطوط التماس.
وسقط عدد كبير من قذائف الهاون على مناطق القصاع وباب توما والزبلطاني والعباسيين وشارعي 29 أيار وبغداد بالقرب من مقبرة الدحداح وساحة الأمويين ما أدى إلى إصابات في صفوف المواطنين إضافة إلى احتراق عدد من السيارات وانفجارات في خزانات وقودها كما تسببت بخسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة ومنازل المواطنين في تلك المناطق.
في الأثناء، قضت وحدات من الجيش على 29 إرهابياً على الأقل ودمرت آليات للتنظيمات التكفيرية بما فيها من أسلحة وذخيرة خلال عمليات مكثفة على أوكارها وتجمعاتها في مناطق متفرقة بريفي دمشق الشرقي والجنوبي الغربي.
وسط البلاد، بدأت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني عملية عسكرية واسعة النطاق، على محور سهل الغاب وبسطت سيطرتها على بلدات بعد تحريرها من قبضة الإرهابيين الذين كانوا يشددون الخناق على الأهالي الذين ثاروا عليهم ورفضوا اتخاذ بلداتهم منصات لاعتداءاتهم على نقاط الجيش في الغاب.
شمال شرق البلاد، أحكمت وحدات من الجيش سيطرتها الكاملة على حي النشوة الشرقية بالحسكة وصولاً لدوار الكهرباء وواصلت تقدمها بملاحقة إرهابيي داعش بحي الليلية.
كما دمر الطيران الحربي خلال سلسلة غارات ضد تنظيم داعش محاور تحركاتهم في قرية المريعية بريف دير الزور الشرقي بنحو 10 كم.

ثائر العجلاني: الوطن